2 | النهاية بوابة البداية

53 6 16
                                    



المشاعر ليست دائمة ، الحزن ، الاكتئاب ، الوحدة ، السعادة ، الحب ، الاشتياق ، الآلم  ، جميع المشاعر زائلة لن تستمر للابد ، كذلك ايامك الجيدة التي تعتقد انها ستحول حياتك الى نحو افضل للابد ستتحول في ثانية واحدة الى جحيم مُحتم ، لكن كل شيء مؤقت ، الحياة لن تقف معك ابدا لذا لا تَقف معها أنت كَذلك وتجاهل كُل المشاعر ، يجب ان تُصبح عديم المشاعر حتى تستطيع العيش .

عندما كنت اشاهد الافلام او المسلسلات كانو يظهرون لنا انه دائما هناك نهاية سعيدة او ان وراء تعبك هناك جزاء لكن الواقع العكس بتاتًا ، انت فقط تاخذ وتاخذ وتاخذ كم هائلًا من المصائب دون جدوى او اي جزاء او اي تاثير اخر ، كم هو مضحك محاولة تجميل صورة الواقع اصبحت غير مُجدية بالفعل لقد انعدم الامل بداخلي لذا لا شي يغير نظرتي للواقع  .

-

كان صباحي المُزعج معتاد ، ايقظت اخوتي والروتين المُزعج اليومي وذهبت للثانوية  ، دخلت للفصل وكانت نظرات جميع زملائي موجهة لي ابتسمت وجلست بمقعدي انهم ينظرون للافضل بينهم بالتأكيد سيحرقونني بنظراتهم هَذه الى ان اتت لوري وهي تنظر لي نظرة استغراب
« ستيل الم تري الاشاعات ؟! » ، تجاهلت النظر لها ظنًا مني ان هذا شيء جيد وانا بداخلي كُنت اعلم انه ليسَ كَذلك .

خلعت حقيبتي دون النظر لها واجبتها « لا ، ليست محط اهتمامي »  ، وضعت الهاتف بوجهي تبدلت ملامحي سرعان ما نظرت
«هل تريدين اذا افساد صباحي لوري ؟ » ، « ستيل هل ما اراه صحيح ؟ هل صحيح انك بعلاقة مع ريفين ؟؟ ريفين بشحمه ولحمه ! الجميع يقوم باتهامك انك حَصلت على المركز الاول بسببه وانه غِش ويعود الى انكِ تواعدينه » تجاهلتها ونهضت من مكاني لاستنشاق الهواء ، كانت نظرات الجميع موجهة لي ، بحق الخالق ما دهاكم وهَذا اللعين لمَ سارتبط بشخص غبي مثل ريفين ، وان ارتبطت به ما دخلهم في حياتي ؟

الا ان وقف ستيفان بوجهي كالعادة لقد اتى لاستفزازي مجددًا ، رفع طرف ثغره بضحكة مقززة وكأن ورائها كِم كبير من الاستفزاز والقرف والانتقام ، اردت الاستفراغ لمجرد النَظر لوجهه انه مقزز

« هل كنتِ ترفضين الجميع لانك تواعدين ريفين ؟ غني ووسيم وابن اكبر مستثمر في هَذه الثانوية  وبالتأكيدسيساعدك لتكوني متعجرفة لعينة » ، لم يجلب لي ذالك سوى الرغبة بالضحك لذا انفجرت ضاحكة واقتربت امسك ياقة قميصه بعنف « نعم انا كَذلك ، واعدت ريفين واتعلم بالنسبة الى مركزي فهو بذكائي الخاص لا احتاج الى شخص ما ليقوم برفع مكانتي اما ريفين فانا استغل امواله ايضا ، لو راجعت نَفسك ستيف فان حذائه يداهي سعرك بالكامل »  كانت رؤية تعابيره المشتعلة كفيلة فقط بسكب كوب مياه بارد على قلبي ، الم يطلب اللعب هو ؟ إذًا ليتحمل العواقب ، تركت ياقته واكملت مسيري ، تنهدت اتمتم بيني وبين نفسي

هل هناك شيء اسوء ينتظر.. لم انهي جملتي بعد الا ان قاطعني مدير ثانويتي ، تبًا هو بالفعل يمقتني بسبب أمي لانها كانت تواعده وتزوجت فجأة تبًا أشك انه سيطردني ، ليس شك بل متاكدة سيطردني تبًا تبًا
تجهم وجهه واقترب ينظر لي بابتسامة مُقززة
« ستيلا سلايدر ، اتبعيني الى غرفتي »

آيرس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن