11

424 8 0
                                    

بعد مرور 3 شهور....

أحياناً ربنا بكافئك على صبرك بتحقيق احلامك الكنت شايفها بعيدة ومستحيلة..مرت تلاتة شهور على شغلها في الصيدلية وبقى عندها مصدر دخل ثابت بمرتب محترم...شغلها الكانت بتحلم بيهو من زمان من ايام الجامعة قبل ما تعرس وتجيب عيالها وتتقفل في البيت وتنسى احلامها وطموحاتها...

امتحنت الميدتيرم حق الصيدلة وجابت تقدير كويس وباقي 3 شهور بس وتخلص الكورس..اثبتت للحواليها كلهم انها قدر التحدي والمسؤولية على راسهم دكتور حليم الكان فخور بيها والأهم انها اثبتت لنفسها قبلهم كلهم انها كانت بتقدر توازن بين شغل البيت ومسؤولية عيالها وقرايتها وشغلها....

لكن الحياة كدة بتدينا الحلو والمر....زي شعورها بالوجع وهي بتحاول تكبح مشاعرها لحليم ووتعود علي وجوده في حياتها

وترسم حدود لنفسها عشان تضبطها ما تضعف قدام اهتمامه

لكن ع الأقل اعترفت لنفسها انها بتحس اتجاهه بميل فطري...

مشاعر ما جربتها قبل كدة ولا حتى مع ابو عيالها..لكن بتعرف كيف تضبطها وتهذبها وتحترم دورها كأم واجبها تكون قدوة لأولادها وتأدي دورها ورسالتها في الحياة...ما تنجرف ورى مشاعرها الممكن تهد بيتها زي ما عمل أحمد راجلها زمان....

انتهت من محاضرة التنمية البشرية البتقدمها لنفسها كل يوم قدام مرايتها الصباح عشان تقنع عقلها بالصح والمفروض من وجهة نظرها وتدرب قلبها على انه ما ينبض لمن تسمع صوته او يهتم بيها زيادة او تشوفه واقف قدامها بكامل هيبته....

وصلت الصيدلية بدري دخلت المطبخ الصغير الملحق بالطابق الفوق لقت خالتو السرة قاعدة قدام الموقد تفرك في يدينها

:صباح الخير يا خالتو السرة كيف حالك؟

:صباح النور يا ست الناس بخير الحمد لله كيفك انتي؟

:عافية الحمدلله ممكن اشرب لي كباية قهوة

:جزاه الحمد يابتي بس كدة حتكون جاهزة بعد شوية

:لا لا ما تعبي نفسك انا حعملها براي بس وريني محلها

:عشان تعمليها باللبن بدرة مش والله قعد تفقدي البن هيبته

:هههههه اشربي انتي البن الصافي وخلي لي انا اللبن بودرة

خالتو السرة ضحكت و طلعت ليها من المطبخ عشان تديها مساحتها في المطبخ الضيق قالت وهي بتمصص شفايفها :

غايتو مخير الله...شافت دكتور حليم طالع من مكتبه جاي

عليهم سلم عليها وقال: بتعملو في شنو؟

وقف قدام المطبخ الضيق مسكه بيدينه سد الطريق بطوله وعرضه بطريقة حصار بتذوب الاعصاب قالت لنفسها:

أزمة منتصف العمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن