16

412 9 0
                                    

وليد وصل اخته لبيتها وما قدر ينزل معاها لأنه الوقت اتاخر ولازم يرجع لبنى كمان لأنه الصباح عنده شغل ناداها من قدام الباب جات طالعة ودعوا اختهم وعيالها ومشو..طول الطريق كان بفكر في لمياء..حاسي انها داسة منهم شيء..الفترة الفاتت طوالي بشوفها سرحانة...خاف تكون رجعت ليها الحالة النفسية الصعبة الدخلت فيها بعد طلاقها من احمد...أو يكون في زول بلعب بيها بخاف عليها وفي نفس الوقت داير يطمن عليها...عارف انها ما ح تفضل على وضعها ده عمرها كلو خاصة انها صغيرة و لسه شابة و وضعها ده ما عاجبو خالص في نفس الوقت هي رافضة ترجع لراجلها رفض تام...هو عارف ومتاكد انو احمد لسه دايرها لأنه اتكلم معاهو قبل فترة وهو كلمها وما قبلت ترجع وده من حقها طبعا ما بقدر يجبرها خصوصا انه سبب ليها أذى نفسي كبير...المشكلة الوحيدة من وجهة نظره هي وجود الاولاد ما بينهم لو ما كانو في ما كان في شيء بربطها بيه...هو كوليد لمن يفكر فالوضع الحالي بشوف انه احمد أولى بتربية اولاده اكتر من اي راجل تاني...لكن لمن يتذكر العمله فيها وكيف كان سبب في مرضها وذبولها وبهدلتها بالعيال اول سنة بعد طلاقهم وضياع سنين عمرها ساي بعدها دمه بفور وبكون نفسه يمشي يخنقه بقول لنفسه احسن شيء عملته اخته انها اتطلقت منو... اتنفس بعمق وقال فنفسه:وضعها معقد شديد الله يكون في عونها

*****

كانت قاعدة مع اولادها في برندة المعيشة حقتهم بعد ما عشتهم..كانو متلمين حواليها قدام التلفزيون كالعادة بحضرو في كرتون وقت المغامرة....كانت قاعدة في الكنبة الطويلة ايهم متكي عليها بضهرو و اسيل نامت في رجليها وهي بتحضر..ايهم سئلها:حبوبة الرضية ح يطلعوها متين من المستشفى يا امي؟

لمياء: ما عارفة حبيبي لسه والله ادعي ليها..و كفاية سهر عشان بكرة وراكم مدرسة قامت شالت اسيل عشان توديها

ايمن قاليها:خليها يا امي انا بشيلها...قام وشالها منها..ووراه ايهم.. ختاها في سريرها وايهم رقد في سريره...غطتهم ومرقت...ايمن مرق بوراها كان ملاحظ شرودها قفل باب غرفتهم وجاها سئلها بقلق:امي مالك انتي كويسة؟ من جيتي من المستشفى وانتي سرحانة حصلت حاجة ؟

عاينت ليه مسافة و هي بتتأمل ولدها البكر كبر و بقى طويل طولها تقريبا او اطول منها بي شوية شكله كان شكل شاب صغير اكتر من طفل وحتى عقله ومشاعره كبرت ياهو هسي بحس بيها ويسئلها مالها وشايل همها ربتت على كتفه بحنية:

مافي حاجة حبيبي انا بس قلقانة شوية ع حبوبة الرضية...

عيونها اتملت بالدموع قلدها عليه وباسها فوق راسها...كأنها كانت محتاجة الحضن ده من وقت طويل ما صدقت حوطت ضهره بيدينها و رمت راسها على صدره زي ما كانت بتعمل وقت خلافها مع ابوه...كان ايمن دايما هو الصدر الحنين...

كان حاسي بيها وقتها وبدعمها رغم سنه الصغير لكن كان طفل ذكي وحساس شديد بسمعها وبشوف الحاصل قدام عينه ويربط الأحداث عشان كدة كبر عاطفيا من عمر بدري عليه...خاف عليها لمن اتذكر ده كله اتمنى الوقت ده ما يرجع تاني ما صدق أمه قدرت وقفت ع رجلينها ما عاوزها ترجع تنتكس تاني قاليها:انا جمبك ما تخافي من أي شيء يا أمي ولا تشيلي هم شيء براك اصلك احكي لي كل شيء..

أزمة منتصف العمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن