الفصل 23: عامر

50 1 0
                                    

عدت لكم مع فصل الجديد.... أرجوكم لا تنسو التصويت ورأيكم في التعلقيات فهذه أشياء تحفز الكاتب.
.

.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
(قرأة ممتعة)
....
.
.

.
.

"إستمتعي بوقتك يا فرح فلا شئ يعوض العائلة" 

همست بهذا في ذاخلى وإتجهت نحوى البيت بخطوات بطيئة أصعد الدرج بتململ أحيانا أنظر إلى الأوراق بين يدي وتارة ألتفت ألقي بنظرى نحو الخارج... هل إبتعدو؟ هل ذهبو؟  يا تري أين  سيذهبون؟  كلها أسئلة كانت تشغل بالي وأنا أرى ظلها يبتعد ويركب السيارة الكلاسيكية السوداء التي إنطلقت  بسرعة.

وصلت إلى باب المنزل أدفعه فهو لم يكن مغلق من الأساس.. للأنني خرجت على غفلة في لحظة جنون وقوة لحظة وصل فيها  حبي إلى أعلى مرحلة من الشجاعة ثم تبخر  كل هذا.

إن  فكرت يوما أن أكون معك يا فرح فكيف سأوجه والديك وأنا بهذه الحالة لا أملك سوى حروف على ورق أعقد عليهم عزمي وأبني عليهم مستقبلي من جديد.

هل تستطيع هذه الحروف يا فرح توفير حياة كريمة لك بين أنقاض البلاد المحترقة.... فالحب وحده لا يكفي لتوفير لقمة العيش وسط هذه الظروف.

جلست على مكتبي أضع رأسي بجانب تلك الأوراق أعيد قرأة ما كتبت بأعين تكاد لا ترى..... أعين غرقتها الدموع دفعة واحدة ومن دون سابق إنذار حتى.

رفعت رأسي أمسح عيوني بيدي... أتحسسها وأتأكد منها... قلت متفاجئ  إنني أبكي.. إنني أبكي حقا... وأنا أجهل سبب الدموع... هل هي الخيبة أم الحزن... الفقر... أو الأجواء التي تحيط بي....أو كلها أسباب قد تجمعت لتعلن إنفجار شلال مقلتي.... صوت رنين الهاتف الذي أتي من الصالون قد وضع حد لحالتي هذه... رحت أحمله بعد أن تمالكت نفسي وبصوت جاد ورخيم أجبت: 

" ألو من معي..؟  "

للأسمع صوت رجل أعرفه يصلني عبر سماعة الهاتف قائلا:

"عامر أنا خلف العمارة التي تقطن فيها... أخرج أريد لقائك فوار... هناك شئ ضروري يجب أن أطلعك عليه."

كان يهمس بتوتر وهو يقول هذا الكلام... لم يجعلني أستفسر أو أسئله كل ما أضافه على جملته هو أن هذا الموضوع ليس مناسب التحدث فيه عبر الهاتف.

إرتديت معطف خفيف وتوجهت نحو غرفة رامي الذي كان غارق في ألعابه قائلا:

"سأخرج لشراء شئ... حسنا لا تقلق لن أتأخر.."

أومأ براسه وإبتسم ثم عاد لما كان يفعله أما أنا فركضت إلى خارج العمارة ثم سلكت الطريق الترابي خلف المباني بعد أن تأكدت أن لا أحد يتبعني أو يتعقب طريقي.

كان صاحب الإتصال يقف هناك منكمش على نفسه ينظر هنا وهناك وبين يديه ظرف كبير يبدو أن بذاخله شئ مهم  وقفت أصافحه متسائلا:

الفتاة ذات الندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن