....
بعد دوريّتي الليليّة، كنت أرتاح طوال اليوم في مكان اختبائي. لم يكن مكانًا للاختباء بقدر ما كان مبنى صناعيًا مهجور للأجهزة الكهربائية. إنّه قديمٌ جدًا وبسبب التّكلفة العالية لترقية وتصليح كل جهاز على حدة، قاموا ببساطة بإغلاقه.
كان يحتوي على مستودعٌ ضخم حيث يمكنني أن أفرد أجنحتي وأطير حوله قليلاً، وكان هناك أيضًا بعض الأماكن التي يمكنني الاختباء فيها إذا حدث أي شيء أو إذا كان شخص ما قادمًا لفحص وتفقّد المبنى، وهو أمرٌ لم يحدث من قبل، لكن لا أحد يعلم.
أهــه أشعر بالملل!
ماذا علي أن أفعل؟
لم يكن من الغريب بالنسبة لي أن أشعر بالملل خلال النهار، لأنّي عادةً ما كنت أنام لأنني قمت بتغيير جدول نومي ليكون مثل جدول نوم خفّاش الليل.
السبب كان بسيطًا جدًا. تتّم جميع نوباتي ودوريّاتي تستمرّ طوال الليّل لأن الأبطال سيحاولون القبض عليّ خلال النهار. ناهيك عن ما سيحدث إذا اكتشفت لجنة الأبطال وجودي.
همم؟! أين وضعت هاتفي؟
لا، انتظر أين جهاز الحاسوب المحمول الخاص بي أيضاً؟
لم يكن من السّهل الحصول على المال على الإطلاق. لقد كان العمل لصالح شخص ما أمرًا محفوفًا بالمخاطر. اعتبرني متشائما إذا أردت ولكنني بالتأكيد لن أخاطر بترك أي دليل خلفي يؤكّد على أنني ما زلت على قيد الحياة أبداً.
أوه .. ها أنت ذا.
بمجرّد أن بدأت في البحث حولي، وجدت جهاز الحاسوب المحمول الخاص بي بسرعة. لم يكن من الطراز الأحدث لكنّه كان يعمل، وهذا كل ما اهتممت به بعد كل شيء. كان عليّ أن أتخلّص من وحدة التخزين الداخليّة الصلبة لأنها كانت مكسورة. كل ما كان علي فعله هو تغييره لذا ذهبت لألتقط قرص نظام التشغيل الذي وجدتُه على الشاطئ الذي يتم اسخدامه كحاوية نفايات كبيرة، وها هو ذا يعمل من جديد.
أحببت ذلك الشاطئ. مع أنّ كان مغطىً بالكامل بكل أنواع القمامة. لكن قمامة أحدهم هي كنز الآخرين. هذه المرّة كان هذا الأمر صحيحاً جداً. أحببت الأشياء التي يمكن أن أجدها هناك. لقد كانت جميعها مفيدة بمجرد إصلاحها مرّة أخرى.
الآن، دعونا نرى ما إذا كانوا قد تمكنّوا من إصلاح نظامهم مرّة أخرى....
ربما سأصلحه من أجلهم..
كلا!
ماذا عن..
يمكنني أن أفعل ذلك ثم أدمّره مرة أخرى.
أنت تقرأ
Vigilante Deku
Fanficكان لدى إيزوكو ميدوريا كل ما يمكن أن يتمناه طفل يبلغ من العمر 4 سنوات. كان لديه عائلة ومنزل وميزة لا مثيل لها. لكن بفضل ليلة مأساوية ودموية للغاية، لم يتبق له سوى ذكرياته الخاصة عن الماضي السعيد وقدرته على حماية نفسه. وسرعان ما اكتشف أن الناس ينظرون...
