الفصل 24: وائل

55 3 0
                                    

أسفة على تأخير... عدت مع الفصل ما قبل الأخير في هذه الرواية البسطية والقصيرة أتمني أن تكونو قد أحببتوها.... شكرا لكل من قرأ الرواية وجعلني أستمر في الكتابة... لا تنسو التصويت ورأيكم في التعلقيات فهذا يحفز الكاتب... لنبدأ.

.
.
...
.
.
.
.
.
.
.

.

(قرأة ممتعة) 
.
.....
.
.
.

"توقفو"

كلمة هزت كل حواس من كان في القاعة لينظر الجميع فجأة وفي نفس الوقت إلى ذلك الرجل الذي يقف أمام الباب يلقي بنظراته نحو الحضور وكأنه يبحث عن شئ...

إلتفت إلى فرح التي كانت تجلس بجانبي أحاول أن أفسر ردة فعلها لكنها لم تفعل شئ كانت تنظر فقط في الفراغ ولم ترفع رأسها حتى.

خوف كبير قد حل على قلبي لحظتها... وأسئلة كثيرا خطرت على بالي دفعة واحدة... هل أتى ليأخدها مني؟ هل ستوافق؟ هل هي تحبه؟  ماذا أفعل لتخلص منه؟ 

إقترب عامر أمامنا وتحت أنظاره وقفت كنت سأسئلة عن سبب إقتحام حفل الخطوبة هكذا... لولا صوت الصراخ الذي إنطلق فجأة.  .... لحظة طويلة لم أستوعب الوضع فقد مر كل شئ بسرعة.. رأيت ذلك الرجل يتجاوزني وكأني خيال ويتجه ناحية المرأة التي خطفت قلبي والذي لسبب لا أعلمه كانت واقعة على الأرض،  تحت أنظاري  وبين الحضور حملها بين أحضانه يتخطى الجميع وكل الحدود يأخدها خارجا برفقة أبيها الذي أعلن إنتهاء الحفلة وأمها التي تتبعهم باكية على إبنتها.

بعد العرض القصير رحل كل من كان هناك... ظللت أنا فقط أقف مثل الغبي في الوسط برفقة الخادمة سماح والمربية حنين واقفة بجانبي الأيسر تحمل جيهان على   أكتافها.

بعد برهة من الصمت نطقت الخادمة سماح لتكسر حاجز السكون قائلة

" ماذا نفعل يا سيدى هل نذهب للمستشفي أم...؟ "

لحظتها فقط إستعدت إدراكي للعالم الخارجي  وللوضع الذي أنا فيه، ركضت نحو الباب صارخا

" سأذهب للمستشفي إذهبو للبيت " 

....

طريق طويل كنت أسلكه بجنون أقود بكل سرعة أتبع تلك السيارة الكلاسيكة السوداء التي تحمل كل من فرح وعائلتها وذلك الرجل القذر الذي من المفترض أن أكون مكانه... أنا من لدي الحق في حملها و إحتضانها على صدري... أنا من لدي  الحق لركوب تلك السيارة وهي بين أكتافي تضع رأسها.. أنا من لدي الحق  للإطمئنان عليها أنا الذي كنت سأصير خطيبها و زوجها بالقران الشرعي لو لم يأتي عامر ويدمر كل شئ.

بعد نصف ساعة من القيادة  وصلنا إلى مستشفي المدينة المركزي رحت أتبعهم راكضا من خلفهم... أما  هم فلم يلتفتو حتى ولم يشعرو بوجودي.

الفتاة ذات الندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن