انعقد لسانها امام عيناه المنتظرة إجابةٍ مقنعة وتبرير واضح على تلك المهزلة التي بغباؤها وضعت نفسها
بها مجددًا وامامه..... لحظة صمت باردة كانت تحوم
مجمدة كلاهما بقلب السيارة....
والصمت كان مريع امام سؤال علم بعد شحوب وجهها وصمتها ان الإجابة لم ترضيه أبدًا...
"ساكته ليه.... فهميني؟...."تصلبت شفتيها بوهن ونظرت أمامها محاولة التحدث
ان تخبره بأمر السرقة لكنها فشلت فشلا ذريع
ووجدت لسانها شل في محجرة......
"الإجابة صعبة لدرجادي؟!..."كان حائرًا من صمتها متعجبًا من ملامحها المجفلة
الشاحبة والتي تشي بالكثير...
سحبت نفسًا مضطرب ثم عادت اليه بعينين جامدتين
وكانهما صنعا من زجاج صلب لكن رغم الصلابة
مرئيا وترى الحزن والخوف بوضوح بهما....
"طقم المجوهرات اتسرق....."نظر لها عاصم مستفسرًا بعدم فهم.....
"اتسرق إزاي...خرجتي بيه ففي حد سرقة منك.."
"اتسرق من بيتنا...." قالتها مقتضبة وشعور الخزي يموج بحلقها بطعم الصدى....رفع عاصم حاجبه متوقعًا.. "أخوكي خده....."
قالت باندفاع وبحمائية
شديدة....
"حمزة ميعملش كده...."
"فهمت..." قالها وهو يومأ براسه بعد ان حصل على الإجابة دون الضغط عليها أكثر.....رفع عيناه بتحفظ اليها مؤنبًا بالقول..
"وليه محكتيش من الاول.... وايه لازمتها تلبسي
حاجة فلسو وتقليد....بتستغفليني.... شايفني مغفل
ياشهد ؟!...."بللت شفتيها بحرج وهي تقول
بتردد....
"انا عارفه ان الطقم غالي... بس انا قولت هحاول ارجعه من اللي خده... أو أحاول اسددلك تمنه.."
تشدق بدهشة.... "تسددي تمنه ؟!..."