(فُرصه) 19

166 10 0
                                    

بعد أيام...

في حديقة المنزل كان يجلس ليل يتصفح بعض الأوراق الخاصه بعمله فهو قد التحق بعمل جديد في شركة مرموقه بمساعدة يوسف...

أقدَمَ نوح عليه وقال:

_ بقولك يا اخويا ينفع نتكلم دقيقتين كده عايزك في حوار.

سمح له ليل بالتحدث فقال نوح بهدوء:

_ بص من الآخر أنا عارف إنك زقيت كريم على يوسف وانت السبب في اللي حصل، بس محبتش افضحك ويبقى فيها سين وجيم من العيله كلها، رسيني بقى على الحوار ده من الاول.

_ انت مفكر انك كده بقيت جدع؟ لا يعم فوق انت حتة عيل جاي من الشارع متعملش فيها مننا بس ل تصدق نفسك ولا حاجه.

_ عيل من الشارع بس مش زباله، وعارف حدودي كويس، وبعدين انتو الي هما مين بالظبط؟ متقولهاش بشرف اوي كده دا انت خونت يوسف وبصيت في عينه بكل بجاحه، بتحب نجاة بكل بحاجه وعارف أنها تخصه، بصيت ليه في حياته كلها حتى شغله مسلمش منك، وبعد كل ده جاي تتكلم بكل بجاحه؟

_ وانت مالك؟ ميخصكش.

_ لا يخصني يا حيلتها، بص يلا من الاخر كده هتسلك وتصفى أهلا وسهلا مش هتسلك، ف انا قادر من الصبح أخليك تخسر كل حاجه عندك، وبالعقل مش بالبلطجه ولا بشغل عيال الشوارع عشان لو وريتك عيال الشوارع اللي بجد هتزعل جامد اوي.

نظر له ليل بعدم اكتراث فنهض نوح من مجلسه وخرج من المنزل متجهًا لعمله.

_______________________

بعد دقائق وقف أمام باب المدرسه يهندم من مظهره حتى لا يظهر عليه اي شيء غير لائق، وصل لمكان أول حصة له، دخل وألقى السلام فوجد الجميع يردون بحماس فقال:

_ خير ؟ ايه الحماس دا كلو؟

فردت إحداهُنّ:

_ سنه جديده بقى وكده، حماس البدايات يا مستر.

وضع يده خلف رأسه وقال لنفسه:

_ أهو الحماس دا اللي بيودي في داهيه.

قال بصوت مرتفع حتى يسمعه الجميع:

_ هنبدأ النهارده في حاجه خفيفه خالص كلكو بتحبوها.

إبتهج وجه الجميع لكنه أكمل بإبتسامه غريبه:

_ نحو، وتحديدًا هنمسك قطعه نعربها كلمه كلمه، واللي مش هتعرف تعرب هتتعاقب.

فقالت إحداهن بصوت منخفض حتى لا يسمعها:

_ هو جاي يطلع عُقَده علينا ولا ايه؟

فجائها رده:

_ أيوه يا ساره ولسا عندي عُقَد كتيره جايه قدام.

ونظر لها نظرة تحذير أربكتها فصمتت.

________________________

_يا نسمه بقى عشاني وافقي.

علِّمني كيف أكون : Teach me how to beحيث تعيش القصص. اكتشف الآن