Chapitre 15

15.3K 1K 107
                                    

«زوجات تلك العائلة»

جلست على السرير وملامح الرضا طاغية عليها كل إنش من قسماتها سعيد والراحة تكسوا عيونها البنية..

مسترخية لدرجة التي لم تشعر بها من زمن طويل فلقد كان قلب إبنها راضيا فماذا تريد من هذه الحياة اكثر

هي ستحارب كل شيء من اجله لهذا الكذب قليلا وااتلاعب ليس بالأمر الكبير خصوصا من أجل عمل جيد فهي لم تظلم أحدا وهذا هو المهم

قد يبدوا ان شمس ضحيتها لكن حصولها على شخص مثل أنس هو أمر جيد لها لأنه لن يكون سند فقط بل سيكون منزلا كاملا لها

تعرف ابنها جيدا ولا تقول ذلك بدافع الأمومة بل لأنها تحفظه واي رجل هو في الحقيقة

طباعه وفائه ،، حبه وثقته ،، لهذا لم يكن قرار تزويجهم مضر لها بل كان فعلا سيغير حياتها للأجمل

سيحمي تلك اليتمية ويرعاها حتى لو كان عليه الموت من أجلها لن يتردد

قد يكون أنانيا ما قامت به لكن في قرارة نفسها تدرك أن لمعة أنس تجاه شمس ستكون ثابة لقلب لم يألف أن يستوطنه أي أحد وحين تم رفع راية وطنها ستكون دائما كذلك والى الأبد

إن الأمر أشبه بمعرفة ان فلسطين هي دائما فلسطين ليصرخ المحتل الصهيوني كما يريد ويوزع في الأرض فسدا فهي لن تغير مالكها حتى يفنى العمر كله ولا يبقى منه سوى الرماد

وكما قلت فلسطين للفلسطنيين فقط وقلب أنس لشمس

وانس سالم هو الأرض وشمس هي صاحبة الوطن الفلسطينيه

لهذا لن تضرها ولن تفعل قط ،، بل ستعتبرها ابنتها لأخر يوم لها في الحياة

قالت ساخرة

_ هل تريد إقناعي الآن ان من يرتدي ملابسه في عشر دقائق صافن من نصف ساعة امام الخزانة يناظر الفراغ؟

_ لا يمكنني الفوز لهذا لا داعي لقول ذلك

_ هل أنت سعيد؟

_هل أقول الحقيقة لك؟!..... لست سعيد البثة

_ اخ اخ رأسي!! ،، جيل هذا الزمن لا يرضيهم شيء

_ الم تقولي أنك اكثر شبابا مني ام غيرتي رأيك حين لا يصب الموضوع في صالحك

_ أجل هذا صحيح انا اكثر شبابا منك لكنني أيضا اكثر حكمة......

تنهدت وسألته فلا هدف من الجدال معه

_ شرفنا لما لست سعيد يا إبن رحمي

_ النظر في عيون شخص لا يريدك أمر يحرق كالجمر

جميلة ذلك الزفاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن