جميلة ذلك الزفاف

Chapitre 11

«سأحقق إنتقامي بك»

أول خطوة نحوى كل شيء لك لا تحددها الإختيارات فعليا بل يحددها قدرك

فهو من يصنعها بكل اتقان لهذا أتركه يفعل ما يريد وشاهد العرض بسلاسلة...

أنت فقط تناظر كل ما حولك وتطرح عدة تساؤلات

لماذا وكيف؟.....

لكن لا جواب لأن ما ألات إليه الأمور هو امر أكبر مما يمكنك مجابهته او تخيله عزيزي الملائكي وهذا تمام ما حدث مع أبطالنا هنا....

نظر أنس مليا لعيون شمس وهي تقف أمام افنان تخضع للإستجواب

ذلك الرفض المقيت له ولفكرة الزواج منه لقد رآه بشكل واضح ،، فهو لم يستطع سوى ملاحظة مشاعرها تجاهها

لكن ماذا لو أخبركم أنه حتى مع رؤية عدم رغبتها به لازال يريد الخطوة نحوها مرارا وتكرارا كما فعل سابقا ،، هل هو اناني بهذا أم أن حبه يمنحه حق فعل ذلك

هو حقا لا يعلم كل ما يعرفه أنها فرصة أجل فرصة

لقد كانت الفرصة التي بين يديه شيء لا يمكنه أن يرفضه خصوصا وهو يتطلع لتلك العيون التي تخطف انفاسه بلا هوادة او رحمة

شعر أن قلبه وعقله في جدال يمكنه الوقوف ورفض ما قد قالته أمه ببساطة ،، فلن يتغير أي شيء في حياته سيبدوا الأمر كمزاح أو يمكنه قبول ما قدم إليه على طبق من ذهب طبق يحمل شمس

الأمر غريب ،، لكن العواصف التي عصفت في عقله كانت كثيرة مشى معها ذهابا وإيابا ،، وقاربه في منتصف كل شيء

لكنه لازال يريد ان يكون انانيا لازال يريدها بكل ما لديه من قوة وبكل ما لديه من رغبة ،، يشعر أنه لم يرغب قط في شيء في هذا العالم كما يريدها زوجة ،، هي فقط

حتى عندما شق طريقه للمجد والسلطة وأصبح أغنى الاغنياء لم يحمل قلبه هذا التشبت المرير

لهذا فعل ما فعله وليس نادم على الأقل الآن فهو لا يعلم ما يخبئه المستقبل تاليا لهما...

لم تستطع قول أي شيء سوى مراقبة الجميع وهم يهنئونها بزفاف لم تعلم عنه أي شيء حتى هذا الصباح

كان البحر هادئا فلما تجمد في لحظة ،، لما تشعر أن عيونه ستكون الشمس التي ستكسر الجليد وتعيد اعتبار أرواح مظلومة ومقهورة ،، ارواح عائلتها وهو بكل هذا البرود

عينيه الجليد بحد ذاته وليس مجرد تشبيه ،، فأنس رجل صامت ،، مخيف ،، هادئ ،، مختلف عن من قابلت من الرجال ،، حتى في أحلك نوبات غضبه يحافظ على ثباته حتى لا يكسر من أمامه بلمحة بصر

حتى جانبه المرح والمحب كان به لمحة مظلمة من الوحدة والإنعزالية ،، جدار سميك لا أحد مد يده إليه واستطاع لمسه.