من يَجب ان تَحذر منه دائما هو عَدوكَ الاول ، انها ذاتك .عَدو نَفسك الاول والاخير مَن يَستطيع تَدميرك والتحكم بِكَ وبافكارك وبافعالك الناتجة عن هَذه الافكار .
المحيطين بك يزرعون الافكار بداخلك ، لكن انت من تستطيع التحكم بهذه الافكار والاختيار ان كنت تريد تدمير نفسك او تعميرها .
نَفسك المتحكمة بحياتك وبكل ما تَملك ، نَفسك هي الاقرب منكَ وإليك بكل شيء ، احذر مِنها فهي ما يَجب ان تَحذر منه ، لا اعدائك الذين يُشبهونك ، فهم يتبعون غرائزهم المؤقتة اما ذاتك فهي تَجعلك تنقلب ضَد الجَميع .
احذر منها انها الاكثر خَطرًا من بين جَميع اعدائك ، عاملها بشكل جيد كي تعاملك بنفس الشيء .
-
« ستيلا عزيزتي ستفشلي مُجددًا كما هو الحال دائما وسينتهي بِكِ المَطاف تحاولين قَتل نَفسك مرارًا وتكرار كما كنت افعل هذه جينات موجودة بداخلك بالفعل لَكن حتى بِذلك لَن تنجحي ، انتِ ستدمري كل شيء تتدخلي به ، هَذهِ هي لَعنتك الابدية . » ترددت هذه الكلمات مجددًا كترنيمة تتردد داخل اذناي ، نجحت في ايقافها منذ سنين لكنها عادت .
جثة إيميليا اعادت لي ذكرى لطالما كرهتها ، لطالما لاحقتني كل يوم كلعنة متعلقة بي للابد ، كان انتحار امي بنفس الطريقة ..
-
قبل 14 عام ..
في العاصمة برلين - المانياكان الوقت ما يقارب منتصف الليل ، كنتُ هائمة في افكاري واضيء مصباح صغير على مذكراتي اكتب ما يجول في مخيلتي الصغيرة ، لمَ ابي لا يأتي الى المنزل كثيرًا ويتحدث مع امي ، وعندما كان يأتي الى هنا كان يأتي في اوقات نكون نيام بها ، لكنني رأيته عندما كان يدخل الى غرفنا ويقبلنا من جبيننا ويذهب دون فعل شيء معين .
شردت بمخيلتي قليلا افكر بافعاله ، لم استطيع تفسير افعاله في ذلك الوقت لا زلت طفلة بعمر الاربع سنوات .
لمَ امي تضع اللوم علينا نحن دائما ؟
نحن لا زلنا اطفال واطفالها ايضا ..
سمعت صوت فتح الباب لذا سارعت بتخبأة مذكراتي تحت وسادتي وقمت بوضع الغطاء على رأسي لكي أبدو نائمة .
انها امي ..
اقتربت وربتت على شعري « ستيلا عزيزتي ، استيقظي هيا امك لديها شيء لتعطيك اياه » ، لم افسد تمثيليتي ، انا اعلم ما تفعله في كل مرة ، فتحت عيناي ببطء وسألتها « امي ؟ » ، « اجل يا عزيزتي هيا انهضي الان » امسكت بيدي ونهضت معها افرك بعيناي ، امي الان لقد كانت بوعيها على عكس باقي الايام التي كانت توقظني بها وهي ثَملة فقط من اجل الصراخ في وجهي او معاقبتي لشيء انا لا افقه به شيئًا ..
أنت تقرأ
آيرس |
Fantasiaيَحتاج المرءُ أحيانًا الى تغير في مَسار حياته لتَصبح جحيمًا حتى يَكتشف انهُ كان يَعيش في نَعيم مُحتم ، لكنه نَعيم فقط عند التغاضي عن الرؤية. بينما كانت سِتيلا تَعيش حياة مليئة بعدم المبالاة بما حولها ، كيف سيكون تعاملها عِندما تَوضع في مَكان يَجب ان...