اخرجت ذراعها من خلال نافذة السيارة جوارها فضرب كفها حفنة من الهواء القوي متدفقة بقوة فبدأت تحرك اصابعها معها بانسيابية وكانها تلعب على الجيتار بخفة ضاربة الاوتار دون قيود...
والسعادة تعرف الطريق الى قلبها.....
رائع الحب أليس كذلك؟!...
كل مافي الحب رائع ممزوج بالنعيم والهنا
خصوصًا ان تجد بعد عناء وغربة نصفك الآخر
ملاذك الأبدي...
ازدردت ريقها بحياء وهي تحاول إلا تنظر اليه في
خلال تلك الرحلة القصيرة فهو الان يقودها بسيارتهمن الصباح الباكر متجهين الى أحد المناطق الساحلية البعيدة في أحد الفنادق الفاخرة....
ادخلت ذراعها بهدوء ووضعت كفيها في حجرها
والحياء اضفى على وجهها الاحمر المتورد
مزال جسدها يحيا برجفة أمس عندما....اغمضت عيناها مشيحة بوجهها المتخضب الى النافذة المجاورة حتى لا ينكشف امرها....
منذ الصباح وهي تفكر في كل ما حدث بينهما أمس
كل شيءٍ كان عبارة عن قبلاتٍ دافئة.. لمساتٍ جريئة
همساتٍ محمومة....وهمهمات خشنة مُثارة......
وهي هي كانت عبارة عن طالبة مهذبة تسمع وترى
وتنفذ بحرصٍ شديد خوفًا من ان تفسد الأمر أو
تفشل في المسايرة...
لكنه في لحظة اثار مشاعرها بخبرة رجولية فرض بها نفسه عليها وكانه اتكا على زر سري في جسدها فجر مشاعرها واشعلها رغم الحياء فبقت حينها اكثر تجاوبٍ وليونه.....وحب.....
أحبت هذا رغم غرابة كل شيءٍ، أحبت هذا القرب
لانها معه.... مع من دق قلبها له رغم العقد المحاط بها....حانت منها نظرة عليه نظرة مختلفة سرحت عينيها
الفيروزية به وسيم زوجها يحمل جاذبية مهلكة
لقلبها رجلا عبارة عن شعلة من المشاعر
فيضان من الحب..
مهذب في الحديث...ولبق في معاملة الإناث..
ناجح وطموح في عمله.....يبر والده..... ويحبها بشدة...
ماذا تريدين اكثر من هذا هل تطمعين في شيءٍ
اخر ؟!!.....هزت راسها بنفي والرضا يعلو وجهها المتوهج
بحمرة الحياء....فـقدرها كان أفضل مما تمنت
فالحقيقة هي لم تتوقع إلا الاسواء وفي لحظة يأس جبر الله بخاطرها وربت على قلبها بهذا الحب..وتلك العائلة الصغيرة أضحت اليوم فردًا مهم بينهم......وسط صخب الأفكار وجدت سليم يمسك يدها ويرفعها عن حجرها الى فمه وطبع قبله عليها
ناظرًا اليها بعينين تنطقان عشقًا.....
"عصفورتي سرحانه في إيه....."
قالت بجذل..... "بفكر فيك....."