مَر شهرين مُنذ الحادث الاخير بيني وبينَ إيثان والاحداث الاخيرة التي حدثت معي وعن اختفاء إيميلي لقد حدث الكَثير والكثير منذ مجيئي الي هذه الحياة بالاحرى منذ دخولي الى هذه القاعدة .قامت القائدة إيما بتولي امر حمايتي من التهديدات ، لم اقترب من احد بَعد ذَلك وكُنت اتجنب الجميع ، كان ثيو ودينو وكارلا يحاولون مواساتي ومعرفة ما يَحدث مَعي او محاولة التخفيف عني ، لكنني اكتفيت بالقول انني بِخير ولا شيء يَحدث وانسحب احاول عدم الانخراط معهم ، في داخلي اردت حقًا حقًا ان اجلس معهم لكنني لا استطيع ، رَكزت على تدريباتي واخذ التقييمات العالية في الاختبارات البدنية ، تقييمات الذَكاء للمؤهلين للخروج من التجنيد والدخول في الحرب بسرعة بعد التجنيد ، كُنتُ اتجاهل لويس مُنذ الاحداث الاخيرة ، احيانا اريد تحطيم جمجمته بسبب افعاله لكن جماله في كل مرة يَغفر له افعاله فاتراجع عن فَعلها .
جَلست في الاستراحة لتناول غَذائي المُكون من ارز ومَسلوقات من الخضار وعَصير الرمان ، اخترت عصير الرمان لانه مفيد للدم وانا احتاج الى تعويض الدماء التي خسرتها وتعويض جسد ستيل عن الاضرار التي تسببت لها بها وَضعت ملِعقة الارز في فمي امضغ الطعام و شعرت بانني اشتاق الى سَماع صَوت الانذار الذي لم اسمعه مُنذ مُدة طّويلة لَم انتهي من التَفكير اذ بي اسمع صَوت الانذار يصدح في كل مكان « على جميع الجنود التوجه الان الى الساحة الامامية ، الجيمع فليتوجه الى الساحة الامامية اكرر ، الساحة _ » شربت العَصير بِسرعة واعدت اطباقي الى الطاهية مَع ابتسامة تَكاد تَصل الى اذناي « شكرًا على الطعام لكن لا وَقت لَه الان » ، اسرعت الى الساحة الامامية اشعر بتدفق الدم يعود في جَسدي ، لَقد كُنت احتاج الى مُحفز من النوع المختلف فَقط إذًا ، هَذا جيد .
« لَقد انفجر المرفأ واحتمال ان يَكون هُجوم مُدبر لَيس بعيدًا ، سنخرج بالطائرات لنتوجه الى المرفأ لذا استعدوا » نَطق القائد إيرين ، كنت انظر له هذه المرة بنظرة مختلفة يعد تلك الليلة الغريبة ، لا اصدق انني رأيت جانب لن يراه احد ابدا ، « وتذكروا جَيدًا ان اولوياتكم حماية اي شَخص ضَعيف مَدني او مسعف او اي شخص لا يستطيع انقاذ نفسه ، حسنًا ! » « نَعم سيدي » اجاب الجَميع فالوقت نَفسه .
صَعدنا بالطائرات وَهذهِ المرة كُنت في مجموعة يَقودها القائد إيرين والمجموعة الاخرى بقيادة القائد اورانوس ، اما باقي القادة فبقيوا في القاعدة لحمايتها مع بقية الجنود ان حَدث اي شيء طارىء ، فان كان هجوم مُدبر سيضربو كُل القواعد الاساسية للقوى في المملكة وان لم يكن الوقت اليوم فسيكونفي اي يوم اخر ..
بَعد نِصف ساعة ، هَبطنا الى الاسفل وكَان المَشهد فَظيعًا ، المُسعفين يَقوموا بمحاولة انقاذ المدنين واغلب المدنيين مصابون بالهلع او الصدمة ، الجُثث المُحترقة التي تَملأ المَكان ، كَانت حُروق غَريبة وتلك المرة الاولى التي ارى بها تلك الحروق في الواقع ، تَجولت بالمكان لاتفحصه الرائحة بدت كَريهة وخَانقة تُشبه رائحة شَيء سام وخانق ، دارت في عقلي كلمات سام ومع شكل الحروق الغريبة تلك ، التفت سَريعا لاميز الرائحة انهُ فِسفور سام « هُناك رائحة مَواد سامة هُنا ، اعتقد انها تتسرب في مَكان ما ، ان انفجرت ستكون كارثة وانا اعني ذلك ! » صَرخت ليتوجه انتباه القَائد إيرين والمجموعة لي .
أنت تقرأ
آيرس |
خيال (فانتازيا)يَحتاج المرءُ أحيانًا الى تغير في مَسار حياته لتَصبح جحيمًا حتى يَكتشف انهُ كان يَعيش في نَعيم مُحتم ، لكنه نَعيم فقط عند التغاضي عن الرؤية. بينما كانت سِتيلا تَعيش حياة مليئة بعدم المبالاة بما حولها ، كيف سيكون تعاملها عِندما تَوضع في مَكان يَجب ان...