13 | هَجين

17 2 0
                                    



فَتحتُ عَيناي ببطء بدأت اعود لوعيي تدريجيًا ، استقبلني السَقف الابيض ورائحة المُعقمات التي كَانت تملأ المَكان حَاولت العودة للواقع مُجددا بَعد ذَكريات ستيل المفاجئة لطفولتها ، حياتها مأساوية ، تَحدثت مَعي مُجددا عن طريق ذكرياتها واخبرتني ان اشقائي بخير لَكنهم اشقياء وانها لَم تَنتهي من بَعض الامور وانني سانجح في حَل الامور في حياتها ، لا اعلم لِمَ هي واثقة بي هكذا او كيف تستطيع التواصل معي .

أردت ان اسألها العديد والعديد من الاسئلة .

« انا آسف ستيل .. آسف » خرجت من شرودي عندما سَمعت تمتماته ، استندت ببطء لانظر له انا اعرف صَوته جَيدا حتى قبل ان اراه .

انهُ لويس .

كان نائم على يدي ممسكًا بِها بشدة وكأنه متمسكًا بي يريد حمايتي من شيء ما وَشعرت ببعض الدموع تتسرب من عيناه لتنزل على يدي ، اعتقد انه يحظى بكابوس ابتسمت الى انت تذكرت ذكريات ستيل عن طفولتها ، هو بالتأكيد يحمل نفس الذكريات واسوء ربما .. ، حاولت سَحب يدي بهدوء من يده ولَكنه كَان يُمسك بها بِشدة ، « لويس » ندهت اسمه لايقاظه لَكنه كَان مُستغرقًا في نَومه بسلام ، لذا تنهدت وقررت تركه يكمل نومه .

« ستيل هَل انتِ بخير ! » رَفعت نَظري الى إيثان وكَانت مَلامح القَلق ظَاهرة على وَجهه ، دَخلت القائدة إيما بعده وخَلفها الفريق ، استيقظ لويس مَع صَوت الضوضاء وقام بِسحب يَده ، نَظر لي وعيناه التهمت عيناي مِن شِدة القَلق ، انه لطيف يالهي « انا بخير لويس حقًا » .

« انتِ بخير حقًا ؟ » سؤاله كَان شبيهًا بمحاولة اقناع نَفسه انني بخير وانني على قَيد الحياة  ، « لا تَقلق انا بخير » ، اقتربت القائدة إيما « اخبريني الان بالتفصيل مالذي حَدث ؟ » سألتني فاخبرتها بما اتذكر من تفاصيل عن المهمة وكيف حدث ان تعرضت لاصابة كهذه ، « لكن كَيف خَرجنا من هُناك ؟ هَل تم اغلاق الحدود ؟ » سألت لتومأ لي ، كَانوا جَميعهم قَلقين عدا شَخص واحد ، كانت ميلي كأنها مُجبرة على القدوم لزيارتي ، يالها من مُراهقة بعقل كالحمير .

« شكرًا لقلقكم عَلي » ، « فَقط كوني بخير ، نَحن نَحتاجك هُنا بيننا والمملكة تحتاجك ايضا » تَكلم ثيو تأملت ملامحهم جميعهم كانوا قلقين وكان من الواضح ان إيثان اكثرهم قَلقًا ، ابتسمت لارد على ثيو « بالطبع لا حياة بالفريق من دوني سابقى على قيد الحياة حتى لو حاولت المملكة بنفسها قَتلي ، انا ساعيش تمردًا » ، « ستبقين هُنا الى ان تّتحسن صَحتك وبَعدها تستطيعي العودة ، واعدك ستنتظرك تدريبات تجعلك تتمني ان ترقدي مُجددا في المَشفى » ضَحك الجميع على كلام القائدة إيما ونوعًا ما هي محقة في كلامها ، « إذًا سأتأكد من بقائي اكثر هُنا » ، « هيا الان انتهى وقت الزيارة هناك تدريبات تنتظركم بالقاعدة » طردت القائدة إيما الفريق واغلقت الباب خَلفهم ودَخلت ، دارت حَول نفسها في الغرفة مرارًا وتكرارًا « ستيل الم اخبرك ان تنتبهي لنفسك ؟ ، كَيف يمكنك ان تَثقي بالجميع هناك ؟ » .

آيرس | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن