الفتاة ذات الندبة

الفصل 20: عامر

مرحبا سأقوم بتحديث كل يومين من الأن و أرجو من كل من قرأ الرواية أن يعطيني رأيه في تعلقيات فهذا يجعلني أستمر.... شكرا

.

.
.
.
.
.

(قرأة ممتعة)
..
.
.
.
.

بعد كلامي مع فرح أخر مرة إنحسبت عائدا إلى البيت كانت العبارة الوحيدة التي ترن في رأسي.. هي

ربما سوء فهم يا عامر، لهذه الدرجة هي لا تصدقني

لم يخطر في بالي يوما أنني سأتعرض لهذا الموقف ولا يتم تصديقي من طرف الإنسانة التي لطالما أغرمت بها.... نعم هى لا تعلم ذلك لكن أنا مغرم بها منذ فترة طويلة... و وددت لو أمسكتها وضممتها إلى صدري صارخا:

" أنا أحبك يا فرح لن أتجرأ على الكذب عليك "

ثم أهمس في ٱذنها قائلا:

"أرجوكي صدقيني "

لو كنت قد فعلت هكذا فهل ستصدقني وهل تقبل جنوني هذا وحبي الدفين لها.

مر اليوم بطوله وأنا أفكر في هذه التفاصيل والأحداث، تارة يخطر في بالي كيف أتبث لها الحقيقة وتارة يخطر في بالي كيف أتخلص من وائل وأكشفه على حقيقته...... وبعد كل هذا هل أجازف و أعبر لها عن مشاعري؟ أو أسكت كما تعودت دائما.

وكم قالو أن السكوت هو علامة رضي... لكن كل ذالك كذب، فأنا لست براضي عن حالي.. أحيانا السكوت يكون بسبب الضعف، العجز والخدلان الظروف والمشاعر المضطربة، المشاعر التي تحتاج إلى التهذيب بين الفينة وأخرة لكي تبقي في مكانها ولا تهرب للخارج.

كانت أول مرة أتحدث معها لم أنوي يوما أن يكون أول حديث لنا عن ذلك الرجل المخادع وعن الصدق والحقيقة، كنت دائما أفكر كيف سيكون حديثنا أول مرة وكيف سنتعرف على بعضنا عن قرب بعد المراقبة الطويلة من النافدة، وكم وددت أن يكون حدثينا بسيطا وجميل، كأن تسألني عن مكان ما أو أساعدها في حمل الأغراض ثم نبدأ في تبادل أطراف الحديث، لو كنا في مكان أخر هل كان سيختلف الوضع .... لو كنت جارئ.... لو رددت عليكي يومها تحيتك الصباحية هل كان سيختلف الوضع؟

سؤال جاء على ذهني فجأة ويا ليته لم يأتي، بعدها وطوال تلك الليلة ألفت سينريوهات لا تنتهي وأحداث غريبة عجيبة وعندما تعبت من الكتابة في رأسي لم أجد نفسي سوى أنني قد نهضت من سريري وإتهجت إلى مكتبي أشعلت المصباح الصغير الذي بجانبي ليعكس نور طفيف على أوراق بيضاء  فارغة التي كان قد تكدس بعض الغبار عليها، لفترة طويلة لم أكتب شئ و أحينا  كنت أكتب بعض الأفكار  المبعثرة أنسخها عليها بشكل عشوائي.

أمسكت القلم أكتب في بداية إحدى الأوراق بخط كبير (مسودة رواية الفتاة الجميلة عند النافدة)