قاعد مع بناته في الصالة بحضرو التلفزيون بعد اتغدو وهو بشرب في الشاي مع خالتي فاطمة وبناته التلاتة حوالينهم
على يمينه حياة تاكية راسها على كتفه و ماسكة تلفونها و على شماله حنين المتابعة زي الوان تحضر مسلسل احلام مراهقتين وأمل قاعدة على حجره..سئلته وهي بتتعلق في رقبته: بابا ليه ما مشيت الشغل الليلة؟
باسها من خدها وقاليها:لقيتكم الليلة اجازة كلكم قلت اقعد معاكم شوية...في الحقيقة هو اخد اجازة الكريسماس حقت المدرسة فرصة عشان يقعد مع بناته و يخطرهم بي موضوع عرسه لكن ما عارف كيف يفتحو معاهم و متحير من الصباح
حياة ختت تلفونها واتعلقت بيده اليمين:احسن حاجة عملتها يا ابوي لانك مؤخرا انشغلت عننا وبقينا نادرا ما نقضي وقت معاك..مسح علي شعرها بحنية: غصبا عني كان عندي شغل كتير لكن كل ما القى وقت بقضيه معاكم زي ما انتي شايفة انتو اهم حاجة عندي....اتلصقت اكتر بابوها و رجعت ختت راسها على كتفه تاني...قال بتردد وهو بعاين لفاطمة العارفة عايز يقول ليهم شنو و خايفة من ردود أفعال بنات اختها خصوصا حياة عشان حالتها الخاصة:كنت عايز اتكلم معاكم في موضوع مهم يا بنات....كلهم اتلفتوا عليه مستنينه يكمل استجمع شجاعته وقال بلطف: رايكم شنو لو انا عرست؟
امل بفضول: العروس حقتك منو يا بابا؟
رد وهو بعاين لحياة الظهرت على ملامحها الصدمة والزعل:
ما مهم هي منو المهم انكم تكونوا موافقات على الفكرة بعدا..
حياة قاطعته بعد ما فاقت من صدمتها ووقفت على حيلها قالت وهي بتقاوم في دموعها وعبرتها: تقريبا انا عرفتها!
حليم سئلها باستغراب: منو يا حياة؟
حياة بشك: لمياء جارة ناس حبوبة الرضية مش؟
رد بصدمة:القاليك منو الكلام ده؟
ما ردت عليه بعد اتاكدت من شكوكها جرت طوالي ع اوضتها شاف خالتها عايزة تقوم تلحقها قعدها وقاليها هو الحيتكلم معاها.... لكن قبل ما يمشي امل نطت فوقه وقالت بحماس:
انا موافقة يابابا.... انا بحب خالتو لمياء دي شديد شالها و ختاها جمب خالتها ابتسم بحب وقاليها :خلاص ما دام انتي موافقة اقعدي هنا لحد ما نشوف راي باقي اخواتك...عاين لحنين الما ظهرت اي انفعال او رد فعل على وشها بلطف:
مالك حبيبتي ؟ لو عندك اعتراض قوليه لي عادي
حنين بفتور: انا ما معترضة ولا موافقة يا بابا
حليم بجدية:ليه حبيبتي انا باخد رايك يعني قعد استشيرك
صلحت نظارتها:ولو قلت اني ما موافقة ح تاخد برايي يعني؟
سكت بعداك قاليها:وليه ما توافقي حبيبتي..ما عايزة عيلتنا تكبر ونغير حياتنا كلنا للافضل ؟