22

362 7 0
                                    

بعد المغرب:

قعدت فالكنبة القصاد الباب تتاوق للشارع يمكن ولدها يجي راجع في اي لحظة...اترسمت على وشها كل علامات الخوف والهلع لبنى اختها قاعدة جمبها تواسيها لكن هم الاتنين كانو ببكو...ايهم واسيل قاعدين في كرسي واحد في البرندة ما فاهمين الحاصل شنو ايمن اخوهم مشى وين وامهم مالها.. خالتي الرضية قاعدة في الكرسي القصادهم ماسكة ليها مصحف تقرى فيه عشان يهدي من انفعالها ضغطها ما يرتفع

حليم و وليد خاله قاطعين البرندة مشية و جية وكل واحد فيهم بعمل في اتصالاته عشان يحاولوا يعرفوا ايمن ممكن يكون مشى وين؟

حليم قفل الخط باحباط:ناس قسم الشرطة قالو ما بقدرو

يفتحوا بلاغ الا بعد مرور 24 ساعة على اختفاءه...

لمياء تبكي وتسكلب: ياربيي مشى وييين الولد مشى ويين يا حليم انت مش جريت وراه طوالي كيف ضيعته طيب....

رد بتوتر: زي ما شفتي انا رجعتكم وواصلت جري وراه لقيته قطع الزلط وجرى على الحلة البيغادي لحدي ما اقطع الزلط جيت ما لقيت ليهو اثر نهائي تاني..

وليد كمان خلص مكالمته وجاا قعد جمبهم قال بفتور وهم:

برضو ما عند ابوه...اتصلت على احمد و بطريقة ما مباشرة اتاكدت انو ما جا عنده...اتلفت على أيهم واسيل الخايفين َ:اوعى تقولو لابوكم انا حطلع هسي افتشه تاني لو ما لقيته المرة دي انا بكلمه بنفسي واضح؟ هزو راسهم الاتنين برعب

حليم وقف على حيله وقاليه :ارح انا كمان ح أمشي معاك

فاللحظة دي لمياء انفقعت بالبكى تاني لبنى حضنتها ع جنب

رفعت راسها عاينت ليه و قالت بصوت مبحوح من البكى:

قلت ليك ما تقول ليهو يا حليم...وريتك اولادي ما ح يتحملو لكن انت اصريت...انا السبب...انا الضيعت ولدي بي جهلتي...

عاين ليها بحزن وشفقة على حالتها كان عاذرها لكن كلماتها وجعت ليهو قلبه شديد...كان عاوز يرد عليها لكن وليد اشره ليه عشان يتخارجوا من الموقف كلو و يمرقوا عارف اخته لمن تنهار ممكن توصل لمرحلة بعيدة شديد...

..وليد وحليم طلعوا يفتشو أيمن للمرة الما عارفين عددها ذاتو كم مما راح منهم بالعصر وهم بطلعو يفتشو و يرجعوا البيت...الاتنين قلبهم ح يقيف من شدة الخوف والقلق على الولد..... وليد كان حاسي بالمسؤولية تجاه لمياء واولادها عندهم منو غيره ياهو ولدهم واخوهم الكبير الراجينه ولو حصل ليهو شيء حيكون هو المسؤول الاول والاخير لانه الخال والد زي ما بقولو.....اما حليم فبعيدا عن خوفه على الولد وانه بالجد بحبه وبشوف فيه ولده الكان بيتمناه من الدنيا الا انو كمان ما قادر ينسى نظرات لمياء ليه وكلماتها

وعتبها عليه...هو ذاته ما بنكر عتب ع نفسه وحماسه الزايد لمن قالت ليه انها موافقة تعرسه ما كان في وعيه تاني حس انو عايز يعقد عليها وقتي قبل ما تغير رايها..كان قايل نفسه حيقدر يحتوي ولدها الكبير ويقنعه بسهولة....

أزمة منتصف العمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن