P16 : شرارات اللهيب حارقة

43 5 12
                                    

أنفاسها المهتاجة تذكرني بليلة عاصفة...
لم يهدأ لها بال ، حتى أخذت كل من كان على قيد الحياة...

..................................................................................................................................

الثلاثاء-10:33am

تمشي في رواق الجامعة ، لتأخذ مسارها متجهتا نحو الطابق الرابع ، كانت فاتنة اليوم...

ترتدي تنورة بلون الشوكولا ، تغطي نصف فخذيها مع قميصا أسود قطني ضيق من دون أكمام ، يظهر أذرعها الجميلة خفيفة الإسمرار كسيقانها ، ترتدي بوت أسود لامع ، رغم أن الجو به برودة شهر ديسمبر الذي قارب على الإنتهاء إلا أنها تحمل جاكيتتها الخفيفة في يدها اليسرى و بكتفها الأيمن حقيبتها السوداء كالعادة ، عنقها يلتف حوله عقد شانيل الذي يرمز لصداقتها مع روبيجان ، و ترفع شعرها على شكل كعكة مليئة بالضفائر...كانت غير قابلة للمس...

زين وجهها تبرج خفيف يبرز ملامحها و خط عينيها زاد من حدتهما...يجعها أكثر من مخيفة عما كانت...

الهمسات من حولها جعلتها أكثر من سعيدة ، لقد كانت ابتسامة الخبث ترتسم على شفاهها تراقب نظراتهم التي تكاد تخترقها...

" سمعت أن عائلتها حصلت على شقة جديدة في أحد الأحياء الفاخرة! "

" من الواضح ، لأنها تواعد إبن مجموعة ليون كينغ "

" لا...أعتقد أنها مجرد إشاعات ، عائلتها ستقتلها لو عثرو عليها برفقة شاب في علاقة غرامية "

" أليكس ينتمي لفتاة غنية "

" ماذا عن روبيجان؟ أظنها تنسابه !"

" هل تعيش سيليا هناك!؟ "

" يا إلاهي إنها هنا "

" أغلق فمك ستسمعك "

" سمعت أنها ستحظر سباق الدراجات النارية الغير قانونية!؟ "

" ستكون مرافقة أليكساندر ؟!"

" إلاهي كنت أتمنى أن أواعده !"

في تلك الأثناء أخرجت هاتفها عندما وصله إشعار من مجموعة الدردشة الخاصة بالمدرسة حيث تنشر الفضائح أو أي خبر ناري!...

علت همسات أخرى و أصوات تفاجئ بينما سيليا ضحكة بخفوة...

' ريتا فالبيكا حامل ، و تم العثور عليها في عيادة إجهاض رخيصة '

( صور عديدة )

' السيد فالبيكا و ممتلكاته على حافة الهاوية '

ضحكت سيليا لتقول بصوت ثابة مخاطبتا نفسها ..

" من الصعب على الأثرياء الإحتفاظ بصورتهم عندما يقعون داخل أيادٍ أضخم حجما من أعناقهم...هههه "

قديــسة الظلامWhere stories live. Discover now