Chapitre 21

14.6K 966 90
                                    

«الرجل الذي يخطف الأنفاس زوجي»

كانت القاعة أقل ما يقال عنها خاطفة للانفاس ليس بعيدا عن المتوقع قاعة الحناء كانت جميلة وكيف تكون الزفاف أقل منها بل هي في الواقع تفوقها أضعافا

لأن أفنان أقامت زفاف سيتحدث عنه المعارف لمدة سنة كاملة هذا كان غاية ويبدوا ان غايتها تتحقق ،، بعد قصة حب دامت لمدة ثلاث سنوات هي وأحمد هاهي تتجهز عروسا له في حفل أسطوري

وكلما ستتزوج عروس جديده ستقول انها تريد حفل زفاف مثل زفاف أفنان سالم

لكن يا صغيرتي تلك أفنان ولست أنت هذا ما يجب الرد عليهن حين يقلن ذلك

كانت الطاولات ذات الأغطية البيضاء بحواف أشرطة بلون ذهبي ،، الكراسي زجاجية يتم وضع عليها وسائد رقيقة للجلوس متناسقة الالوان مع الأغطية

المنصة ذهبية مزينة ،، وورود التوليب الأبيض والبنفسجي تزين الحفل الثرية المعلقة تلمع ،، إختارت قاعة ولا أي قاعة

فهي في النهاية مدللة العائلة وكل ما تطلبه تحصل عليه ولديها زوج يعشقها بجنون أحمد أشرفي 

حسنا رغم معرفتهم ان هذا تبدير لكن قول هذا لأيقونة الجمال والموضة سيجعلها تقلب المزرعة فوق رأسهم لهذا دعونا نحتفل بزفاف مترف من الديكور حتى الأكل وننسى قصة التوفير

العازفون في الزاوية ،، قد بدأت الأغاني الكلاسيكية الآن وعند بدأ الحفل سيأتي المغنون المشهورين للأداء الذين طلبتهم خصوصا لهذه الليلة المميزة

نادلين عند الباب يرحبون بالضيوف وحوالي عشرة يدورون في القاعة يقدمون العصائر الطبيعيه وأشهى الحلويات ريتما يحين موعد العشاء

دخل ببذلة زرقاء فاتحة لقد سمع أن زوجته سترتدي الازرق لهذا إختار هذا اللون بالتحديد ،، صحيح لونها دافئ لا يناسب لون عينيه الباردتان ،، لكن ذلك جعل بينهم تناسق كبير

أول الازرار مفتوحة فهو في حفل وليس صفقة أعمال اعزائي ليرتدي ربطة ويغلقها كما أنه مؤكد سيشعر بالإختناق

وضع أزرار ذهبية على أكمامه وسرح شعره الأسود يعيده للوراء ،، ذقنه حليقة وعطره القوي يخطف انفاس من يستنشقه...

وكالعادة اي مكان يدخله يكون محط الأنظار هو في العادة لا يمانع هذا ،، لكن ان يكون محط انظار النساء هذا مزعج وللغاية

من دون لا شيء هو غاضب ،، غاضب بسببها وليس منها لأنه ضعيف امام قزحيتها  اللتين ترتشفان غضبه كما يرتشق النحل الرحيق من الأزهار

بحث في أرجاء القاعة عن العيون التي تخطفه من مكانه لكنه لم يجدها ،، كأنها في حفرة ،، وماذا يتوقع من تلك الشمس غير هذا؟

تقدمت منه أمه بثوب أسود بسيط به جواهر وبعض الطروز وترتدي عقدا من الماس كان قد أهداها إياه في عيد ميلادها السنة الفائتة

جميلة ذلك الزفاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن