تبدو كسيف سينحر عنقه...
لكنها ولدت للجهاد....
..................................................................................................................................
العين بالعين...السن بالسن...و الكسر بالكسر ، و إن أحدث عيبا ، فوجب أن يحدث بـِه...
كانت هذه العدالة الحقيقية بالنسبة لي...لم أكن فتاة عادية تهتم بتكريس حياتها لأجل أن تصبح واحدة من المجتمع ، تعمل بوظيفة و تنتظر فارس أحلامها...ثم تكون الزوجة الداعمة و الأم الصالحة...
لأن كل هذا كان يحدث تحت إطار المكافحة و الصبر...و كل هذا فضيلة...لكن أنا لست من هذا القبيل...
أنا فتاة لا تميل إلى مشاركة نفسها...يقولون أن الرب يستلم أرواح الناس عندما ينتهي مشوارهم....عندما ينتهي شغفهم ضد الحياة...لكن بالنسبة لي...شغفي يزيد كل اليوم ، سأعيش لأحقق قائمة أحلامي...و بعدما أنتهي...لن أندم على موتي...بل سأكون أكثر من مسرورة...حتى لو كان يعني أن ينتهي أمري إلى الجحيم...
مذكرتي العزيزة........
.
.
.
حملت الطاولة بما فيها و قلبتها رأسا على عقب...
" عندما تحصل على منزل باسمك و بأموالك الخاصة...نادني بالأنانية...و لما أنت مستغرب؟ ، الفضل يعود لجيناتك القوية "
حملت محفظتها لتغادر دون الاكتراث لما فعلته ...لقد قلبت لتو طاولة الفطور و حطمت الأطباق و الكؤوس و لطخت المكان بكل شيئ...
" هذه الفتاة...سيكون مصيرها الجحيم ، حتى لو كانت تمتلك تذكرة مجانية للنعيم "
استقام السيد راينر يتجه لغرفته لكن قاطعته كلمات زوجته آندي رأسها نحو الطريق...
" نحن ندفع ثمن أفعالنا ديفيد..."
" أجل أنت محقة!..نحن لم نربيها كما ينبغي! "
" لم تربيها....كما ينبغي "
رفع ديفيد حاجبه باستغراب يتقدم خطوتان الى الأمام...بينما سام الصغير شد على محفظته يراقب والده...
" مالذي تعنينه...آندي ؟"
" عندما كانت ابنتك تحتاج حنان الأب...كنت وقتها مشغولا بالنوم و العيش بعيدا عنها...و كأنك لست أبا لثلاثة أطفال..غير ذلك أنا شاكرة لرين على أنه كبر بسلاسة من دونك و التحق بمعهد وستمنستر لرهبان ! أتمنى ألا تحدث نفس الجراح بـ سام "
شخر بسخرية ليرد..
" هذا إن دل على شيئ...فيدل على ضعف شخصيتها...هي فتاة تتبع هواها...لا تلقي اللوم على الآخرين ، إنها بالعشرين من عمرها...الفرق واضح لو ركزتي مع رين الذي بالسابع عشر من عمره! "
YOU ARE READING
قديــسة الظلام
Romanceكيف لراهبة أن تتحدى الرب و كيف لفتى نهايته الجحيم أن يأخذ بيدها الى النعيم؟ الدماء التي عكست جروحها على ثوب أبيض ، إتهمها الناس أنها آثام...فارتدت ثوب أسود و أخرجت الشيطان الذي كان يسكنها...ولن يروض الشيطان إلا شيطان مثله.. فهل لفتاة تخشى الحب و تعت...
