«حفل الحناء»
كان الحفل فخما يليق بعائلة سالم ،، عائلة غنية ذات أصول قوية متجدرة في المجتمع وهذا بعيدا عن ثروة حفيدهم أنس
كانت العائلة لا تعاني من الفقر بل تعيش حياة يحلم بها الجميع ،، ابنائهم يملكون أعمال خاص ومشاريع
حتى النساء كان لديهم مشاريع خاصة يهتمون بها من الصغير إلى الكبير الكل مشغول بحلمه وعمله الخاص
الوحيدون الهانئون هم الأطفال الذي يكاد أنس يحملهم ويرمي بهم لأقرب غرفة ويغلقها ويبلع المفتاح حتى لا يخرجوا مرة أخرى
تبا إنهم يركضون في كل مكان ويصرخون لدرجة تكاد طبلة اذنه تنفجر ،، ليس وكأنه يكره الأطفال بل هو يحبهم ويتمنى أن يكون لديه الكثير من الأطفال الجميلين
يلعب معهم ويقرأ لهم الكتب لكنه فقط يكره الضجيج وسيحرص على تعليم أطفاله الهدوء ثم الهدوء وهذا لا جدال فيه
المهم دعونا نعود للقاعة الجميلة وننسى افكار رجل الأعمال الغريبة ،، اه من الأثرياء وعاداتهم ليس لدينا دخل بهم
كانت القاعة فخمة ،، الطاولات بأغطية بيضاء بحواف من لون ذهبي الثرية اللمعة في السقف ،، والزينة باهظة الثمن في كل مكان ،، الورود تزين القاعة وليس هناك مكان فارغ بها
يدور النوادل في كل مكان يقدمون اشهى الأكل لضيوف الكرام ،، أشخاص لم يراهم أبدا طول حياته واذا فعل ورأى احد منهم لقد كان ذلك فقط لعدة مرات ليس إلا
بينما هو جالس بهدوء يراقب الأجواء بملل كانت عيون الجميع عليه فهو ليس شخصا عاديا هو رجل غني ووسيم صغير السن ،، وناجح
لقد كان الزوج المثالي هنا اعزائي ،، فارس أحلام كل فتاة تؤمن بقصص الأميرات ،، لهذا نجد أن الفتيات تحاول إثارة انتباهه ،، الامر ليس غريبا عنه ،، فهو معتاد على هذا الإهتمام سواء في بريطانيا او هنا لا فرق كل شيء يبدوا متشابه
جاءه همسها
_ أنس استرخي قليلا ،، تكاد تفجر الحفل فقط بنظراتك
أمه تهمس نفس الكلام في اذنه لكن ليست الملامة هو الملام هناك
_ هل هذا واضح ؟
ابتمست بسخرية على كلمات ابنها
_ بالطبع واضح ،، من يراك يظن أنني ارغمتك على القدوم
رفع حاجبه بإستنكار ،، اوليست هذه الحقيقة لقد فعلت وجعلته يأتي غصبا إلى هنا لما الآن تستخدم كلمة ظن بينما عليها قول التأكيد
ضحكت مستمتعة فهي يروقها العبث معه ،، اه متى تكبر امه وتصبح عاقلة
_ لا تقلق بني سأجعل الحفل جميلا من أجلك....
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...