Chapitre 22

15K 1K 107
                                    

«النكدية والغبي»

قبل ان يلحق بها أنس كانت قد دخلت لغرفة أفنان وأغلقت الباب في وجهه وهو يتوعد لها بكل لغات العالم

لا أحد يدري كيف مر الحفل بينهما إلا أن المعلوم أن أنس جلس في آخر الحفل يراقبها حتى لا تتحرك هنا او هناك ولا تجد معارف جديده يتغزلون بها

كما انها سهلت الأمر فهي لم تبرح مكانها جانب أفنان وظلت بجانب صديقتها الوحيدة

إلتقت عينيها بعينيه أكثر من مرة وتجاهلته كأنه لا يعينها بشيء

الفكرة واضحة تزوجها ليريح رأسه من طنين الزواج وضغط عائلته ولا يريد وضع خاتم لأنه قد يجد شريكة في طريقه الهادئ ويرمي بها كما فعل عمها قبلا

لهذا الخاتم هو إفساد لخطته ،، تبا الرجال كلهم أوغاد ،، أنانيون ،، حمقى

إنتهي الحفل مع بزوغ الفجر والذي لم يكن مملا فقط بل رافعا لضغط ،، لكن ما أسعدها هو سعادة رفيقة روحها التي لم تذرف ولا دمعة واحدة وهي تغادر مع حب حياتها

هل هذا ما تشعر به العروس عندما تزف لشخص تحبه يبدوا هذا شعورا بعيد المنال جدا عنها ومحال أن تصل إليه

ذهبت افنان مع عريسها الوسيم وعادت عائلة سالم للمزرعة

حتى في طريقهم للعودة لم تعد زوجته معه بل ذهبت في سيارة كوثر وزوجها وقمر

وصلت السيارات في آن واحد ،، نزل الكل يريدون فقط النوم فالتعب يحطم عظامهم

صعدت شمس الدرج ولحق بها أنس بخطوات سريعة لانه قرأ أفكارها الحمقاء

كانت متوجهة لغرفتها عندما سمعت صوته الصارخ خلفها

_ شمس!!

نظرت إليه ببرود وتابعت التقدم إلى المكان الذي تريده هي

كان كل ما يحدث تحت أنظار الجميع ،، هذان متى تزوجا ولحق كلاهما الشجار ،، اخ وجع رأس جديد لا غير

لكن لأن كلاهما يصارعان في مشاعرهم الخاصة فكل شيء في فوضى كبيرة

شعرت أن جسدها يرفع عن الأرض قبل أن تفهم الوضع وجدت نفسها على أكتافه وازواج من العيون تناظرها

_ أتركني ،، قلت أتركني أنس

صرخت عندما لمحت سلمى

_ أمي سلمى أخبريه أن يتركني

قالت وهي تثاءب

_ مشاكلكم الزوجية لا دخل لي بها حلوها بعيدا عني لطفا

كان ياسين سيتدخل لكن نظرة جدته ألجمته مكانه وإكتفى بالإحتراق بناره الحجمية وحيدا بلا حيل أو قوة

لوح لهم محمد وسفيان وهم يتخطونه والبسمة تزين وجهوهم

قال محمد ساخرا

جميلة ذلك الزفاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن