«الخلاص»
كانت ساعة العاشرة وهي تجلس في مكانها لكن يديها ترتجفان من التوتر وهو يحمل هاتفه ويجري عدة إتصالات وعيونه عليها ثابة
لا أحد يعلم كيف نامت شمس هذه الليله لأنها لم تنام من الأساس ظلت جالسة على الشرفة تناظر السماء حتى يبزغ الفجر وحين بزغ لم يسمح لها زوجها بالخروج من المنزل حتى ينهي بعض الأمور المهمة
التي لا تعلمها ولا تريد أن تعلمها ،، إنها تحاول بجد عدم النهوض والصراخ في وجهه ليس بعد كل ما فعله من أجلها لكنها لا تستطيع كبث مشاعرها وهذا واضح للعيان حولها
تقدمت الجدة منها بهدوء بعصاها
_ ألن تساعدني زوجة حفيدي على الجلوس
نهضت شمس تساعدها على الجلوس وهي كالعادة فعلت الأمر الذي تعودت عليه بإعتبارها شمس قبل ان تكون زوجة انس
جلست على الأرض ووضعت رأسها في حجر الجدة التي بدأت تعبث بشعرها ،، خصلاتها البنية الفاتحة
همست لها
_ جدتي!!
_امم
_ كنت تناديني إبنتي شمس لما قلت زوجة حفيدي الآن
قالت بصرامة
_ هذا بسببك
_ هل فعلت أمر يزعجك؟
_ أجل فعلتي
_ أنا آسفة حقا
_ قبلا إسئلي ماذا فعلت؟
_ ليس مهم ،، طالما أنت منزعجة مني فأنا أخطأت في حقك
_ حسنا ليس في حقي يا بنيتي انت تخطئين في حق نفسك ،، لم تأكلي أي شيء منذ البارح غير وجبة الغداء والآن ترفضنين الأكل وترتجفين هنا مثل القط ضائع بلا أحد....
_ وهذا غير صحيح أنظري إلى أخوتك والجميع حولك ،، سفيان يبث عرض كرة قدم الآن ولا يشاهده بل يجلس يراقبك ،، محمد كلما فكر في فكرة حتى يقترب منك للحديث يعود للوراء وهو لا يستطيع الحديث....
_ أمجد الصغير لم يأكل والفتيات تساعدنا في المطبخ لإعداد ما تحبينه
_ بعيدا عن ذكر ياسين الذي من الصباح وهو يقلب الأوراق القانونية لإعادة كل شيء لك وإحمدي الله ان افنان لا تعلم وهي في إيرلندا وإلا كانت هنا من أجلك
_ ومع هذا ترتجفين كأنك وحيدة ،، أليس هذا خطأ كبير وفادح في حقك اولا وفي حقنا
نظرت للجميع حولها ،، كيف لم ترى أنهم كلهم حولها منى امجد ،، سفيان ،، كوثر محمد ،، نور وريتاج في المطبخ وهم يكرهون الطبخ كرها كبيرا
أنت تقرأ
جميلة ذلك الزفاف
Romanceكان الحب بالنسبة له مكروها في حياته ليس وكأنه شخص تعرض للخيانة او التعذيب او عاش ظروفا قاسية ،، لا بالعكس لقد عاش في كنف قصة حب نقية تستحق الذكر والتقديس ،، لكن أنس قدر رأى الوجه الآخر للحب وجه بشع ومؤلم وأسوء من حتى من الخيانة... كان وجه الفقد فعن...