«إعتراف هامس»
نظر ياسين إلى من حلم دائما بها زوجة له ،، من أحبها أعوام طويلة
كان معها في مرها السراء والضراء يعرف كل تفاصيلها الصغيرة ،، ما تحب وما تكره ،، كل أمر لها ومنها هو غير غافل عنه
لكنها هنا تقف في غرفة رجل آخر ،، رجل ليس هو وهذا يحرق فؤاده بكل ما للكلمة من معنى
كان ألم الحب من طرف واحد رحيما مقارنة بما يشعر به الآن ،،
حينها كان بعيد جدا عنها وعن قلبها لكنه كان على الأقل يناظرها من دون إستحاء
لكن الآن عينيه مثبة عليها وهو مستحي ويشعر بالخجل
شكوكه وظنونه وكل ما يشعر به لا يخوله حق النظر لعرض شخص اخر واي شخص هذا وهو ليس سوى إبن خاله
لم يكن انس قريب من ياسين لكن الأخير احترم صلة القرابة كما احترمها الأول
الدم لا يصبح ماء لكنه يريد كسر وجهه لكن حتى مع هذا لن يكفيه ،، لأن الجحيم في قلبه اكبر مما يستطيع الضرب واللكم سده
لم يكن أنس سوى رجل عربي آخر هذا النخاع
قد يحترم الحب والمشاعر لكن ليس للقدر الذي يتساهل مع نظرات رجل اخر للمرأة التي يحبها والتي تكون زوجته حاليا وفي غرفته
_ سأتغاضى عن دخولك لغرفتنا بهذه طريقة بما أن زواجنا جديد لكن لا تفعلها المرة القديمة ،، من اجل مصلحتك لطفا
شدد على كلمة لطفا بقوة ،، اللهيب هنا كان مشتعلا ،، رجلين وامرأة واحدة ،، الماضي والحاضر ،، صديق وغريب اصبح زوجا في غمضة عين
المعضلة صعبة لكن الأصعب لم يكن اختيارهما ،، بل كان اختيارها....
لأنهما في قرارة نفس كل واحد منهما يدركان أن قلبها لم ينتمي لأي أحد ولا أحد لا أنس ولا ياسين
قلبها كان ملكا لها وحدها
قالت بهدوء وهي ترى قضبة زوجها الذي يبدوا أن البرود الذي كان يعانقه معها قد غادره حاليا مع ياسين
_ ماذا هناك ياسين؟
_ ألن تشرحي اي شيء ألست صديقك على الأقل وأستحق شرحا
_ هل تريد سماع أنني تزوجت أنس من أجل هويته البريطانيه؟ لأحقق إنتقامي
صرخ بها
_ أليست الحقيقة!!
_ لنفترض ذلك لثانية ،، ماذا سيحدث بعدها؟.... لا شيء يذكر ،، لن يرتاح قلبك لأنه قفز من الصداقة إلى الحب وهذا لا ليس الامر الصحي بيننا
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...