الفصل 17: فرح

101 6 4
                                    

عدت لكم مع فصل 17 من رواية.... أتمني تتفاعلو ولا تنسو التصويت ورأيكم في تعليقات..... أحبكم... أسفة على تأخير.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
(قرأة ممتعة)
.
..
.
.
.
.
.

ليلتها لم يجد النوم طريقه إلى عيوني  كنت أفكر في كل ما حصل طوال هذا اليوم و الأحداث  التي أخدت تتوالا  دون سابق إنذار، ماذا يحصل؟ لماذا فجأة وصلنا الى هذه النقطة؟ لقد كانت حياتي هادئة بسيطة تملئها مشاعر الوحدة والحب التي  تجعل قلبي قادر على العيش في وسط هذه الهموم وأنقاض  البلاد  المحطمة والجثث التي تلونت بلون الأحمر.

كنت أحلم مثل أي فتاة أن أحب وأن أحصل على عمل، أن أعيش الإستقرار أن أكون  بين أحضان عائلة.

إذا لماذا  أنا في هذا موقف؟ لماذا عليا أن أحكم  بين عقلي وقلبي؟

حادث عامر الذي حصل معه، جروحه وتعابير وجهه  الحزينة ،  موقفه مع وائل وكلامه في الحديقة، موقف السيد وائل الغير مبالي والذي ذهب دون أن  يفسر أي شئ بل إكتفي بقول جملة واحدة

" فرح لا تقلقي مجرد عداء قديم ليس بشئ الخطير"

ثم صعد في سيارته مرة أخرى وإنطلق يقطع الشارع مخلف ورائه أثار التراب وأسئلة في عقلي لا تنتهي.

فرح وائل إنسان سئ لقد دمر حياتي.

جملة لزلت أسمع وقع  أحرفها في أذني بصوته الرخيم الذي يملئه الحزن... نظرة الرجاء..  وإبتسامة الحزن و  الإنحساب دون تبرير  أخر.

كنت أريدك ان تبقي كنت أريدك أن تخبرني ماذا يحصل...؟ أن تمسك يدي وتشرح لي وتمسح على وجهى عندها كنت سأصدقك حتى ولو كذبك كل العالم.. أنا لن أكذبك.

على كرسي خشبي ذاخل حديقة صغيرة بها بعض أعشاب و ورود جلسنا... لم أتخيل للحظة أن  لقائنا الأول  سيكون هكذا، فبعد عام من مراقبتك وحبك سرا كنت أريد الكثير وكثير  حتى وإن كان هذا بعيدا عن شخصيتك.

كنت أريد عناق وإحتواء... كلمة جميلة.. أمل في البقاء، إعتراف بالحب والعيش بسعادة، لكن لم أتوقع أن تكون أول محادثة لنا عن مديري في العمل و التي تخبرني فيها أنه عدوك.،  وماذا تريدني أن أفعل،هل  أترك عملي و أي  علاقة تجمعني بك للأفعل ذلك؟

كلها جمل وعبارات كنت أقولها في نفسي وكأني أحدثك مرة أخرة وكم تمنيت أن يعود الزمن الى هذا المساء .. وإلى ذلك المقعد للأخبرك بكل ما يختلجه  قلبي.

وهل يهمك ذلك ياعامر...؟ فأنت لم تسمع ردي حتى  ألقيت بكلماتك  وهربت مثل المجرم بعد إرتكاب جنحته.... وما جنحتك تلك إلا سرقة قلبي و  سرقة قلبي مرة أخرى.

الفتاة ذات الندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن