7 | أحلامُ اليقظة

24 4 0
                                    



" تنويه "
هذا الفصل عبارة عن ذكريات لستيل ايڤلند قبل أن تصبح ستيلا سلايدر .

_

* قبل سَنة من الآن

كان الطقس مشمسًا والزهور في اوجِ تألقها كونهُ فَصل الربيع ، احب الفصول الى قلبي ، رائحة زهور الياسمين كانت تملأ المكان وانعكاس اشعة الشمس على البحيرة كان يعطي شعورًا دافئًا كون الضمس اوشكت على الغروب ، الفراشات بالوانها تُحلق بين الزهور ، النسيم اللطيف يلامس بشرتي بلطف شديد ، وهو بجانبي .

التفت لاتأمل عيناهُ مع انعكاس الاشعة ، كانت خضراء تَلمع تبعثُ بالراحة داخلي وخارجي وفي كل عالمي ، احببتُ تأملها دائما ، كانت تُشعرني بالاستقرار والامان ، بالدفء والحنان ، ولحسن الحظ لم يَكن يسمح لي برؤيتها وهي حمراء ، كان يحب كوني اشعر بالامان معه لذا لم يكن يريد تغير تلك النظرة في عيناي ، نحن نفهم بعضنا دون ان نتكلم .

لطالما احببت هَذا الجانب منه دائما كان مراعيًا لي ، كُنت خائفة من المُستقبل وما ينتظرني لَكن فقط تركت الحاضر يسير كما يشاء ، رميت باثقالي الى الوقت ، اخرجني من شرودي صوته العميق الهادىء « هل تحبين تأمل جمالي كثيرًا ؟ » قمت بركله « الا يمكنك التوقف عن مغايظتي ، انت مُستفز ! » ، ارتفع ثغره مرة اخرى ورفع يداه مستسلمًا .  ، « حسنًا سأتوقف »

تنهدت كنت اُريد اخباره بما يجول بخاطري ، لَكن كُنت مترددة .

استندت لاجلس مقابل البحيرة مباشرة ليقوم بالاستناد معي .

« اخبريني هيا اشعر ان هناك شيئًا بداخلك ، لا تتركيه بالداخل » ، بقيت مترددة للحظات لَكن فقط قمت باخباره ، « هل هُناكَ شخص يتنبأ بالمستقبل لوي؟ » ، « امم ، لا اعلم ربما نعم وربما لا ، لمَ ؟ »  ، « لاكونَ دقيقة ، لقد روادني حُلم لكنه اشبه بحقيقة اكثر من كَونه حُلم وانا اشك بكونه جزء من قدراتي » ، « هل كان ينذر بشيء مشؤوم ؟ »

تنهدت مرة اخرى ،  « فقط لقد كان غريبًا جدًا ، لكن اشعر انه سيحدث قريبا لذا كُن مُستعدا  ، لا اعلم لقد كنت انا واقفة وقمت بمقابلة شخص يشبهني تمامًا لكن بشكلي السابق ، شعرها كان يشبه شعري البندقي قبل ان اصبغه ، و اعتقد انها بشرية وليست من عالمنا أيضًا »

شعرت بانصاته لي لذا اكملت حديثي ، « لقد كنت اشاهدها شعرت وكانها مُحطمة وكأنها قامت باستدعائي ، لقد كنا نحمل نفس المشاعر بشكل غريب ، صدمتُ انها قامت بالقفز بالبحر العميق ، لكنني لم افعل شيئا سوى المشاهدة ، لذا عند رؤيتي لَك او بالاحرى شخص ايضا يشبهك لكنه بشري ، ظننت انها ستكون بخير لكن _ » ، « لكن اتضح انه شخص قام بخذلها أيضًا ؟ » ، « أجل لكن هناك شيء غريب ايضا ، لقد شعرتُ بالحزن لذا تدخلت ، انت تَعلم عندما اتدخل بشيء شبه حقيقي ما يَحدث ، لقد تحدثت معها أيضًا في هذا الحُلم كان اسمها ستيلا ، كانت شخص واثق بنفسه لكنه لطيف كانت ذكية أيضًا ،  بعد ذَلك تبادلنا الحوار وفهمت ما تَشعر به ، لذا تمنيت فقط ان تشعرَ ببعض الدفء كما أفعل انا الآن معك » ، « ستيل انصحك بعدم قراءة الروايات كثيرًا هَذه الفترة ، هَذا اشبه بخيال علمي من الدرجة الاولى »

« الم اخبرك ان لا تسخر ساقوم بلكمك ! » ، « إذًا انت تشعرين ان هَذا ليس بحلم انما حقيقة ؟ » ، « أجل وربما حَسب معرفتي بنفسي قريبا سيحدث هجوم من السيبركوس على مملكة مصاصي الدماء ، ستقابل ستيلا أيضًا ولَكن في اوضاع حرجة ، لذا ساعدها وتعامل معها كانها انا ، هي ستكون انا بالفعل ، لن يشعر احد بالاختلاف سواك لويس ، اثق بك وبها ايضا » ، « كفاك سخرية ستيل هذا ليس مُضحك ! » ،  « لستُ اسخر ، انها الحقيقة ، ربما اقدارنا متشابكة مع بعضها البعض ، لذا أرجوك افهمني لويس » ، « هَذا فَقط .. »
«اعلم ذَلك لويس ولكن لنتقبل الواقع ، ربما يكون فعلًا هذيانًا مني ، لذا الامر ليس مؤكدًا انت فَقط عليك بمسؤوليتك لو حدث ما اشعر به بداخلي » .

قام بالابتسام ، اعلم انه يحمل الكثير بداخله ، لكنه يبتسم ليخبرني انه مع اي ما افعله واخبره به لن يشعرني بالثقل او الذنب ، كيف لي ان لا احبه .

« اتعلم رغم كرهي لك الا انني دائما ممتنة لك لويس » رغم اختلاف ما تقوله عيناي واختلاف ما ينبث به لساني فكنت صريحة معه ، « الن يزول كُرهك لي ابدا ؟ لقد عقدنا وقف لاطلاق النار بيننا مُنذ زَمن  »  ، « ربما يومًا ما »

«لكن ستيل لدي فضول » سألني فالتفت له « عن ماذا ؟ » ، « هل ستيلا مِثلك ستجلب لي الصداع ؟ » لم ينتابني سوى ضحك شديد ، « نعم ايها اللعين انها شبيهتي في كل شيء واعني كل شيء » ، « يالهي كيف ساستطيع التعايش مع ستيل اخرى ايضا ؟ اشعر انه كابوس لا نهائي » ، «لا اعلم أسألها انت عندما تقابلها كيف تستطيع العيش معها » ، « لا يهم ، اريد استغلال الوقت معكِ الآن » ، « سيكون لديك الوقت الكافي معي لا تقلق ، هناك الكثير من الوقت المتبقي ربما لن يحدث ايًا مما اخبرتك به ، انها لعبة القدر ونحن فقط مجرد دمى انت تعلم ذلك جيدًا » ، « انت مُحقة دائما ، انا اعلم » .

لَم استطع اخباره باسراري ، اعلم انه شَخص جيد ولَكن ربما الاشخاص الجيدون يتحولون دائما الى مشاكل تجلب الصداع عند الثقة المفرطة بِهم ، لذا انا فَقط ممتنة لَه على وجوده بجانبي ، لَكنني لا استطيع اخباره بكل شيء ، سيقوم باستغلالي بلا شَك .

انها مشاكل انعدام ثقتي كالمعتاد .

مُنذ ان توفيا والداي ، انا لا اشعر بالدفء ، لا اعلم ما هي الثقة ، لا استطيع ان اثق باحد بعد ما حّدث لي ، انا لَن احتمل اي تضحيات اخرى .

تبقى القليل على رّحيلي من هَذا العالم ، ساذهب لاكتشف ان كان لريفين علاقة باستدعائي او هل يعلم ام لا ، لذا قُمت بتبديل حيواتنا ولا شَك بان ستيلا ستتأقلم سريعا مع لويس المُزعج وعالمي ايضا كما سافعل انا كّذلك .
لذا ساسلم كُل شيء الان الى الوقت .

الوقت سيحل جميع مشاكلي المتعلقة ايضا بظهور قدرتي اللعينة ، لم أستطيع حتى استعمالها كونها لم تظهر ابدا .


_

هويييييييي يجماعة ✨✨✨✨✨✨✨

الصراحة الفصل حبيت يكون لطيف مش طويل كتير ولا اشي

كيف ستيل وشخصيتها ؟

ولويس وشخصيتو معها ؟

خلاص بهرب استمتعوا باي 🏃🏻‍♀️💐

آيرس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن