لربما كُنت متوترًة وخائفة بَعض الشيء ، او ليسَ بعض الشيء بل كثيرًا ، لم أفهم أيضًا لمَ كُنت أشعر بالحماس الشديد كَاد قَلبي ان يَنفجر من شدة الحَماس ، شعوران متناقضان كليًا نعم لكن ذلك ليس غريبًا ان كنت انا ستيلا ، كنت مطمئنة نوعًا ما لِكون لويس معي وزميلي ، واعتقد ان روي التي رايتها في حلمي ايضا شخص جيد ربما لكن لا اعلم ان كنت سالتقي بها هنا ام لا .لا اعلم تَحدثَ لويس قاطعًا الصمت بيننا « هَل أنتِ مُستعدة كي تكوني ستيل إيڤلند ؟ » ، اجبته بشكلٍ واثق غير مُبالٍ بما يحدث من متفجرات توتر داخله ، « بالطبع هَذا ليس صعبًا ، اصبحت خبيرة » لَكنني رُبما كُنت متوترًة قَليلا او ليس قليلًا بَل كَثيرا بحكم انني ساقابل اشخاص غير لويس يعرفون ستيل ، هل سيفرقو ان كنت قد اختلفت ام لن يهتموا ؟
« انا مَعك وأيضًا لا اعلم كَيف كانت حياتك مُملة في عالمكِ لَكن هُنا ، الوضع يختلفُ تمامًا ، سيعجبك الامر صدقيني » ، رؤيته يَقولها بَهذا الحماس اشعرتني وكأنني ساذهب الى رحلة اخرى عَبر الزمن ، ما الاختلاف بين عوالمنا ؟
هناك الكثير من التساؤلات في عَقلي ، سأضمن ان احصل على الاجابات قريبًا حتى لا تَنهش الاسئلة عَقلي .
قاطع افكاري ظُهور مخلوق ضخم لونه شديد السواد بأجنحة سوداء متوسطة لا اعتقد انه يَستعملها للطيران وكان لديه اذنان طويلتان لانه قَفز امام السيارة و قام بفتح فَكه المليئ بالانياب المقززة مستعدا لمهاجماتنا ، شَعرت انني ساستفرغ كُل ما دَخل مَعدتي مُنذ الصباح عَند رؤيتي لهَذا المَنظر البَشع ، لَم اتخيل في حياتي كُلها ان ارى مخلوق مُقزز وبشع كَهذا وأيضا يُريد التهامنا ، قام لويس بزيادة سرعة المُحرك وعاد للوراء قليلًا ثم قام بالاصطدام به يحدث بذلك تصادم جعل المخلوق يحلق الى الجهة الاخرى ، « لا تَقلقي هَذهِ ظواهر طبيعية في مِثل هَذه الحالات وهذه فقط حالة من الدرجة الاولى » قالها ببرود شديد لطمأنتي ، اجل لطمأنتي هذا مضحك ، نظرت اراقب حركة المخلوق « هَذا مُذهل حقًا بصراحة » .
بَعد نِصفِ ساعة تَقريبا ، وَصلنا الى مَكان كَان أشبه بِكونهِ غالة مهجورة لا يوجد بها سوى صوت الطيور ولا اعتقد انها طيور لطيفة ، لكن من شدة الصمت في المكان اذا انكسر غُصن شَجرة سيتردد صَوته في المكان .
نَزل لويس فَتبعته فورًا لا ابتعد عّنه ، « الم نَكن سنأتي الى مَقر تَجنيد او قاعة او لا اعلم ما هي ما هذا المكان ، لم نحن في غابة ؟ » ، « نعم » فقط نعم ، اجاب بهدوء شديد ودون اكتراث عن المكان الذي جَلبني لَه ، « انت لا تمزح صَحيح ؟ » ، « هل ابدو وكأنني امزح ؟ »
اقترب من البوابة التي كَانت اشبه ببوابة لعالم اشباح ، كانت عِملاقة سوداء كما بوابات العوالم السحرية في الافلام الخيالية ، اعتقد ان طولها ما يقارب ٩ أمتار ، توجه الى جانب البوابة حيث كان هناك شيء يشبه صندوق البريد لكن اعتقد انه ليس مجرد صندوق بريد ، قام باخراج أنيابه وغَرسها في سبابته لتخرج قَطرة دماء قام بوضعها على الماسح وسرعان ما استجاب لَه صَوت آلي قام بالتعرف عليه « مرحبًا بِك لويس برواند في قاعة ستارلس ، تستطيع التوجه للداخل بعد التأكد من هوية المجندة الاخرى »
أنت تقرأ
آيرس |
Fantasyيَحتاج المرءُ أحيانًا الى تغير في مَسار حياته لتَصبح جحيمًا حتى يَكتشف انهُ كان يَعيش في نَعيم مُحتم ، لكنه نَعيم فقط عند التغاضي عن الرؤية. بينما كانت سِتيلا تَعيش حياة مليئة بعدم المبالاة بما حولها ، كيف سيكون تعاملها عِندما تَوضع في مَكان يَجب ان...