عشقتها

البارت السادس

رواية عشقتها
البارت السادس .
بقلم رحمه عمار

الدكتور جابر : انا هدرسلكم سنة اولي كلها ، عايزين تجيبو إمتياز في مادتي لازم تذاكرو  أول ب أول ، حد عنده أي سؤال قبل ما أبدأ المحاضرة.

إسراء رفعت إيديها..
الدكتور جابر :يبقى مفيش حد هيسأل  ،ع بركة الله نبدأ المحاضرة.
إسراء نزلت ايديها واتعصبت جدا ان هو مخلهاش تقول اللي هي عاوزاه.

وفي وسط الشرح ، إسراء عنيها بتغمض وشايفه  الدكتور وكأن عينيها عليها شبكة عنكبوت.
جابر لاحظ ان هيا بتنام ..
جابر : انتي يا أنسه.
إسراء مش واخده بالها .
جابر : معلش اللي وراها تصحيها.
إسراء  بعد لما قامت : نعم!.
جابر : أنعم الله عليكي كنت بقول اي.
إسراء :  حضرتك كنت بتقول أ أ أ أ .
جابر  بعصبية : ايوه مفهمتش،  دا منهج جديد يعني ولا اي ، ولما حضرتك مش عاجبك محاضرتي وبتنامي فيها دخلتي ليه من الاول .
إسراء وعنيها بتترغرغ بالدموع : أنا اسفه يا دكتور ، مش هتتكرر تاني.
جابر :أكيد مش هتتكرر،  علشان لو اتكررت مش هتحضريلي محاضرات تاني بلص كدا درجة أعمال السنة مش هتخديها.
إسراء ودموعها بدأت تنزل ع خدها وصوتها باين فيه انها بتعيط  : ممكن أخرج من المحاضرة .
جابر بعصبية : لو خرجتي دلوقت،  مش هتدخلي تاني .
إسراء : تمام.

قامت شالت شنطتها وطلعت وهي بتعيط ..
جابر في باله : أنا شكلي زودتها شويه ، وكمان هي كان باين عليها ان هي تعبانه .

إسراء خرجت تقعد في الجنينة بتاعت الجامعة ع ما المحاضرة اللي بعدها تبدأ ..

جابر أنهي المحاضرة بتاعته ..
جابر :  وبكدا خلصنا التقديم بتاع الفصل ان شاء الله من المحاضرة الجايه نبدأ في المنهج ، والحاضر يبلغ اللي مش موجود ان احنا مأخدناش كتير المحاضرة دي هيقدر يلمها لوحده في البيت،  وكمان الحضور مهم جدا كل محاضرة هناخد الغياب ، واللي غايب كذا محاضرة ورا بعض ليه عقاب ، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

جابر كان يقصد ان صحاب إسراء يبلغوها بالكلام ده ...

خلص جابر محاضرته وراح ع مكتبه قعد شويه وبعدين قام عمل كوباية نسكافيه ووقف في شباك المكتب يشربه ، الشباك مطل ع الجنينة ..
لقى إسراء سانده ضهرها ع النخلة ورجليها مضمومه قاعدة قعدة القرفساء وكل شويه تمسح دموعها ..

إسراء في الجنينة ..
في بالها : دكتور ممل،  وكلامه لوحده مش بطيقه،  اصلا يستاهل ان غرقته بالميه امبارح ، لو كنت اعرف ان معاملته كدا كنت جبت جردل ميه وخليته يندم ع طريقته دي .
إسراء بصوت : انا بكرهه.
جابر : أكيد تقصديني.
إسراء بصت وراها وانصدمت..
مش عارفه تبلع ريقها..
إسراء : انت اي اللي جابك هنا ، قصدي حضرتك .
جابر : العصفورة قالتلي انك بتعيطي.
إسراء : ويا تري مين العصفورة .
جابر : مفيش عصافير ، انا كنت واقف في شباك المكتب فلمحتك قاعدة وبتمسحي دموعك ف حسيت ان انا ضايقتك في المحاضرة جامد .
إسراء : شكرا .
جابر : انا جاي اقولك متزعليش شفقة عليكي بس .
إسراء :شفقة؟!
جابر :  ايوه امال انتي فاكره اي.
إسراء : هو حضرتك شايفني مطلقه وقاعدة بعيالي في الشارع بلم فلوس علشان تقولي شفقه.
جابر : كلامك مش مضحك ع فكره .
إسراء : تمام.
جابر : انا مش عايزك تكوني زعلانه مني بس ، علشان تبدئي السنة كويس .
إسراء : انا اللي خرجني علشان كنت دايخه وعايزه انام مش اكتر .
جابر : انا قولت كدا برضو .