الفصل 10: فرح

103 15 2
                                    

أسفة على تأخير... ما رأيكم كمل نزل فصول جديدة في رمضان؟؟

.
..
لا تنسو تصويت ورأيكم في تعليقات.

.

.
.
.
.
.
.
.
..

(قرأة ممتعة)

.
.
أصعد الدرج بتردد شديد، هذه المرة يبدو  الطابق الرابع قريب جدا، للحظة تمنيت لو يطول الطريق لكن فجأة وجدت نفسي أقف عند ذلك الباب القديم الذي لطالما تسألت ماذا يخفى ورأه؟ وكيف يعيش عامر فيه؟ وهل بيته مرتب أو بيت فوضوى كأي بيت  يسكنه شاب أعزب.

وقفت برهة أستجمع أنفاسي وبعد ذلك رحت أطرق الباب بأطرافي المرتعشة،لكن ما من مستجيب، طرقت الباب مرة وثلاث وأربع لكن لا جواب، رحت أسحب بعدها المفتاح من حقيبتى بتردد ووضعته في قفل الباب ثم أدرته ومع كل حركة كنت أقوم بها كنت أشعر بنبضات قلبى تزداد بحدة.

فتحت الباب وكان قد أصدر صوت صرير  وكأنه لم يفتح منذ فترة طويلة ورحت أتحدث بصوت مرتفع وأنا أسترق النظر من فتحة الباب الصغيرة التى أخدت تتوسع من أثار الرياح.

"هل من أحد هنا؟ يا أهل البيت"

للأسمع فجأة صوت طفل صغير يأتى نحوى وهو يبكي، عانقني قائلا:

"أخى.. أخى عامر لقد تركني.. لقد تركني"

كنت أحاول تهدئته لولا الصوت الرجولى الخشن الذي قطع هذه اللحظة

"فرح من هذا؟"

إلتفت للأجد السيد وائل يقف هناك بمنظره الفخم وبدلته الأنيقة، أجبته:

"إنه أخ عامر"

ثم إلتفت مرة أخرى أهدئ رامى أما سيد وائل فستمر في إستجوبي وكأني متهمة  في قضية ما

"من عامر؟"

لم أعرف ماذا أرد كل ما قلته أنه ليس الوقت والمكان المناسب لشرح، كان يرسم على وجهه ملامح عدم الإرتياح والإقتناع لكنه قال بمضض

"حسنا أنا أنتظرك  في الخارج"

..

حملت رامى ورحت أذخل البيت، وضعته على أريكة الصالون التى كانت الوحيدة هناك ورحت أبحث عن منديل أمسح به دموعه التى أبت أن تتوقف، قلبي يعتصر ألما لدرجة  أنني أريد أن أجلس على الأرض وأبكى، أبكى بحرقة.. أين هو عامر؟  هل حقا ترك أخوه؟  أم أن مكروها قد حصل معه؟  كلا الإحتمالين يقلقنى لكن هذا ليس الوقت المناسب لتفكير والبكاء.

أخيرا وجدت منديل في درج مكتب مهجور يكسوه الغبار ذاخل غرفة كئيبة تشبه لحد كبير شخصية عامر، قلت في نفسي

الفتاة ذات الندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن