🦋🦋الفصل السادس عشر🦋🦋

6.5K 110 1
                                    

بقلب غرفة نومهما الشاسعة تجلس على حافة الفراش مطرقة برأسها كالمذنبون ممن ارتكبوا خطاء
لا يغتفر..... خطأ كان كوصمة عار على جبينها يلازم
حياتها ليلاً ونهاراً...
تراه في العيون مترصداً لها.. تراه محقن بالكلمات
الموجهةٍ لها.... تراه في الصمت يقصف في الأذان
كالرعد !... سيظل الخطأ وصمة عارٍ تنغص حياتها الى الأبد......
لن يحبها أحد... لن يثق بها أحد...لن تحيا كاي فتاة
في سنها....ولن تعمر تلك العلاقة ستظل على
المحك !!......
اخرجت نفساً مرتجفا بالخوف وهي ترفع عينيها
الامعه بالدموع اليه......
قلبها يختلج بالرعب.....وهي تراه يوليها ظهره
المتشنج من شدة الغضب.. بين يداه يقلب في
الهاتف الخاص بها....والتي يتم مراقبة كل شيءٍ
به من خلال أحد البرامج الذي وضعها على هاتفه لزيادة حرصٍ !.....
فهو لا يثق بها....
لا أحد يثق بها....

اسبلت اهدابها مجددًا بصمت والدموع تسيل من عينيها بكثرة...مؤلم هذا الشعور والقلب لا يحتمل مرارته ، كيف لنا ان نحيا مع أناس يشككون بنا....ينتظرون طعناتنا القادمة...يرونا وحوشًا
سننقض عليهم في للحظة غدر.......

استدار لها سلطان بملامح سوداوية جامدة
مهيبة ومرعبة.......
"عرفتي منين انه بطل......"
كرر السؤال وعيناه تؤكد التهمة دون إجابة منها بل ان بعد التعمن في غضبه تراه يفكر كيف سيعاقبها على خيانتها له !......
نظرة الى نيران عيناه عواصف نشبت حربٍ ضارية
مواجهة لها وحدها.....

صرخ سلطان بنفاذ
صبر....
"انطقي ساكته ليه......"
فركت في يداها بعصبية جالسة بعجز امام
هجومة العنيف....
"كان رد غبي انا معرفش عنه حاجة..... انا معرفش
عنه حاجة والله......."

قطع المسافة بينهما وجثى على ركبته يمسك
ذراعيها بين قبضتاه بغضب سافر صارخاً.....
"انتي كدابة انتوا لسه بتكلموا.... بتستغفليني..حتة
عيلة زيك غبية وتافهة....مش قادرة تفهم وضعها
دلوقتي إيه....مش قادره تفهم من غباءها ان
اسمي وسمعتي بين ايديها... حتى لو كنتي
مراتي بالاسم... انتي مراتي.....مراتي فاهمة.. "

نزلت دموعها بغزارة وهي تغمض جفنيها بخوف
وجسدها ينتفض برهبة بين قبضتاه القويتان..
فصرخ هو بقساوة وعيناه كانت تشتعل بجنون
كمن فقد السيطرة على نفسه......
"عملالي فيها حبيبه..... بتكلموا من امتى وفين.. وازي...أكيد عمله حسابك ومكلمتهوش في التلفون عشان عارفة اني مراقبة.... مش كده بتكلمي إزاي...انطقي... انطقي.... "

بدا يهزها بعنفاً ويصرخ فيها بجنون جعلها تهتف
بصوتٍ منتحب مهتز......
"اقسم بالله ما اعرف عنه حاجة... والله كان رد غبي
عارفه... واكيد مش مصدق اني مش بكلمه بس دي الحقيقه...... انا مش معايا تلفونات غير التلفون ده
وبكلمك انت وماما واميرة وكيان وجنة... والله
ما بكلم حد تاني غيركم....."

الحب  أولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن