P7 : السلـطة و الإنسانيـة

32 3 1
                                    

أحب مُسامَرتك...
رغـم أني لا أملك ما أقوله...

..............................................................................................................

بيت سيليا - الثالثة صباحـًا

كان أهل البيت نائمين...أو بالأحرى على وشك الاستيقاظ..

كانت آندي نائمتا مع سام في الغرفة المجاورة بينما لم تنم سيليا في الغرفة الأخرى...كانت تحدق بالسقف شاردتا...هكذا منذ عودتها من رحلتهم ، كانت تفكر كيف قد تكون حياتها لو لم تخرج عن إطار وعدها بأن تكون زاهدة وتختار طواعيةً ترك المجتمع السائد وتعيش حياتها في الصلاة والتأمل في الدير...كما الحال مع أخيها رين الأن...

هل كانت ستتغير نحو الأفضل؟...هل كان سيحترمهة أحد؟..عادت بذاكراها إلى الخلف تتذكر الفرق بين الإثم الذي وقعت فيه..و الزهد الذي عاشته في طفولتها ..

لقد رقصت طول الليل و اكتشفت أن لها قدرة على تحمل شرب ثلاث قارورة فقط...فلما داهم الدوار عقلها استفرغت بمساعدة روبيجان...كانت في كامل وعيها و مع ذلك حدث ما حدث...

Flash Back

" سيليا! خذي! "

أمسكت ذاك الكأس البلوري الذي ناولته روبي لها...بينما ظهر الحماس على وجهها...لذا باشر زاك بفتح القارورة و سكب في كؤوسهم..

" نخب الراهبة!!! "

صرخت روبيجان ترفع كأسها ليفعل الآخرون مثلها..قرعو كؤوسهم لينظرو نحوها..بينما بدت هي كالمغفلة ، فقد ابتسمت لروبيجان التي ضحكت و قالت:

" إشربي الكأس دفعة واحدة و سنشربه خلفك..أنتِ المعنية بالنخب لسنا في صفقة ربح جماعي "

فرقت سيليا شفتاها بتدارك..لتحمحم و ترفع الكأس الى فمها تبتلعه دفعة واحدة تحت صراخهم و شربهم خلفها...بينما كان المذاق اللاذع هو ما استقبلها..

" واااو!!! لقد صرنا حقا أصدقاء سيلي "

هذا ما قاله زاك يسكب كأس آخر ليجذب انتباههم صراخ الجميع في الساحة هناك...

" آه~ ثنائيات الرقص...لقد بدأو جنونهم "

قالها أليكس بينما يبتسم باتساع كأنه يحب الأمر....كان زاك يجلس بجانب روبيجان و التي بجانبها سيليا و يقابلهم أليكس يراقب الساحة...و هنا تحدث زاك بنبرة ساخرة يستفز صديقه..

" لكنك للأسف لن تحظى بهذا الجنون...ههه ، هل تسمحين يا آميرتي؟! "

مدت روبي يدها داخل كف الآخر الذي قبلها بنبل يسحبها الى ساحة الرقص ، التي تعج بالشباب الطائشين الباحثين عن نزواتهم و أسلوب المرأة فيجسمها...ليس في تفكيرها و طريقة عيشها و حول أهدافها...ذاك كان آخر هن الذئاب البشرية تلك..

قديــسة الظلامWhere stories live. Discover now