الفصل 19: فرح

60 4 2
                                    

 أعطوني رأيكم في التعليقات من أجل أن أستمر... شكرا لكل من قرأ الرواية ولزال يستمر في  قرأتها.
...
.
.
.
.
.

.
.
.

(قرأة ممتعة).
.

.
.
.

لم يخطر في بالي يوما أن أول عرض زواج أتلقاه سيكون هكذا، طوال سنوات عمرى الماضية و في سنيني مراهقتي كنت أحلم بالكثير لكن بعد حب ذلك الشخص صار كل عالمي متمحورا حوله، لم يذخل لخيالي أو  بالي شخص  غيره  وظللت على  هذه الحالة لمدة عام ولزالت مستمرة إلى اللحظة.

لحظة الضعف الذي أنا فيه،  لحظة الحيرة الإنكسار و  التشوش وتوقف في مكان مجهول.

بين جدران غرفتي المظلمة أسترجع ذكريات لما حصل اليوم، عند درج العمارة في تمام  الساعة الحادية عشرا  أمسكت بيده أجره بعيدا بعد أن وضعني في موقف محرج أمام والدي، كلما أتذكر تلك الجملة أموت من الخجل، كيف إستطاع أن يتفوه بذلك، كنت أظن دائما  أنه مدير لطيف يعامل كل موظفيه هكذا، لم يخطر في بالي يوما أنه يفكر بهذه الطريقة، أو هل كنت غبية للحظة أو أنني تجهلت كل العلامات وقبلتها حتى ظن أنني موافقة.

أو هل حقا كنت موافقة....؟ الورود العشاء، الشكر وكلمات الثناء... هل أخطأت في قبولها؟

وهل محرم عليا  أن أعشق وأحب بعد ذلك الرجل  الفتي الوسيم عند النافدة، فجأة بين هذه الدوامة من أفكار قررت أن أسميك هكذا، أنت مثل لوحة فنية غير قابلة للمس، جميلة من بعيد فقط... فإقتراب منك مؤلم جدا.

بين زويا السرير أتخبط  أمسك رأسي الذي أخد الصداع يشق طريقه ذاخله، أفكار كثيرة كانت تشغل بالي لكن الجملة التي أخد  صدها يتردد

"هل تقبلين زواج بي يا فرح...؟ "

سحب يده يبعد خصلات شعري المبعثرة ثم قال هذه العبارة

لم أعرف ماذا أفعل لحظتها كنت ساكنة لم أقم بأي ردة فعل، أنظر إلى عيونه بغرابة، كسر حاجز الصمت بعد برهة قائلا

"خدي وقتك في التفكير وأخبريني أنا أنتظر إجابتك"

قال هذا وتركني ورائه  أنهار،  إتخدت أحد الدرجات هناك مقعدا ألتقط انفاسي المستنزفة...نبضات قلبي كانت مضطربة.... أما مشاعري فهي مشتتة... أول شئ خطر في بالى كان إسمه..... عامر... قلت بصوت مسموع.  

"عامر... يا إلهي  ماذا افعل  ؟"

للأسمع فجأة صوت رقيق يجيبني

"يبدو شخص جيد لماذا لا توافقين؟"

إلتفت أنظر إلى مصدره كانت تقف هناك  تحمل أسئلة كثيرة في نظرة عيونها

نهضت من مكاني أذخل إلى  البيت دون إجابة قائلة محاولة تناسي موضوع

" أمي سأنام قليلا.. تصرفو براحتكم إنه منزلكم بأخير."

الفتاة ذات الندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن