«بريطاني عربي»
رمت بجسدها على الكنبة والحذاء لازال عالق في قدمها ،، انها متعبة ،، ولم تكن الوحيدة كان الجميع يجلسون في أماكن متعددة
وبالجميع أقصد أفراد العائلة فقط فلقد تم توديع آخر ضيف من وهلة
فك أول أزرار قميصه فهو لم يلبس ربطة عنق وهذا أفضل شيء قد فعله لأنه لو فعل لكان رماها منذ مدة طويلة ،، ترحيب بالضيوف وركض هنا وهناك التعرف على أفراد عائلة العريس ،، وتناول الشاي عدة مرات وتبادل حديث لا يفقه به شيء فقط ليرحم الرب عقله فهو يريد الصراخ بأفنان ،، أين هي الفأرة السمينة؟ ظلت مستمعتة بالأجواء وهو عذب اليوم
قاطعت أفكاره عندما قالت بلهجة بريطانية متناسية وجوده وأنه يفهمها فمن كثرة التعب هي لا ترى أمامها
_ أكره الأعراس حقا
دخلت أفنان الغرفة بعدما غيرت ملابسها
_ ماذا قلتي؟
_ قلت أنني اريد النوم
_ ولما بالبريطانية......!! لا تقوليها هل شتمتني الآن؟
_ أجل
_ حقا فعلتي!!
جلست فوقها ،، بينما هي لازالت ترتدي ذلك الثوب المرهق ،، صحيح انه ليس ثقيل ومن دون تطريزات مصنوع فقط من قماش حريري وخالي إلا من نقش واحد في منتصف الصدر
بسيط وهادئ بلون وردي ابرز جمالها البريء إلا انه لازال طويلا ومزعج فهي تحب البناطيل ،، تحب التحرك بسلاسة هنا وهنا
لقد اعتادت الركض خلف المجرمين حتى تنقطع انفاسها وهذا أرحم من ما تعيشه حاليا
_ اه ،، انت ثقيلة انهضي
_ لن افعل لقد شتمتني
_ لم أفعل
_ لا بل فعلتي واعترفت أيضا بهذا
قال بعدما جلس يشاهد المنظر المضحك وهو جد مستمتع
_ لم تفعل أفنان لقد شتمت الأعراس بصفة عامة
نظر الجميع إليه ،، الآن فقط تذكروا ان انس موجود وهو مولود في بريطانيا ويتكلم البريطانية بطلاقة بجانب العربية
_ حقا ،، هل يمكنني الوثوق فيك يا ابن العم؟ ،، ألا تكذب لتنقذها
جاء يرد عليها لكن شمس صرخت
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...