🦋🦋الفصل الثامن عشر🦋🦋

6.5K 100 0
                                    


اخذ مسعد رشفة من فنجان القهوة ثم وضعه
جانباً وهو ينظر لابن اخيه مستفسراً...
"ويا ترى العروسة دي من عيلة معروفة ياعاصم..."
نظرت له الجدة( نصرة) بتعجب..بينما ظل وجه الهام
ممتقع وعينيها الزرقاء مشتعلة بنيران الحقد ويموج
في حلقها الآن شعور الهزيمة والظلم....

نظر عاصم لعمه قليلاً ثم أجاب بصوتٍ هادئ...
"أبوها يبقا عثمان الدسوقي....مش عيلة معروفة
ومستواهم أقل مننا....مش هو ده اللي بتستفسر
عنه ياعمي....."
التوت شفتي الهام بازدراء....
بينما استأنف مسعد بعدم رضا.......
"الحسب والنسب مهمين اوي ياعاصم لينا كـعيلة ليها اسمها ووضعها في سوق....وانا عرضت عليك جوزات
إشكال والوان على يد الحاجه سواء قبل رفيدة او
بعد طلاقك منها......بنات عائلات اسم ونسب واملاك
تسد عين الشمس....ناس كان كل مُناهم ننسبهم وانت
برضو رفضت......"
أردف عاصم بمنتهى الثبات.....
"كل شيء قسمة ونصيب ياعمي...وانا قلبي أختار اللي ارتاح معاها....لا فكر في فلوس ولا اسم عيله
وطبعاً انا مش أول واحد يختار واحده مستواها
أقل منه....."

اومات نصرة بتأكيد قائلة وهي تنظر
نحو إلهام.....
"صدقت يابني...اللي بيته من قزاز ميحدفش
الناس بتوب......"

أحمر وجه الهام بالغيظ فقالت بتهدج من
شدة الانفعال......
"قصدك إيه بقا بالكلام ده ياماما.....انتوا بتلقحوا عليا ولا إيه...."
تولى عاصم الرد عليها بعينين صقريتين....
"مش محتاجين نلقح يا ام يزن.....احنا عقلنا اكبر من كده بكتير....بس هي دي الحقيقه...يوم ما عمي اختارك..كنتي شغاله موظفه في شركة وشافك
هناك صدفة حبك واتقدملك.....ساعتها...."

قالت نصرة بضيق مكتوم مع تذكر الخلافات
القديمة......
"ساعتها محدش اعترض يامرات ابني بالعكس..دا انا
أبني وقف قصادي وقاله يا ديه يابلاش خالص...
فاأبوه خده تحت جناحه ووافق عليكي...والحمدلله
بعد كام سنه بقيتي ام ابنه الوحيد....نصيب...."
قالت الهام بمنتهى الصفاقة....
"أيوا زي ما عاصم قال كنت شغاله في شركة...وأول ما دخلت البيت ده كنت مراته.....لكن اللي عاصم عايز
يتجوزها دي أول مادخلت البيت ده دخلت خدامـ..."

اوقفها عاصم بنبرة مهيبة....
"الزمي حدودك يامرات عمي.....اللي بتكلمي عنها دي هتبقا مراتي......"
اشتعل صدر الهام بالغل فقالت ببرود.....
"دي مجرد نصيحة...كل اللي شاغلين في البيت هنا
قبلوها على انها طباخة جايه تخدم على الضيوف
إزاي بعد كام شهر تجبها هنا على أساس انها مراتك....كده الكلام هيكتر......"
كان عاصم سيرد عليها رد يحرم عليها
النوم ليلاً.....لكن نصرة اوقفته بيدها وهي ترد
عليها باسلوب مبطن مُهين......
"ومالوا خليه يكتر يامرات ابني...ماهو كِتر زمان برضو لما مسعد اتجوزك وفين وفين على مالناس نسيت وبقت تتعامل معاكي على انك هانم...ولا نسيتي....."
اتسعت عينا الهام بالغضب جراء تطاولهما عليها
وفتح دفاترها القديمة.......فنظرت الى مسعد
شاعرة بالمزلة وهي تقول
"سامع الكلام يامسعد...أمك وابن أخوك بيعيروني..
بيعيروني بفقري زمان....."

الحب  أولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن