«كالمجنون أغار»
كانت تجلس أمام أفنان التي ترتشف البابونج بينما مصففة الشعر تعدل شعرها وهي غائبة عن عالم الواقع
ترددت كلماته عميقا في جوفها ،، ليرحم الرب عقلي من جمالك الحارق شمسي لأن لا طاقة لي لتحمل كل هذا من دون الدعاء
قطع شريط عقلها في تلك اللحظة مرارا وتكرارا سمعت صوته وكلماته وهو يخبرها بإعترافه الغريب
ياء التملك في نهاية إسمها لم تسمعها منذ سنوات لا أحد يجرأ من الجنس الآخر ويقول لها شمسي كان هذا اللقب من المحرمات في دستورها
آخر رجل فعل ذلك بين التراب الآن ،، والدها العزيز الذي لا مثيل له في الكون عبد الإله عز الدين
لكن أنس جاء يكسر كل ما بنته حولها من جليد قد تكون لامعة ودافئة لكنها قامت ببناء الكثير من الحواجز حتى تهرب بعيدا ولا يقرب منها أحد
تدرك أنه حتى في قرارة نفسها وحتى في أحلامها الوردية لبناء عائلة لم تتخيل أن رجلها سيناديها شمسي ،، شمسي
لم تعلم أن أنس طول الليلة الماضية وهو يهمس لها بهذا اللقب ،، عندما كانت الكوابيس تعصف بها كالطوفان كان يتملكها ويتملك إسمها
لكن الغريب أنها لم تغضب بل شعرت بنغزة غريبة ،، قال زوجتي عدة مرات وهي أيضا تنتهي بياء التملك لكن لم يحدث إسمها كل هذا الإختلال بها
هل لأن والدها الرجل الوحيد المسموح له بذلك أم لأن أنس منحها شعور دافئ من دون إدراك ،، لقد وقف عدة مرات في وجه عمها وشعرت أنها يمكنها الإعتماد عليه
حتى انه كسر اليد تطاولت عليها
كان غريبا عليها من بين الجميع ،، لا تعرف ما يحب وما يكره ،، متى يعضب ومتى يهدأ
لكنها عندما فقدت وعيها صوت هامس في عقلها منحها شعورا لا واعي انه موجود.... لا تقلقي
أي هراء هذا أي غباء هذا ،، مالذي يحدث
نفضت الأفكار وهي لازالت في متاهة ،، متاهة رجل لم تتعرف عليه سوى لمدة أيام
شتمت نفسها
_"تبا أيتها الغبية أي ملجأ عندما هذا حتى عندما عائلتك رمتك للعالم بلا مقابل"
نظرت أفنان لها وهي تدرك أن هناك ما يشغل بالها لكنها لم تتوقع غير أمور جيدة
_ هل لهذا درجة أخد زوجك الساحر عقلك وتناسيتي صديقتك؟
قلبت شمس عينيها بملل وقالت ساخرة
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...