المشاعر ليست دائمة ، الحزن ، الاكتئاب ، الوحدة ، السعادة ، الحب ، الاشتياق ، الآلم ، جميع المشاعر زائلة لن تستمر للابد ، كذلك ايامك الجيدة التي تعتقد انها ستحول حياتك الى نحو افضل للابد ستتحول في ثانية واحدة الى جحيم مُحتم ، لكن كل شيء مؤقت ، الحياة لن تقف معك ابدا لذا لا تَقف معها أنت كَذلك وتجاهل كُل المشاعر ، يجب ان تُصبح عديم المشاعر حتى تستطيع العيش .عندما كنت اشاهد الافلام او المسلسلات كانو يظهرون لنا انه دائما هناك نهاية سعيدة او ان وراء تعبك هناك جزاء لكن الواقع العكس بتاتًا ، انت فقط تاخذ وتاخذ وتاخذ كم هائلًا من المصائب دون جدوى او اي جزاء او اي تاثير اخر ، كم هو مضحك محاولة تجميل صورة الواقع اصبحت غير مُجدية بالفعل لقد انعدم الامل بداخلي لذا لا شي يغير نظرتي للواقع .
-
كان صباحي المُزعج معتاد ، ايقظت اخوتي والروتين المُزعج اليومي وذهبت للثانوية ، دخلت للفصل وكانت نظرات جميع زملائي موجهة لي ابتسمت وجلست بمقعدي انهم ينظرون للافضل بينهم بالتأكيد سيحرقونني بنظراتهم هَذه الى ان اتت لوري وهي تنظر لي نظرة استغراب
« ستيل الم تري الاشاعات ؟! » ، تجاهلت النظر لها ظنًا مني ان هذا شيء جيد وانا بداخلي كُنت اعلم انه ليسَ كَذلك .خلعت حقيبتي دون النظر لها واجبتها « لا ، ليست محط اهتمامي » ، وضعت الهاتف بوجهي تبدلت ملامحي سرعان ما نظرت
«هل تريدين اذا افساد صباحي لوري ؟ » ، « ستيل هل ما اراه صحيح ؟ هل صحيح انك بعلاقة مع ريفين ؟؟ ريفين بشحمه ولحمه ! الجميع يقوم باتهامك انك حَصلت على المركز الاول بسببه وانه غِش ويعود الى انكِ تواعدينه » تجاهلتها ونهضت من مكاني لاستنشاق الهواء ، كانت نظرات الجميع موجهة لي ، بحق الخالق ما دهاكم وهَذا اللعين لمَ سارتبط بشخص غبي مثل ريفين ، وان ارتبطت به ما دخلهم في حياتي ؟الا ان وقف ستيفان بوجهي كالعادة لقد اتى لاستفزازي مجددًا ، رفع طرف ثغره بضحكة مقززة وكأن ورائها كِم كبير من الاستفزاز والقرف والانتقام ، اردت الاستفراغ لمجرد النَظر لوجهه انه مقزز
« هل كنتِ ترفضين الجميع لانك تواعدين ريفين ؟ غني ووسيم وابن اكبر مستثمر في هَذه الثانوية وبالتأكيدسيساعدك لتكوني متعجرفة لعينة » ، لم يجلب لي ذالك سوى الرغبة بالضحك لذا انفجرت ضاحكة واقتربت امسك ياقة قميصه بعنف « نعم انا كَذلك ، واعدت ريفين واتعلم بالنسبة الى مركزي فهو بذكائي الخاص لا احتاج الى شخص ما ليقوم برفع مكانتي اما ريفين فانا استغل امواله ايضا ، لو راجعت نَفسك ستيف فان حذائه يداهي سعرك بالكامل » كانت رؤية تعابيره المشتعلة كفيلة فقط بسكب كوب مياه بارد على قلبي ، الم يطلب اللعب هو ؟ إذًا ليتحمل العواقب ، تركت ياقته واكملت مسيري ، تنهدت اتمتم بيني وبين نفسي
هل هناك شيء اسوء ينتظر.. لم انهي جملتي بعد الا ان قاطعني مدير ثانويتي ، تبًا هو بالفعل يمقتني بسبب أمي لانها كانت تواعده وتزوجت فجأة تبًا أشك انه سيطردني ، ليس شك بل متاكدة سيطردني تبًا تبًا
تجهم وجهه واقترب ينظر لي بابتسامة مُقززة
« ستيلا سلايدر ، اتبعيني الى غرفتي »
أنت تقرأ
آيرس |
Fantasyيَحتاج المرءُ أحيانًا الى تغير في مَسار حياته لتَصبح جحيمًا حتى يَكتشف انهُ كان يَعيش في نَعيم مُحتم ، لكنه نَعيم فقط عند التغاضي عن الرؤية. بينما كانت سِتيلا تَعيش حياة مليئة بعدم المبالاة بما حولها ، كيف سيكون تعاملها عِندما تَوضع في مَكان يَجب ان...