(سِر آخر) 21

211 13 3
                                    

.

________________________

إقتحمو المكان وإستطاعو أن ينقذو الفتايات منه (على حسب ظنهم) وخرجوا لكن الفتايات لم يعترفو بأنهم كانو محتجزين، بل أصرو على أن عارف صديق قديم وهن كانو يتسلين فقط.

__________________

كان صوت ضحكاتهم سويًا يملأ المكان، حتى أتت حوريه ونسمه وباقي العائله للإطمئنان.

_ الحمدلله على سلامتك يا چوچو.

قالتها ألاء بهدوء لتومئ لها چودي بإمتنان، لكنها لاحظت عبوث الشباب فسألتهم بحيره عمّا يغضبهم فقال نوح:

_ الهوانم كانو هيموتو واتخطفو وفي الاخر قالو دا كنا بنتسلى، وطلعوه منها دول بيستهبلو، حتى مقالوش أن هو اللي عمل فيكي كده ده.

فقالت چودي:

_ يا جماعه مش مستاهله ده كلو اكيد هما عندهم سبب يعني، وبعدين أنا مسمحاه أصلًا.

فقال ليل بغضب:

_ وده ازاي ده بقى يختي؟

_ عادي مفيش حد وحش بمزاجه وهو اكيد كان عنده سبب برضو للي عمله بلاش ندخل في نوايا الناس.

أكدت حبيبه ونجاة وألاء على حديثها ببلاهه، ليجدو أن الجميع ينظر لهم بزهول تام.

_ نعم يماما نعم؟ انتو الأربعه أهبل من بعض، احنا اصلًا غلطانين إننا جينا كنتو خليكو مخطوفين احسن.

بعد دقائق من مناقشاتهم الحاده، طرق أحدهم الباب وكان وجهه غير ظاهر بسبب تلك الورود التي حملها.

دخل وقال بإبتسامه وهو يُظهِر وجهه:

_ الحمدلله على سلامتك يا آنسه، أنا اكيد مكانش قصدي أعمل كده، مشكلتي مكانتش معاكي انتِ أنا متأسف جدًا.

نظرت له ببلاهه وقالت:

_ شوفتو يا جماعه قولتلكو مكانش قصده.

بينما اقترب منه نوح وأمسكه من تلابيبه وقال:

_ ولا انت عايز ايه يلا؟

_ وانت مالك يا أخو؟ حد داسلك على طرف؟

_ لا يا روح ماما، ومحدش يقدر، بس خليها في دماغك كلمه، اللي يقرب من حاجه تخص نوح بيتعلم عليه جامد اوي، وانت بقى قربت من أغلى حاجه عنده، دا غير أن لسانك خاطب لسانها وده مش مقبول للأسف.

كاد أن يُخرج ماديته من جيب بنطاله لكن قاطعته حبيبه التي قالت بإبتسامه عريضه:

_ الله يا نوح انت بجد قولت كده؟

فنظر لها بهيام وهو يقول:

_ واكتر من كده كمان، يابت دا أنتِ الحته بتاعتي.

نظرت بعيدًا بخجل، لكن سرعان ما تداركت الموقف وعلمت أن الجميع ينظر لها، فعادت ملامحها طبيعيه من جديد، وغمزت لنوح بأن يخفي ماديته، همست له بدون أن ينتبه لها أحد وقالت:

علِّمني كيف أكون : Teach me how to beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن