البارت التاسع

91 8 0
                                    

إسراء بصدمة:  انت اي .
جابر بتوتر :  بحبك يا اسراء .
إسراء: بتحبني ازاي دا انت تعرفني من اسبوعين بس .
جابر : الحب ملهوش معاد يا اسراء ، وع  فكرة انا مش زي شباب اليومين دول اللي بيتسلو بالبنت  ، انا هدخل البيت من بابه وهكلم  والدك .
إسراء: انت رتبت الكلام ده كله امتا  انا حتى مش عارفه غير انك دكتور الجامعة  .
جابر  : عايزه تعرفي عني اي .
إسراء: كل حاجه.
جابر  بتأثر : انا يستي يتيم من صغري أهل ابويا بعد وفاة أهلي ودوني الملجأ وعشت هناك لحد خمس سنين ، حياتي كانت بين أربع حيطان وكان أكلي كل يوم عدس  ، كنت ببقى عايز اشوف الناس والعب مع الأطفال في الشارع،  كان نفسي يكون ليا أهل لما أزعل اروح اقولهم   ، انا  كان بييجي عليا أيام بتعب زي اي طفل وكنت بستحمل  ومش بقول لحد ان انا تعبان علشان مش هلاقي  اللي يراعيني،  انا معرفش أمي وابويا مين اصلا ولا اعرف شكلهم ، لحد لما جه الراجل الطيب هو ومراته  الحاج جمعه والحاجه سعديه مبيخلفوش،  ف جم الملجأ واتبنوني وانا عندي خمس سنين علموني وعشت معاهم سنين حسيت بالدنيا  وفعلا عوضوني عن أهلي عوضوني عن قلة الاكل وقلة الاهتمام،  وخلوني أعيش طفولتي من جديد ، وعرفوني ان الدنيا لسه بخير  وان لسه فيه ناس جميله .. واليوم اللي قابلتك فيه اول مره حسيت ان انا اعرفك من زمان ، حاسس ان شايفك في أحلامي ، ملامحك حاسس ان كنتي معايا سنين طويلة ، أو بمعنى حسيت بالأمان معاكى وحبيتك .

إسراء ب دموع:  انا اسفه مكنش قصدي أخليك  تفتكر .
جابر : طيب الاول متعيطيش علشان دموعك غاليه .
إسراء: انا مش بعرف ارد على الكلام الحلو والله.
جابر : انا مش هضغط عليكي وهسيبك تفكري .
إسراء: انا بقول اقوم انام علشان الكلية الصبح .
جابر : ممكن تخليكي قاعدة معايا شوية .
إسراء: ليه .
جابر : بحس بالراحة وانا معاكي .
إسراء: حاضر، بس فيه محاضرة الساعه ٨ بكرا .
جابر  : ما هو انا اللي هديكي في اول محاضرة .
إسراء: اه صح !

جابر خلى إسراء قاعدة مربعة  قام نايم وحاطط راسه ع رجليها ..
إسراء بصدمة: هاااا.
جابر : كان نفسي من زمان أجرب شعور ان انام ع رجل أمي وأحس بالحنان وهي بتحرك صوابع ايدها في شعري .
إسراء : انا مش عارفه اعمل أي .

خدود إسراء احمرت من الكسوف ..
جابر : متعمليش حاجه،  كفاية ان انا نايم ع رجلك .
إسراء بتلقائية لقت نفسها بتلعب في شعر رأسه..
بعد خمس دقايق ..
جابر راح في النوم ..

إسراء فضلت بصاله وقعدت تفكر ازاي أهله حطو القمر ده في الملجأ لحد لما راحت في النوم وسندت راسها ع المخدة اللي وراها و نامت ..

الصبح ..
راحو عليهم نومه وعدى معاد المحاضرة ..
الساعة ٨ ونص ..
فاق جابر ع صوت المكالمات اللي بتجيله بيبص في الساعه لقاها ٨ ونص..
جابر :  إسراء.
إسراء: نعم.
جابر : يلا قومي البسي بسرعه علشان معاد المحاضرة عدى والطلاب بيرنو عليا .
إسراء: حاضر .

عشقتهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن