«الدفئ في قلب الجليد»
فتحت عينيها ببطء شديد ،، عيونها الذهبية تلمع بإشراق تحت وطئة الضوء ،، تضرب الشمس الكبيرة بأشعتها شمسه الماتلة بين يديه وتشرق بطريقة خلابة ومثيرة تسحره
كانت تناظر ذلك الوجه المبتسم أمامها بغير إستعاب يبدوا أنها لازالت شبه مستيقظة وهذا يروقه
ثواني من الصمت وهي تتأمله ،، تتأمل كل إنش من وجهه ،، إنه يزاد وسامة كل يوم أم أن هذا فقط وحي خيالها
من دون أي كلمات فاضحة ومسموعة ،، فقط فكرة واحدة جالت عقلها
إنه مغري بدرجة غير طبيعية ،، لكن ما جعله لا يقاوم هو طريقة نظره الدافئة لها
كان يضع يده تحت خده موازي جسده نحوى وجهها ويشاهدها كأنها تلفاز يبث عرضه المفضل وهو جد سعيد به
قال يكسر الصمت
_ صباح الخير عروسي
مجرد جملة صغيرة أفلتها من بين ثغره جعلتها تدرك الواقع وتعود إليها الذكريات واحدة تلوة الأخرى
حاولت النهوض سريعا ،، تبا وألف تبا هل هذا واقع؟!
وهي بين أحضانه وتناظره بتململ فظيع
سأل والبسمة الخبيثة لم تفارق محياه
_ هل نمت جيدا؟
نظرت إليه بحنق والخجل كاد يفجر وجنتيها لكنها قالت بصوت خافت وقاسي
_ ومن ينام بخير وهو يرتدي مثل هذه الملابس الثقيلة
همهم برضا وقال يزيد العبث ،، خصوصا وقد إنتبه أنها تداري الخجل بالغضب
_همم...
_ أجل معك حق ،، كنت أتمنى لو كنت لا ترتدين شيئا
أغضمت عينيها ورأسها كاد يطير من تصريحه القذر وعلانية
ضغطت على أسنانها
_ ظننتك رجلا محترما
_ اجل وأنا كذلك
_ واو!! كأنني أنا من تفوهت بهراء والرغبات المنحرفة منذ قليل
ضحك بصوت رنان يطرب طبلة أذنها
_ بحق الخالق لما تظنين أن رؤيتك عارية هو امر منحرف
قالت بسخرية
_ وهل هو مقدس سيد أنس سالم؟
_ من دون شك أجل ،، ولا نقاش في ذلك ،، أنت زوجتي وأنا زوجك ،، لا أرى أي عيب في الأمر
جاءت لتشتمه لكنه قاطعها بنوع من الصرامة لكنه بكل إتقان لم يرفع صوته عليها
لقد علمته أمه أن رفع صوته على إمرأة ليس علامة قوة ،، القوة هو الحفاظ على الهدوء وأنت تريد الصراخ
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...