الوريثة

346 13 2
                                    

لم تغادر ترانيم غرفتها وبدا الخوف ينهش قلبها بعد ان سمعت بمقتل اربعة فتية بطريقة وحشية، لا تعرف لماذا لكنها شعرت ان الامر له علاقة ما بها،
في الجهة الاخرى كانت رحمة قلقة من رؤية سميرة لابنتها ترانيم، فكرت في نفسها «لابد ان سميرة ستخبر الجميع عن عيني ترانيم، انها ثرثارة لن تخفي الامر، ولكن ترانيم تظاهرت بالعمى امامها فاذا حدث شيء فسندعي ان ترانيم عمياء» توقفت عن الدوران وخطر على بالها امر ارعبها « ماذا لو لم يصدقوا عمى ترانيم و حاولوا اختبارها وكان الاختبار مؤلما او مخيفا ماذا سيحدث عندها؟» تحركت مجددا في دوائر « هل ارحل مجددا الى قرية بعيدة؟» ثم استدركت « لماذا تقع هذه الحوادث الغريبة في كل قرية ننزل فيها؟ هل الامر مجرد صدفة ام انها مرتبط فعلا بـ،،، » سكنت في مكانها غارقة بالتفكير،
كان هناك مخلوق يركض بسرعة جنونية ورأسه قريبا من الارض فبدا كأنه منحني و يتفادى الارتطام بالصخور والاشجار قاطعا طريقه نحو قرية زيرا،،،
«سيدتي، هل نذهب؟»
« لا داعي سيكون هناك من يتحرك لاجلنا»
شعرت سناء بالغضب والخوف ان تكون سيدتها قد استبدلتها فسالت
« من هو؟»
«ليس هو بل هي»
تأكدت شكوكها وهي تسمع كلمة (هي) فحاولت التشكيك بقدرة المساعدة الجديدة خوفا ان تحل محلها
« هل تظنين انها جديرة بالمهمة؟»
شعرت غيداء بغضب واشمئزاز من محاولة سناء الفاشلة
«لن تكون افشل منك»
حاولت سناء ان تدافع عن نفسها فقالت بترجي
« ولكن يا سيدتي بما اخطأت انا؟ لقد حرضت اهالي القرية عليها وعلى امها وقد نجحت في جعلهم يرونها ساحرة ، حتى انهم قاطعوا امها ولم يسمحوا لها بدخول القرية، لقد نجحت في اتمام كل ما امرتني به»
اقتربت غيداء وامسكت بعنق سناء غاضبة
« ايتها الغبية، لم ارد ان تهرب من القرية اردتك ان تجعلي القرويين يقتلونها وهي صغيرة، الان وقد بلغت لابد ان قوتها ظهرت لهذا كان يجب ان تقتل وهي صغيرة » ثم تركت سناء وتحركت مبتعدة عنها بهدوء تفكر بينما امسكت سناء بعنقها تسعل بقوة و اردفت « لا اعرف لعلها اكتشفت حقيقتها و هويتها عندها ستتمكن من السيطرة عليه، عندها سيتوجب علي ان اهرب من امامها وانتظر حتى يقضي الزمن عليها، وابحث مجددا عن الوريثة القادمة، سيكون علي ان انهي عمري في البحث عنها، هذا ان لم امت قبل ان تموت هي»
ردت سناء بعد ان هدأ سعالها ولا تزال تمسك بعنقها
« لم لا نرسل باشمو ليقتلها يا سيدتي؟»
«حمقاء» صاحت غيداء بقوة واقتربت بسرعة نحو سناء التي ارتعبت وانكمشت امام سيدتها « لو ان باشمو واجهه سيقتل فمهما كان باشمو قويا لكنه ضعيف امامه، لن يصمد بمواجهته، لا» استدارت مجددا تفكر « لا يمكن ان اغامر بباشمو يجب ان اجد طريقة لادمر الوريثة قبل ان تسيطر على قواها وتسيطر عليه،كان من المفروض ان انهي المهمة بنفسي ولا اعتمد على القرويين او والديها الاحمقين » اقتربت من احد اركان الكهف واخذت مجموعة من القش جمعتهم ثم اخذت شحم حيوان الخنزير و مسحت على القش بعدها سحبت قطع قماش متسخ ونظرت لسناء « هل هذا ما طلبته تماما ؟»
ابتسمت سناء متفاخرة« اجل يا سيدتي، فعندما طلبت كفن طفلة مقتولة حديثا، وحتى اضمن الامر قتلت طفلة قروية، وانتظرت دفنها واخذت كفنها» كانت غيداء تنظر بأشمئزاز لسناء، لكنها تحتاجها للقيام بالاعمال القذرة التي لن تلوث يديها بها وتدنس سلالتها بفعل تلك الاعمال فكان عليها ان تتحمل خادمتها تلك حتى تنقضي الحاجه منها، شكلت عيدان القش المدهون بشحم الخنزير على شكل دمية ولفتها بكفن الطفلة ثم اخرجت قط اسود كان محبوسا بقفص و اقتطعت شعرا منه ووضعته كشعر على رأس الدمية وبدأت بتأدية طقوسها و ترديد تعاويذها وهي تحدق بتلك الدمية الموضوعه بين الشموع الحمراء ثم مدت ساعدها فوق الدمية وبسكينها الصغير جرحت يدها فتساقط الدم على الدمية وهي تردد «اٹھو اور میری بات مانو»*١ اخذ صوتها يتردد بهمس و حملته الرياح خلال الظلام و العتمة عبر المروج والادغال ولمسافات بعيدة كغراب يحمل اخبار الموت والخراب، عصفت الريح ثم سكنت عند قرية مهجورة منذ عشرات السنين لا يجرؤ احد على ان يعكر صمتها، اهتزت التربة الرطبة كأنها تلفظ شيء بداخلها، تحركت طبقات التراب كان لعنة اصابتها لتخرج من بين تلك الطبقات يدا محروقة سوداء،،
كان سكان القرية مصدومين من مشهد الجثث فهم يروا شيئا كهذا مطلقا، تدخل رجال الشرطة ليفضوا تجمع الناس ووضعت الجثث في عربات نقل الموتى ونقلوها الى عيادة الطبيب عاصم، شخص الطبيب ان الموت نتيجة هجوم حيوانات مفترسة استنادا لاثار المخالب، لكن ما اثار حيرته هو راس الفتى الذي فُقد نصفه، ساله الضابط لؤي « ما تفسيرك لرأس الفتى يا عاصم» نظر باستغراب لجثة الفتى تحديدا لرأسه « لا اعرف يا لؤي، القطع نظيف كأنه آله حاده ومن فعلها فقد فعلها بسرعة»
« آلة حادة كفأس مثلا؟» تسائل لؤي
« لا، فمن شكل الجرح يتضح ان الآله رفيعة السمك»
«سيف مثلا!»
« ربما، وربما اكثر رفعا من نصل السيف»
«ما تقوله محير»
« اعلم، لهذا انا في حيرة من تشخيص الحالة، لكن ان كان في الامر عزاء، فان القتل تم سريعا»
نظر الضابط لؤي للطبيب بأستغراب وقال « اذا تريدني ان اخبر اهله انه قد قتل بسرعه وانه لم يشعر بخوف؟»
«لا،» رد الطبيب واقترب من الجثة يشير الى عروق العنق « انظر لاوداجه منتفخة، وانتفاخ الاوظاج لا يحدث الا في حالة الغضب والخوف» ثم نظر للضابط « ربما لم يعاني الفتى قتله بشعة لكن ميتته كانت مرعبه»
هز الضابط راسه وهو يقول « حتما انه كان خائف، فأي شخص يطارده حيوانا او قاتلا كان سيخاف»
استقام الطبيب وتقدم خطوتين ووقف قبالة الضابط يحدق بعينيه بتركيز « انت لم تفهم ما قلته، ذلك الفتى لم تتسع شرايينه بل اوداجه فقط»
« لست طبيبا يا سيدي اشرح لي» وركز بعيني الطبيب
« تتسع الشرايين حين يجري الانسان، لكن الفتى لم تتسع شرايينه»
«تعني انه لم يكن يركض!؟» رد بتعجب
هز الطبيب راسه بالايجاب « أيا يكن ما رآه الفتى قبل موته، لم يكن شيئا طبيعيا، كان شيئا مرعبا يفوق تحمل عقله، شيئا جعل الموت أمنية، وراحة»
زاد تصريح الطبيب صعوبة على الضابط كيف يشرح لاهل الفتى موت ابنهم،،،
انتهى ذلك اليوم الثقيل بعد دفن الجثث وتسجيل الحادثة على انها هجوم حيوانا ما، خرج على اثره الرجال يمشطون الغابة والجبل بحثا عن ذلك الحيوان الغريب لكن دون جدوى،،
طول اليوم لم تتحدث رحمة وترانيم عن اي موضوع وكان الصمت حاضرا حتى جلستا للعشاء، بادرت ترانيم « كيف قتل الفتية؟» كان القلق والحزن باد عليها لكن رحمة ردت « لا نعلم ولا شآن لنا بذلك»
« لكن اريد ان اعرف»
« كفى!»صرخت رحمة وهي تضرب المائدة « لا دخل لنا بما حدث»
عندها صرخت ترانيم « مالذي تخفينه عني؟ لمَ لا تريدين ان تجيبي على اسئلتي؟»
هدأت رحمة قليلا وحاولت السيطرة على اعصابها «مالذي تريدين معرفته؟»
« كيف قتلوا؟»
« ولمَ يهمك الامر؟ ما دخلك؟» سألت رحمة محاولة انهاء الموضوع، توترت ترانيم وهي تتمتم « هل كان بسببي؟»
«لمَ تقولين ذلك؟»
«ذلك الفتى،،، لقد،، كان يتنمر عليّ وضربني»
«ماذا؟!!» نست رحمة كل الاحداث وكان همها سلامة ابنتها « ماذا تقصدين انه ضربك؟ كيف حدث؟ ومتى حدث اساسا؟»
بقيت ترانيم مطرقة وهي تتكلم بهدوء «في يوم ولادة طفل عبير»
سحبت رحمة كرسيا وجلست بجانب ترانيم تريد المزيد من الشرح « كان ذلك حين عدت اول مرة من بيت سميرة،،،،،» روت ترانيم القصة كاملة وما ان انتهت حتى امسكت رحمة بها بقوة تفتش عن الجرح في جيبنها كان مغطى بغرتها المنسدلة رغم اطمأنانها ان الجرح سطحي الا انها شعرت بالحزن والندم لانها لم تستطع حماية ابنتها وتعرضت للضرب والتنمر حتى عندما قالت ترانيم انها تمنت الموت للفتى لم تهتم للامر احتضنت ابنتها وهي لا تفكر بغير كيفية حمايتها قالت « لقد تعرضت لكل هذا ولم تخبريني لماذا يبنتي؟»
« لا اريد ان اتسبب لك بالحزن» عانقت ترانيم امها بقوة وهي تبكي بصمت ورحمة تواسيها وتردد «لا بأس، انت لم تخطئي، انت فقط قلتي كلمات لا معنى لها لكنك لم تفعلي شيء سيء، اهدأي، لا بأس»،،،،،
مرت بضعة ايام على الحادثة وعاد الهدوء للقرية مجددا، و انتهت الاحاديث عن مقتل الفتية، الامر الذي اراح رحمة قليلا،،،
وكان كابوس الجنود والجثث المحروقة والطفلة ذات اليد السوداء يتكرر طوال تلك الفترة ، قارب الليل من ثلثه الاخير و استسلمت ترانيم للنوم كعادتها،كانت تتململ محاولة التخلص من الكابوس، فشعرت بيد توضع على جبينها وصوت نسوي يهمس«اعيديها،اعيديها» فتحت ترانيم عينيها السوداوين ونهضت من سريرها وخرجت من الغرفة والبيت وسارت في الظلام نحو الجبل دون ادراك كما حدث اول مرة، واصلت السير حافية على الاغصان المكسورة والحجارة الصغير و كأنها لا تشعر بالألم، حتى وقفت عند قرية مهجورة صامته كصمت القبور دخلت ترانيم تلك القرية حتى وقفت في وسطها هبت الرياح من داخل الغابة وضربت اطلال القرية المهجورة فتحركت بعض الابواب والشبابيك المكسورة مصدرة ازيز وفي تلك اللحظة فقط استفاقت ترانيم من غيبوبتها ووجدت نفسها في القرية التي تراها في كابوسها، شعرت بأن اطرافها قد تجمدت من الخوف وهي تتلفت حولها، تحركت ببطئ لشدة خوفها تحاول الخروج من القرية حتى وصلت لمكان بدا مألوفا لها وبعد ادركت لما كان المكان مألوفا،، كان المكان الذي تكدست فيه الجثث وتخرج منه الفتاة، شعرت ان قلبها سيتوقف من الخوف عندما رأت يدا سوداء محترقة ظاهرة من الارض، تراجعت خطوة للخلف وهي تحدق برعب بتلك اليد، ولكن اليد تحركت وبدات التربة حولها بالتحرك كانها تفور و تخرج شيء من باطنها، استدارت ترانيم و حثت نفسها على الجري فهي تعرف ما سيخرج ذلك القبر،،
كانت تتنفس بصعوبة وهي تركض للخروج من القرية المهجورة و دموعها تتساقط من خوفها وارتياعها، لم تهتم لجروح قدميها، ارادت العودة للبيت فقط، وهي تردد« امي ساعديني، ارجوك»
ومن العدم ظهرت تلك الطفلة واقفة في الطريق تقطعه عليها، وقفت ترانيم مفزوعة وبدا صوت بكائها يعلو وعيناها على الطفلة التي مدت ذراعها وتشير لترانيم وتردد « عودي، عودي» استدارت ترانيم بسرعة وهربت تجري في طرقات تلك القرية المتقاطعه كأنها متاهة وما ان وصلت لطريق اخر ارادت الركض فيه حتى ظهرت الطفله مجددا مشيرة لترانيم وتكرر «عودي، عودي» عادت ترانيم ودخلت لطريق اخر وشعرت بأنها ستجن من الرعب و بكائها يزداد كلما فاجاتها تلك الطفلة، حتى وصلت اخيرا لطريق لتجد سيدة بشعر احمر تقف في منتصف الطريق وما ان رأت ترانيم حتى بادرتها « ماذا تفعلين هنا يا فتاة؟» انهارت ترانيم وسقطت على الارض تبكي بشدة كأنها تحول كل خوفها لبكاء وعويل، اقتربت تلك السيدة وهي تتلفت يمينا وشمالا وسالت « هل انت وحدك؟ اين اهلك؟ ومالذي جاء بك الى هنا؟ انها قرية ملعونه وخطيرة ماذا تفعلين هنا؟»
لم ترد ترانيم على اي سؤال وبقيت تبكي منهارة اقتربت السيدة منها وامسكت بها لتهدأها وهي تربت على كتفها ثم انهضتها وقالت « لنخرجك من هذا المكان هيا» نهضت ترانيم وشعرت بشيء من الراحه فلم تعد لوحدها وسارت متكئة على تلك السيدة ابتعدن مسافة وتوقفت السيدة واخرجت قارورة ماء وناولتها لترانيم « خذي، اشربي قليلا لتهدئي» اخذت ترانيم الماء وقبل ان تشرب ظهرت تلك الفتاة مجددا على مسافة بعيدة عنهما وهي تشير برأسها «لا تفعلي» انتفضت ترانيم بعد ان راتها فسالتها السيدة« ما الامر؟ ما بك؟ مالذي رايته؟» ثم نظرت بالاتجاه الذي كانت تنظر اليه ترانيم، لم تر شيئا، كانت ترانيم تجول بنظرها «اين اختفت تلك الطفلة» عادت السيدة تحث ترانيم على الشرب ودفعت الماء قريبا من فمها، ومرة اخرى ظهرت الفتاة وهي تشير برأسها « لا تفعلي» ثم اندفعت الدماء من فم الفتاة بغزارة، شعرت ترانيم بشيء خاطئ نظرت لقارورة الماء بتركيز ورغم الظلام رأت لون الماء يميل للاصفر، فقالت«لمَ هذا الماء اصفر؟» ونظرت لتلك السيدة وفجاة كان شكل السيدة يظهر على حقيقته لم تكن سوى عجوز بشعر احمر وحدبة كبيرة وبشرة متعفنه برزت منها ندوب كبيت النمل يخرج منه ذباب اسود ويدخل في الندبة الثانية، صرخت ترانيم والقت بالقارورة و قفزت مبتعدة عن تلك العجوز، شعرت العجوز بالغضب وقالت بصوت يقشعر له البدن « اذا فقط ظهرت قواك كما قالت السيدة، لكنك لازلت لا تستطيعين السيطرة عليها» ثم التفتت بسرعة نحو المكان الذي كانت تظهر فيه الطفلة،«لابد انها ساعدتك، تلك الحقيرة لا يمكنها ان تموت بهدوء، ساعود لها في ما بعد والان» وحولت نظرها لترانيم « لنقتل الوريثة الجديدة ثم نتعامل مع القديمة» واطلقت ضحكه مفزعة ظهرت الفتاة مجددا و نظرت لترانيم واستدارت نحو القرية واختفت، فهمت ترانيم الاشارة وانطلقت بسرعة على اثر الطفله وتلك العجوز تطاردها بسرعة كبيرة رغم عمرها ورغم انها كانت تعرج برجلها اليمنى، كانت الطفلة تظهر وتختفي على طول الطريق وترانيم تتبعها وهي تلتفت خلفها وترى تلك العجوز تركض خلفها مكشرة عن اسنانها التي سقطت قواطعها وتطلق الضحكات المرعبة حتى وصلت ترانيم لذات مكان تكدس الجثث لتفاجأها الطفله بظهورها وجها لوجه صرخت ترانيم وسقطت على ظهرها، نظرت الطفلة لترانيم ثم وجهت نظرها لتلك العجوز واختفت، وقفت العجوز قريبا من ترانيم وهي تضحك وتقول« لقد قادتك الى حيث ستموتين، لقد احضرتك لقبرك،» و علا ضحكها حاولت ترانيم الوقوف لكنها عجزت شعرت وكان رجليها اصيبت بالشلل، اخرجت العجوز سكين كبيرة من تحت ردائها الاسود الممزق و هاجمت ترانيم بقوة لتطعنها، في تلك اللحظة قفز ليل وعض يد تلك العجوز بشراسة كانت العجوز تصرخ ودمائها تسيل من ذراعها وليل قابض بفكه على ذراعها بقوة وهو يزمجر، في تلك اللحظه شعرت ترانيم بقوة غريبة تجتاحها فنهضت وهاجمت السيدة من الخلف وتعلقت بعنقها تخنقها لكن العجوز اخذت السكين بيدها الاخرى و جرحت ليل و ذراع ترانيم، كان الغضب قد حل محل الخوف و سيطر على ترانيم وهي تسمع ضحكات العجوز التي خلصت نفسها من قبضة ترانيم وليل، عندها صرخت ترانيم صرخه قوية وطويلة بغضب استجاب الوحش الاسود سريعا لها وهاجم العجوز بضربتين قطعها لثلاث اجزاء،،،،،،،*

لم تغادر ترانيم غرفتها وبدا الخوف ينهش قلبها بعد ان سمعت بمقتل اربعة فتية بطريقة وحشية، لا تعرف لماذا لكنها شعرت ان الامر له علاقة ما بها، في الجهة الاخرى كانت رحمة قلقة من رؤية سميرة لابنتها ترانيم، فكرت في نفسها «لابد ان سميرة ستخبر الجميع عن عي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
طفلة الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن