chapitre 25

14.5K 958 40
                                    

«الشمس»

وصل كلاهما للمزرعة استقيظت بعد برهة من وصولهم فتحت باب السيارة ونزلت تمشي نحو الداخل

  كانت خطواتها ثابة كما العادة لكن الأصوات كثيرة في رأسها

أصوات الماضي المؤلم ،، أصوات القهر ،، نداء سحيق ،، ظلام يحيط بها

مشت عدة خطوات إلى الأمام ،، عالمها يدور كالدوامة وهي تقف في المنتصف لا حيل ولا حال للهرب

الذكريات إنها الذكريات ،، أمي ،، أبي ،، أنا هذا ،، ما كان عقلها يرمي به إليها

كانت سلمى تقف عند الباب تنتظرها وهي لا يمكنها الخطو ولا العودة للوراء كانت مشاعرها مختلطة بكل ما لديها

لكن البرود في وجهها كأن الجو مثلج لدرجة الموت وهو ليس كذلك

قد يكون بارد لكن ليس لتلك الدرجة التي تشعر بها شمس حاليا

تقدمت من دون كلام وجلست على الأريكة في البهو ،، لا صوت لها لكن كل الأصوات تخالج عقلها

همس غير حقيقي ،، لأمها يناديها

_ شمس ،، شمس تعالي إلي هنا ،، شمس إبنتي

تريد الحراك لكن لا قوة لديها لفعل ذلك ،، تريد الكلام لكن لا كلمات لها ،، ماذا تفعل يا ترى وماذا تقول؟

لا شيء يذكر

مرت حوالي ساعة وشمس صامته لا تتكلم وكل أفراد العائلة حولها ،، يبدوا أن الخلاص صعب وأن تشعر ان الفجوة تلاشت من قلبك هو أمر أصعب 

همست بالاسم الوحيد الذي لم تتوقع أن تهمس به يوما حتى فعلت الآن

_ أنس

تحرك من مكانه بسرعة ،، إنحى على ركبته وأمسك يديها بين يديه

كان الأمر غريبا أن تناديه أولا ،، ان يخرج إسمه كأول شخص يريده قلبها

_ خدني لبيتي

تلك الكلمات الهامسة جعلته يختنق ،، الألم في معالم صوتها وكل ما هو محزن مجتمع داخل شمسه

أماء لها بأجل وأمسك يدها كأنها طفلة صغيرة تائهة وهي فعلا كذلك

تائهة بطريقة غريبة ،، لا يمكنها المضي قدما بعد الآن ،، خطوة أخيرة وينتهي كل شيء

قاد سيارته نحوى مزرعة عز الدين الخالية من والديها ،، عمها قدير تم إلقاء القبض عليه وصفوان يبدوا أنه مع والده والعائلة يترفون بما لهم

لحق بها ياسين ومحمد وسفيان وسلمى ونسرين اما الفتيات فقد بقينا في المزرعة

عندما رأت الباب الحديدي لمزرعة عز الدين شعر قلبها انه يريد الخروج

كانت المزرعة اشبه بقصر ،، قصرها وهي أميرة القصر ،، كان والدها يخبرها بذلك دوما

أنها الأميرة التي سيسعى الكثير من الأمراء للفوز بقلبها وهو لن يسمح بذلك إلا بعد عدة اختبارات ،، لأنها رابانزل وهذا برجها

جميلة ذلك الزفاف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن