DARK NUN:-
في هذا العالم الواسع الذي يمثل نقطة الحياة ، قد يمثل للبعض الموت و الهلاك...يعتمد ذلك على المحيط الذي تعيشه..
يسير العالم بقدرة الرب ، بعضهم يؤمن بها ، و البعض يشك بها ، و البعض يجهلها ، و البعض يجحدها...هكذا هو العالم ، مزيج من الناس ، و يعطي نكهة للحياة...
إذا أخبرتك أمك أن النار مؤذية ، ثم وجدت شخصا يلعب بها رغم أنها مؤذية ، ستنصحه بذلك...قد يستمع ، و قد ينهرك لتدخلك ، ستعود لأمك و تسألها؟
أليس من الواضح أن النار مؤذية؟
هكذا كان حال راهبتنا..منذ صغرها تعلمت تجنب الخطاية السبعة ، تعلمت أن تحب للعالم ما تحبه لنفسها أيضا ، تعلمت أن تسبق الإنسانية مصلحتها ، تعلمت أن تساعد غيرها ، أن تبعد الأذى ، أن تكون نقية قدر إمكانها ، أن لا تأخذ ما ليس لها...أن و أن و الكثير من أن ..
بعمر الـثانية عشر (12)
هاهي تجلس راكعتا على ركبتيها تحدق في الصليب ، لقد كانت الكنيسة فارغة ، و كانت روحها كذلك فارغة ، عقلها كان ينسج سيناريوهات حول كيف يتخلص من الهواء الذي داخل رئتيها...لم تكن هي ، بل كانت هالة البؤس المسيطر عليها...كان وجهها شاحبا و شفاهها مشققة و ثوب الكنيسة الأبيض هو ما يغلف جسدها..طالت جولة التحديق بذاك الصليب ، كانت تستشعر الضوء الذي يبعثه و ينعكس على بشرتها السمراء المنهكة ، وهنا فقط تحركت شفتيها تتمزق شقوقها أكثر تخاطب المتمثلة أمام بصرها
" لماذا..لماذا أنا ؟"
إنه أوقح سؤال في جميع الديانات ، أن تسأل الرب عن ما يقرره و ما هو مصير الحياة..
وضعت يدها على صدرها كأنها تبعث التشجيع لدواخلها على اتخاذ خطوة منافسة الرب في قراراته
" لما علي أن أعيش منهكة بين عبادك اللذين لا يعقلون الخطأ من الصواب؟....لقد تم نعتي بالمعقدة لأني اتبع أوامرك ، لقد تم نعتي بالضعيفة لأني سمحت لقول الرب في كتابه من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ، و من أخذ ثوبك لا تمنعه ردائك ، ذلك كان لطفا مني أن أكون كما أمرت "
أخذت تتنفس ببطئ و تكمل بهدوء ، هي لم تصل لذروة هيجانها و نشوة غضبها و حنقها
" لم أكن شرهة..لقد كنت أقسم الأكل مع إخوتي رغم الضروف دون تذمر ، لم أكن جشعة لقد جلست أبكي وحيدة لأني رأيت متسولا لم تطله أيادي الرحمة ، لم اكن كسولة لطالما إعترفت بي مدرستي لجدارتي و حفظي السريع و أنشطتي الكثيرة ، لم أكن أغضب لطالما صبرت على كل بلاء نزل و صليت كل أحد في الكنيسة أطلب عفوك ، لم أكن حاسدة لقد صرخت سعادتا عندما سمعت أن عمي اشترى لابنته ذات العامين قرطين من الذهب الأبيض ، لم أكن متفاخرة كنت دوما أحاول جعل الكل يشعر أنه مثلي أو أحسن مني حتى لا أقع في الخطيئة "
استقامت ببطئ لتحدق بالصليب تخترقه بأعينها و تجعل الغضب يتصاعد و هاقد وقعت في خطيئة الغضب
" لما علي تحمل كل هذا الوابل من الحياة !!! "
اللعنة صرخت و بكل قوتها ليتردد صوتها في الكنيسة الفارغة كجوفها
خلعت رداء الكنيسة الأبيض بقوة تلقيه على بعد ، لتتضح ملابسها السوداء ، أمسكت سلسال الصليب تخبؤه داخل ثيابها و قد ظهرت نظرات الإثم في عيونها
" أعشق قول ، أن لا لون يليق بي غير الأسود ، غير الظلام الذي حولي...سأتبع الخطاية السبعة المميتة سبعتها ، لكني لن أقع في واحدة "
وضعت قبضتها على جهة قلبها لتقول بحدة
" لن أقع في خطيئة الشهوة!...لن أمنح قلبي لأي رجل! ولن أدخل في أي علاقة...ليس لأنك من حرمتها....بل لأني أنا من حرمتها على نفسي ، لا مجال لدخول رجل لقلبي..أكره ألعاب الحظ بقدر كرهي للبشر "
أعطت الصليب ظهرها تغادر و هي تقول كأنها لن تعود
" لن أدخل الكنيسة إلا لسخرية ، لن أصلي لك و لرحمتك و أطلب مغفرتك...لقد تخليت عني ، و أنا أتخلى عن تلك الطفلة عندك الأن سيتوقف عمرها هنا في الثانية عشر ، لقد جلبت العار "
فتحت باب الكنيسة تصدر صريرا حاد لتغادر و تترك جرس الكنيسة يقرع .
تعريف الخطاية السبعة المميتة:
في الديانة المسيحية بالمذهب الكاثوليكي ، يتجنب المسيحييون الوقوع في هذه الخطاية أو الذنوب ، لأنها تسحبهم إلى الجحيم..هي تصنيف لمعظم الشرور التي استخدمت لتوعية وتوجيه أتباعها منذ بداية المسيحية مرات عديدة لكل ما هو (غير أخلاقي) وما قد يدفع بالإنسان للوقوع في الخطيئة.
وهي :
«الغرور» و«الكبرياء» و«الشهوة» و«الحسد» و«الشراهة» و«الغضب» و«الكسل».
كما يتجنب الرهبان هذه الخطاية بأكثر طريقة حذرا ، كونهم الأقرب إلى الرب..
يتبع منهج المسيحية أن كل خطيئة تقابلها توبتها أو الفضيلة
- PLAYLIST -
ᴄᴏʟʟɪᴅᴇ / ᴊᴜꜱᴛɪɴᴇ ꜱᴋʏᴇ
ꜰᴀɴᴛᴀꜱɪᴀ / ᴀʀɪᴀɴᴀ ɢʀᴀɴᴅᴇ
ʙᴀᴅ ɢɪʀʟꜱ ʟɪᴋᴇ ʏᴏᴜ / ᴛᴏʙɪɪ
ꜱɪɴɢ ʟᴏᴜᴅ / ᴄʜʀɪꜱ ᴛʜʀᴀᴄᴇ
ʟᴏᴠᴇ ʏᴏᴜ ᴅᴀɴɢᴇʀᴏᴜꜱʟʏ / ᴄʜᴀʀʟɪᴇ ᴘᴜᴛʜ
ɪꜰ ᴡᴇ ʜᴀᴠᴇ ᴇᴀᴄʜ ᴏᴛʜᴇʀ / ᴀʟᴇᴄ ʙᴇɴᴊᴀᴍɪɴ
ʟᴏᴠᴇ ꜱᴛᴏʀʏ / ɪɴᴅɪʟᴀ
ʏᴀᴅ-ᴇɴɢʟɪꜱʜ ᴠᴇʀꜱɪᴏɴ
ʟᴏɴɢ ᴡᴀʏ 2 ɢᴏ / ᴄᴀꜱꜱɪᴇ
🎀بقلم إيما 2024🎀
YOU ARE READING
قديــسة الظلام
Romanceكيف لراهبة أن تتحدى الرب و كيف لفتى نهايته الجحيم أن يأخذ بيدها الى النعيم؟ الدماء التي عكست جروحها على ثوب أبيض ، إتهمها الناس أنها آثام...فارتدت ثوب أسود و أخرجت الشيطان الذي كان يسكنها...ولن يروض الشيطان إلا شيطان مثله.. فهل لفتاة تخشى الحب و تعت...