24 | انفجار داخلي

3 1 0
                                    



« عُد الى رَشدك لويس والآن » صفعته بيدي التي تمسك بالمسدس ، نزفت شفتاه من اثر الصفعة ، هو ليس بخير ، لا استطيع تحمل رؤيته بهذا الشكل امامي ، مسحت الدماء التي سالت من شفتاه بابهامي .

تمالكت اعصابي اُدخل نفسًا عميقًا لداخلي امسكت بوجهه لاقربه مني واخبره « انظر لويس انا لا احتمل رؤيتك هكذا صدقني ، وان كان يجب ان يحدث شيئًا ما سيئا لك فافضل ان يحدث لي بدلًا عنك لكننا اتفقنا اننا سنصبر لا ان نتسرع في مِثل هذه المَواقف  » رفعت عيناي لتقابل عيناه التي كانت هائجة ومتوهجة باللون الاحمر ، كأمواج هائجة هدأت عند تلاقيها بي وهدأت وكأنني الخلاص الوحيد لها  .

لكمت كتفه بعنف « انا حقًا اكرهك » ، اعتصرني بداخل ذراعيه بعد ان بعثر شعري بلطف  ، لقد عاد لويس الحقير مجددًا كم اشتقت اليه والى الجو المريح المحيط به .

« الن تتوقف عن هذا ؟ انظر لقد فشلت خطتنا الان ونحن مجبران على الهروب » دفن رأسه بجانب رقبتي يستنشق رائحتي وكأن استنشاقها هو كل شيء بالنسبة له ، « أخبرتك قبلًا انا ساجن من اجلك وانا بالفعل لا استطيع تمالك اعصابي ان مَس احدهم يده القذرة عليكِ » تنهدت باستسلام كوني لا استطيع التحكم فعليا بمشاعره ، لا اعلم فقط توقفت عن توجيه اسئلتي له .

« انظري الى الحمام الدموي حولنا ، يتوجب علي التنظيف » ، « اجل صحيح يجب ان تفعل » ، « لكنني لا اريد مفارقة رائحتكِ » ، ضحكت بخفة على حماقته « ليس وكأنني لن اكون بجانبك » ، هز رأسه بالنفي وشعرت بالدغدغة تنتشر في ارجاء جسدي .

يا له من لعين .

ضغطت على السماعة اخبرهم بالوضع « فشلت الخطة ( أ ) سنتجه للخطة ( ب ) » ، بالطبع وضعت احتمالات لكل شيء لذا كان هناك الخطة أ و ب و ج و هـ  ايضا .

احتجنا بعض الوقت للتخلص من الجثث واخفائها ، « تبقت عشر دقائق كي يكتشفوا ان هناك خلل ما » خرج صوت هارف من السماعة يذكرنا باننا لا نملك الكثير من الوَقت ، يجب ان نخرج الآن .

« هيزيل هل الممر آمن ؟ » ، ردت بعد ثوانِ قليلة « اجل آمن يمكنكم الخروج » ، « حسنًا نريد دقائق قليلة فقط » ، نظرت بعيني لويس بحماس ابتسم « لدي فكرة جميلة » ابتسم قبل ان اخبره وكأنه قرأ افكاري ، نظفنا مَسرح الجريمة ووضعنا الجثث فوق بعضها بعضًا وجلبنا بعض الحراس المخدريين وضعنا الاسلحة بجانبهم ، « تبقت مشكلة واحدة » اشرت الى الرؤوس المفصولة عن جسد الحراس السَتة ، « هناك سيف رأيته في طريقي ، تلطيخه ببعض الدماء ورميهم مع الاسلحة بجانب حارس تحت تاثير التخدير » ،
« ليس سيئًا منك »

« حسنًا الان قد انتهينا » نفضت الغبار الوهمي عن يداي اضع يداي على خصري انظر للمسرح الذي قمنا بتحضيره ، « تبقت خَمس دقائق فقط يجب ان تخرجوا نحن نتنظركم » ، « حسنًا هارفي سنخرج الآن » .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آيرس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن