بداية اسبوع جديدة...
دخلت الصيدلية بنشاط وحيوية..حاسة انه حماس الشباب وطاقته رجعت ليها بعد نزلت الشغل...لدرجة احيانا بتتخيل روحها خريجة جديدة نازلة ترينيق هنا في الصيدلية...أحيانا الحياة بتجبرنا نوافق بحاجات هي عكس رغباتنا زي رضاها بانها ما تشتغل عشان طليقها كان رافض...وعدم تكميلها لدراستها الجامعية بسبب الولادة و حجة الاولاد صغار
لكن اول ما تزول الحاجة الكانت بتجبرك دي بتتحرر وتحس بالحماس اكتر من الناس المعاك و ده بالضبط الحصل مع لمياء...كانت متحمسة للشغل والقراية لدرجة بتقري في الصيدلية كل يوم...كانت واقفة بتقرا في الكاونتر جاها علاء :صباح الخير يا استاذة لمياء
لمياء :صباح النور يا دكتور علاء
دي اول فوائد الشغل بالنسية ليها انو عرفها على ناس جديدة كويسة دكتور علاء هو الماسك الشفت بتاع الليل قاري صيدلة خمسة سنة عشان كدة بوصف الأدوية وبوجههم بعاملها باحترام كاخت كبيرة.. وما ببخبل عليها بالمعلومات بحاول دايما يساعدها في دراسته بفضله اتعلمت حاجات كتيرة في شغلها ودراستها في وقت قياسي جدا....
قطعت افكارها اروي الجات داخلة بمشاغلة:
صباح الخير يا زوجي قرة عيني
علاء رفع راسه بابتسامة :صباح النور حبيبتي لكن لسه باقي كم شهر على عرسنا ما تستعجلي بقرة عيني وخذ بيدي للجنة
ضحكت وقعدت جمبه:ما مشكلة باعتبار ما سيكون يعني
لمياء ضحكت على مشاغلتهم لبعض:
صباح الخير يا لموية حبيبتي
:صباح النور دكتورة أروى
:كلمتك تقولي لي أروى ساي مش بقينا احنا صحبات؟
لمياء بحب صادق:حاضر حبيبتي متين حنفرح بيكم ؟
أروى :قريب ان شاء الله انتي ودكتور حليم اول اتنين معزومين جا داخل على سيرته بطوله وطلته المميزة البتفرض هيبته رمى السلام عليهم كلهم من بعيد لأنهم كانو ورى الكاونتر الزجاجي حق الصيدلية بعدين وجه كلامه لعلاء: كيف حال لمياء معاكم؟
علاء:ممتازة شديد يا دكتور لمياء شاطرة وبتتعلم بسرعة
:اتوقعت كدة هي شاطرة وبتتعلم كل شيء فالحياة بسرعة
لمياء بخجل :ده بفضل ربنا علي اولا ودكتور علاء ثانيا
وقفت قدام الباب الزجاجي تدفره برقة مصطنعة جات بدري مخصوص عشان تشوفه مع انه شفتها نهاري لكن عشان عرفت مروره بكون بالصباح بقت تجي بدري عشانه على الاقل تكحل عينها بشوفته حتى لو ما عبرها....
شافته واقف يتكلم معاهم قال برقة مصطنعة:صباح الخير
اتلفتو كلهم لكن ما ردو عليها ماعدا لمياء و حليم قاليها:
