(السجن للجدعان) 18

224 11 0
                                    

في السادسه صباحًا، كانت مجموعه من رجال الشرطه يقفون في رُدهَة المنزل ينتظرون قدوم يوسف بعد أن ذهب نوح ليُناديه، وأمر قائدهم بالقبض على يوسف بتُهمة النصب،والإحتيال.

قال نوح بهدوء:

_ متقلقش هتخرج منها، مش عايزك تتكلم كتير هناك وكل حاجه هتتحل بإذن الله.

ومنع أي أحد من الذهاب وراء يوسف، بينما كان ليل يكاد يطير من سعادته، الآن تحقق الجزء الأول من الخطة، تخلّص من يوسف، لم يتبقَ سِوى نوح، وهكذا يتخلص منهم وتعود علاقته مع حبيبه كما كانت، ويحصل على نجاه.

قد يبدو دافع ليل ليس قويًا بما يكفي، لكنه شخص عاش حياته إعتمادًا على والده، لم يؤسس حياة خاصة به، لم يكُن ناجحًا بأي مجال، وَهَمَ نفسه بحُب نجاه، لكن جاء يوسف وسرقها منه، يوسف الذي يملك مجموعة شركات كبيره، الجميع يشهَد بأنه ناجح، يمتلك صديق مثل نوح، وحصل على حب الجميع، بالرغم من أنه شخص ضعيف، ولا يستحق ما لديه، ومخادع (من وجهة نظر ليل)، فكَبُرَت الغيرة في نفسِ ليل، وما أدراك بتلك الغيرة، تمحي كل جميل بحياة من يحملها.

______________

مساءً..

في منزل كريم المُرشدي..

نظر من الخارج وحين وجده يدخل للمنزل بسيارته، تسلّلَ حتى وصل لمكتب عمله، تأكد من خلوده للنوم، وعاد من جديد لغرفة المكتب، وظلَّ يُفَتّش في أوراقه، لكن دون جدوَى، كاد أن يتملكه اليأس، إلا أنه وجد خزنة في إحدى أركان الغرفة، فأخرج أداة حادة من جيب بنطاله وحاول بها أن يفتح تلك الخزنة، حتى نجح بعد عِدّة محاولات، وجد بها ملف واحد وفوقه سِلاح، أخرج الملف ووضع السلاح مكانه ونهض ينظر بها، فوجده يحتوي على معلومات صفقة قد ربِحها منذ أيام لكنها لم تفيد بشيء، فعاد يبحث من جديد عن أي شيء غير مألوف، فلم يجد سِوى عدة أوراق تابعة لعمله فقرر الخروج من المكتب لكنه وجد كريم واقفًا أمامه ينظر له بشر ويقول:

_ مين باعتك؟

نظر له نوح نفس النظرة وقال:

_ انت مالك ياحبيب مامي!

فقال الآخر:

_ هتقول مين باعتك ولا أتصل بالشرطه؟

أخرج ماديته وقال:

_ إطلبهم.

عاد الآخر للوراء بحذر وهو يقول:

_ إهدى بس هنتفاهم بس نزل البتاعه دي.

_ بص من الآخر مين اللي زاقك على شركة صالح بيه؟

_ ااه قول كدت بقى انت تبع يوسف.

_ أنا مش تبع حد، وإن متكلمتش دلوقتي هتزعل جامد أوي والبتاعه دي هتعمل معاك الصح.

_ أنا معملتش حاجه.

علِّمني كيف أكون : Teach me how to beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن