11 | الاعتياد

22 2 0
                                    



تَوجهنا بالطائرة العسكرية الى حُدود المدينة ، كَانت الحواجز الفاصلة ما بين الطرفين مُحترقة بالكامل وجنود كانو يحرسون الحدود جثثهم مُلقية على الارض محترقة لا يوجد لها اي معالم وَهناك مُسعفيين يركضون يمينا ويسارًا وفي كل مكان يقوموا بمساعدة المُصابين من الجُنود بالاسفل ، كانت هُناك الكَثير من الجُثث و الاشلاء ويالهي اغمضت عَيناي وادخلت نَفسًا الى رئتاي احاول تجنب النظر الي الموقف ، « الآن سَنهبط للاسفل يَوجد العديد من مَخلوقات الكاسيوس والسيبروكوس ، السيبركوس ذَكي لِذا اعتمدوا على ذكائكم عِند مهاجمتهم ، مفهوم ! » نطقت القائدة إيما لتجذب انتباهنا جَميعا لَها من المَشهد الفَظيع .

« مفهوم سيدي » .

تَمسكت بسلاحي جَيدا وَقمت بالتأكد مِن كَونه معبأ جيدًا للاحتياط فَقط وان معي رصاص احتياطي ، نَظرت للجميع من حَولي ، التوتر كَان ظاهر على وُجوه الجَميع .

كانت هذه اول مهمة واقعية لنا ، واول مواجهة لمخلوقات لا نعلم كيف سنواجهها .

خرجنا من الطائرة والجميع كَان مُستعد للاشتباك مع اي مخلوق يَظهر امامه وقتله وهذه ستكون اول مرة نقتل بها مخلوقًا كهذا ، « تذكروا جيدًا ، امتنعوا الطيران واستخدام اجنحتكم للذين يملكون اجنحة والذين لا يملكون في هَذهِ الحالات ، لم اقم بتدريبكم سُدًا » أومأ الجميع لَها ، لَقد كانت فرقتنا تتكون من 25 مُجند او بالاحرى غربان وصقور وساحرين ومصاصي دماء ومستئذبين .

تَفرقنا الى مجموعات صَغيرة لتوفير الوقت وَكل مجموعة كان يوجد بِها مصاصين دماء ومستئذب وساحر معالج في حال اصابة احد باصابات غير بالغة وصقر وغراب ، كان في مجموعتي انا و إيثان وكارلا كانت ساحرة معالجة و ثيودور و دينو كانوا مستئذبين و ميلي كانت صقرا و روبن وڤيكي ولويسا كانوا غربان ، احتجت لبعض الوَقت للاعتياد على الاختلاطِ معهم .

« سنذهب الى اقصى الحدود صَحيح ؟ » سألت ميلي ونَحن نسير ، « اجل اعتقد ذَلك » اجابها إيثان ، « هَل رأى احدكم الكاسيوس من قبل ؟ ، اشعر بالفضول لمَعرفة شَكلها » تَحدثت اشعر بالفضول ولَم تَمر سوى ثَوانٍ حتى سمعنا زَمجرة قَوية ! ، اقترب إيثان مني « هَل انتِ متأكدة انكِ تّشعرين بالفضول ، انصحك بمسك سلاحكِ واطلاق الرصاص » شعرت بنظراته تشتد لالتفت الى المخلوق القادم بناحيتنا ، كان متوسط الحجم يُشبه البشر لَكن باربع عيون ، لديه ذَيل مُدبب مليئ بالاشواك ، كان شديد السواد .

ما ان صَدح صوت اطلاق الرصاص من ورائي امسكتُ بسلاحي انا الاخرى وصوبت ناحية اعينه ، ما ان اطلقت الرصاص ناحية اعينه حتى ازداد غَضبا وزمجر بقوة اكبر من التي قبلها ، « واللعنة كَيف سنقضي على هَذا الشيء اللعين ! » نَطق دينو من بين أنفاسه واعتقد انه السؤال الذي يَجول بعقولنا جميعا في هَذهِ اللحظة .

آيرس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن