واصلت ترانيم الهرب وافكارها مشتتة وتجهش بالبكاء، توقفت عند شجرة استندت عليها تنهدت قليلا واستعادت ما حدث منذ قليل، لم تفهم من حديث ناثانيل شيء ولا كلمة عدا انها تشبه فتاة يحبها وانها يجب ان تموت وترددت كلمته ( طفلة الشيطان) كثيرا في رأسها المتألم، امسكت برأسها بكلتا يديها واجهشت بالبكاء، سمعت صوت اقتراب احدهم استجمعت نفسها و كتمت صوتها وتوارت خلف الشجيرات، ظهرت رحمة تمشي بصعوبة تبحث عنها خرجت ترانيم من مخبأها واتجهت لامها التي صدمت بحالتها «ترانيم! مالذي حدث؟ ما بك؟ لم انت هنا؟» لم ترد ترانيم فقط احتضنت امها واجهشت ببكاء مر.
وصل الضابط لؤي للجبل حيث وجدت جثة السيدة الغريبة وناثانيل ، تسلق الجبل حتى وصل الكهف، اشعل مصباحه الزيتي ودخل عبر ممر الكهف حتى توسطه وجه ضوء مصباحه نحو الجدران والارضية وهو يدقق بكل الرسومات واشكالها، وما تبقى من الشمع المذاب والدماء الجافة، ثم همس في نفسه
« هل يعقل!؟»
في المشرحه عثر الطبيب عاصم على وشوم غريبة في فروة الرأس واخرى خلف العنق اخذ ورقة وقلم ورسم ذات الاشكال والرموز ثم غطى الجثة واخذ سترته وغادر المشرحه.
« هل سنبقى هكذا؟ مرت خمسة أيام على اختفاء الصيادين ولم نعثر على شيء» قال احد الرجال الذين تجمعوا في مطعم البلدة الصغير
« بل عثرنا» رد عليه رجل اخر كان يحرك كوبه بعبثية وقد بان الغضب عليه « جثة امرأة غريبة مقتولة»
« وبماذا افادتنا تلك السيدة؟» رد الرجل الاول بسخرية واردف« لا شيء عدا جثة اضافية في المقبرة»
وضع الرجل الغاضب كوبه بقوة على الطاولة امامه
« جثة اضافية لينشغل بها لؤي ويترك امر أخي واصدقائه جانبا» علق بحنق و شد على كوبه بقوة قبضته وهو يحدق بغضب « انه مدين لي بتفسير لمٓ التأخير والمماطلة؟» ثم نهض ورمق الحاضرين بغضب وقال « لن استمع للوعود مجددا اريد حلولا اريد اخي امامي» ثم غادر اتجاه مبنى البلدية تبعه باقي الرجال واهالي المفقودين.
«ترانيم، اجيبيني» حبست ترانيم شهقاتها ونظرت لامها بعد ان ابعدتها عنها قليلا وامسكت بكتفيها
« اين كنتِ؟» عادت ترانيم للبكاء مرة اخرى
« دعينا نذهب يا أمي فلنغادر هذه البلدة ارجوك»
صرخت رحمه بها بقوة « أين كنت؟» ارتجفت ترانيم وبقيت صامته « اخبريني يا ابنتي، مع من كنت؟»
هدأت ترانيم اخيرا وبدأت تستذكر ما حدث معها، تراجعت خطوات قليلة للخلف ثم قالت « امي، عودي للبيت، علي ان اذهب لمكان ما الان وسأعود حالما اتأكد من شيء»
«إلى اين؟» لم ترد وانطلقت مبتعدة « ترانيم!»
وصل الطبيب عاصم لمكتبة البلدة القديمة واخذ يقلب في المخطوطات والكتب القديمة التي تكلمت عن السحر الاسود و امضى وقتا طويلا حتى عثر اخيرا على مراده قلب الصفحات ثم استخرج القصاصة من جيبه على عجل وبسطها فوق الكتاب واخذ يطابق الرموز الموجودة في الكتاب وتلك التي على القصاصة، رفع رأسه متحيرا،« كيف هذا؟» قلب الصفحات حتى انهى الكتاب سمع عند ذلك اصوات نباح الكلاب وضع القصاصة داخل الكتاب وحمله تحت معطفه وغادر المكتبة بسرعة.
كان الضابط لؤي قد عاد للبلدة واصطدم بتجمع الاهالي الغاضبين وهم يصرخون بوجهه
« الى متى التأخير يا سيد لؤي؟ اين وصلت تحقيقاتك؟» صاح احد المتجمعين
« الى متى علينا الانتظار حتى نعرف مصير من اختفى يا ضابط لؤي؟ ومالذي حدث لهم؟ اين هم الان؟»
رد اخر
« سيد لؤي متى سنكون بأمان من حالات الاختفاء هذه، نحن قلقين على اطفالنا وعائلاتنا وانفسنا» صاح رجل من المتجمهرين،
اقتربت سيدة عجوز وامسكت بذراع لؤي وقالت بتوسل « ابني يا سيد لؤي، ليس لدي احد غيره، لقد خرج مع الصيادين واختفى، لازال شابا، ارجوك اين هو اخبرني»
نظر لها الضابط لؤي وبان التعاطف معها على ملامحه ربت على كفها بهدوء واتجه نحو الدرجات الخشبية عند مدخل مبنى البلدية وقف قبالة الاهالي و قال « اسمعوني يا سادة، لقد توصلت لامر وذلك عن طريق جثة السيدة الغريبة التي وجدناها عند الجبل، اظنها مفتاح اللغز، اعدكم انكم ستعرفون قريبا كل شيء، اسباب اختفاء الناس و اين هم ومن الجاني، لكن الان ارجو ان تعودوا لبيوتكم وتنتظروني حتى الصباح»
صاح احد الرجال « ولم لا تخبرنا الان يا سيد لؤي؟»
« اولا علي مناقشة الامر مع العمدة وثانيا لقد تأخر الوقت كثيرا كما ترى لقد انتصف الليل، اعدكم عند الصباح ستعرفون كل شيء»
نظر الاهالي بعضهم لبعض وبدأوا بالانصراف شيئا فشيئا حتى انفضوا تماما، عندها استدار الضابط لؤي ليجد العمدة واقفا خلفه، فبادره بسرعة
« سيدي العمدة، اريد ان اطلعك على ما توصلت اليه من خلال تحقيقاتي و ربط الاحداث» هز العمدة رأسه وافسح الطريق للضابط دخل لؤي لمبنى البلدية وتبعه العمدة واغلق الباب وبدأ لؤي بشرح ما توصل اليه..
وصلت عربة الطبيب للجبل حيث الكهف، اوقد مصباحه الزيتي و حمل الكتاب وترجل من العربة وبدأ بالتسلق نحو الكهف المظلم..
اندفع الباب بقوة ودخل ناثانيل غاضبا وقد اصيب بكتفه بشدة وما ان دخل للبيت حتى صرخ
« نيتونيد، اين انت ايتها الخبيثة؟اين انتِ ايتها العا،،،،رة»
«لماذا تصرخ؟» جاء الصوت من الغرفة الداخلية ثم خرجت تمشي بهدوء واستقامة، نظر لها بغضب
« قلتِ ان الفتاة من سلالة كوبادونا ولم تقولي بأنها وريثتها، ايتها العجوز الماكرة»
اقتربت منه ووقفت قبالته « وما الفرق؟ ان كانت من سلالتها او وريثتها؟» استدارت واحتد صوتها « الامر سيان تلك الفتاة يجب ان تموت، لا يمكنني السماح لها بالعيش اكثر» اشتد غضب ناثانيل
« الامر سيان!!؟ ايتها المتعجرفة، ألم تفكري انه ربما يمكن اعادة كوبادونا للحياة مجددا؟»
« ولم علي اعادتها وانا اسعى للتخلص منها» اقتربت من الموقد تحدق في ألسنة اللهب وأكملت
« لأكثر من خمسة الف عام و نحن نحاول اقتلاع جذور تلك الخبيثة» ثم نظرت له باشمئزاز «وانت تريد اعادتها للحياة مجددا؟ هه، يالك من احمق»
«لقد وعدتني ايتها الساحرة»
«لم اكن انا من وعدك» وجلست في كرسيها تنظر اليه « لقد كانت نيتونيد، جدتي، ولست انا، فكما تعلم ان سلالتي من الاسياد والاشراف وانت ماذا؟ مجرد عبري واهن قذر، اقتيد اسيرا ذليلا،»
احتد الغضب بعيني ناثانيل وهو يضغط على جرحه الغائر « انا حقا لا اعرف كيف لسيدة ذكية مثل نيتونيد ان تنظر لعبد مثلك اصلا علاوة على حبه؟ النظر لك لوحده يثير القرف والاشمئزاز» لم يتمالك ناثانيل نفسه وهجم عليها لكنها اشارت بيدها فتوقف في مكانه متألما كأنه يتقطع من الداخل حتى ركع على الارض وهو يصر على اسنانه من شدة الالم
« هل كنت تظن انني سأسمح لعبدا مثلك ان يقترب مني لتفكر ان تؤذيني؟ انت مجرد احمق» ثم نهضت من كرسيها وقالت « هيا اذهب وانجز ما أمرتك به» ثم دخلت لغرفتها، نهض بعد ان توقف الالم وغادر المنزل والغضب يعتريه.
وصلت ترانيم لسفح الجبل واقتربت من الطريق المؤدي للكهف لكنها فوجئت بعربة تقف عند الطريق، تلفتت حولها وما ان استدارت حتى ارتطمت بشخص ما، فلم تتمالك نفسها وصرخت بقوة، لكن الطبيب عاصم امسك بكتفيها بقوة «أهدأي أهدأي لن أؤذيك» هدأت وهي تتنفس بسرعة «حقا؟»
«اجـ،، اجل،،» كان يحدق بعينيها السوداوين فلم يرى شيئا كهذا من قبل، انحنى قليلا وقال« من انت؟ مالذي تفعلينه هنا؟» اطرقت رأسها قليلا وهدأت ترك عاصم كتفيها « ها ألن تجيبي؟»
« انا ترانيم، جئت ابحث عن صديقي، اعني جثة صديقي»
« ماذا؟»
« لا اعرف اسمه لكن اعتدت ان اقابله كثيرا، لكن، لكنه تغير فجأة بدا وكأنه شخص اخر، اراد،،، اراد قتلي» وضعت كفيها على وجهها واجهشت بالبكاء،
وصلت رحمة لبيتها وبقيت تعيد على نفسها كل ما حدث منذ ولادة ترانيم وحتى اللحظة،
«هذا غريب» قال الطبيب عاصم بعد ان جلسا و روت له ترانيم ما حدث بينها وبين ناثانيل « رغم اني رجل علم ولا أؤمن بالخرافات ولا قصص الساحرات» نظر لها و اكمل« الا اني حين رأيت عيناك سأكون أحمق ان لم اصدق ما تراه عيني»
ادار نظره للامام حيث البلدة عن يمينه و البحر عن شماله واردف « يبدو ان هناك الكثير من الاشياء يعجز العلم عن تفسيرها، ربما يجب ان نسميها غيبيات او ما وراء الطبيعة، نؤمن بها رغم عدم معرفتنا لاسرارها، كعينيك» نظر لها واكمل « وقصتك» استغربت ترانيم وقالت « قصتي؟! ماذا تعني سيدي؟» رفع الكتاب امامها وهو يحركه ويقول « لقد قرأت شيئا في هذا الكتاب او الاصح اشياء لم اعرها اي اهتمام لانني كنت اعتبرها حتى ساعة مجرد خرافات وضرب من الجنون، ركزت في قرأتي على ما اردته فقط، لكن الان، اعترف بأني كنت مخطئ، فكل ما مذكور في الكتاب يبدو لي تقريبا مترابط»
« انا حقا لاافهم ماتعني سيدي»
« اسمعيني يا ترانيم، في هذا الكتاب ذكرت بعض القصص الغريبة تتكلم عن تناسخ الارواح»
«تناسخ الارواح؟»
هز الطبيب رأسه بالايجاب « لم اكن مقتنعا لكن ربما يكون هذا تفسير ما قلتيه لي، اسمعيني جيدا وركزي في ما اقول، يذكر الكتاب ان بعض الاشخاص وغالبا ما يكونوا صغارا يتعرضون لصدمة او حادث وحين يستفيقون يكونون او يتصرفون كأشخاص اخرين، اشخاص ماتوا منذ زمن بعيد»
كانت ترانيم تستمع بعناية شديدة علها تجد تفسيرا لما يحدث معها، اكمل الطبيب
« لا يذكر الكتاب كيف يحدث ذلك، لكنه يذكر ان السحر في العصر البابلي وصل الى مرحلة يجعل من تناسخ الارواح امرا شائعا، حتى قام احد ملوك بابل بحملة ضد السحرة والساحرات دمر فيها الكثير من كتبهم و شعوذاتهم، وقتل الكثير منهم حتى انهم هاموا في الارض وانتشروا في البقاع ومارسوا سحرهم بالخفاء خشية ان يبطش بهم الملك البابلي، في النهاية تمكن احد السحرة من قتل ذلك الملك وطمس اسمه ، ورغم قتل الملك الا ان الكثير من كتب الشعوذة والسحر قد اختفت، وضاعت معها تعاويذ تناسخ الارواح»
لم تنبس ترانيم ببنت شفة، نظر للكتاب ثم بدأ يقلب صفحاته واكمل « لا اعتقد ان هذا الكتاب احد كتب السحر الاصلية ولكن، قد يكون تأليف احد السحرة الذين جاءوا بعد حملة الملك او احد الناجين ، و لا يبدو انه كان على مستوى عال» فجأة صاحت ترانيم « انتظر» وهي تحدق بالكتاب قلبت الصفحه واتسعت عيناها وقالت «اشعر بأني اعرف هذه اللغة وهذه الرموز» مررت اصابعها على الكتابة الغريبة في الكتاب وقالت « لقد اعتدت على رسم هذه الرموز منذ صغري كنت اخطها بدون قصد» نظرت له وتجمعت الدموع في عينيها « سيدي، هل تظن بأنني،، ساحرة؟» كانت انفاس الطبيب عاصم ثقيلة لم يرد وحول نظره للكتاب وبدأ يقرأ بصمت، ثم تحولت ملامح وجهه من القلق والخوف الى الصدمة و الاندهاش « هل قلتي انك كنت ترسمينها منذ الصغر؟؟» هزت رأسها بهدوء بالايجاب، نظر لها « قد تكونين،،ساحرة من العصر البابلي،وقد،، تمكنتي من سحر التناسخ هذا» نزلت دموع ترانيم وهي لا تصدق ما تسمع،اذا فكل ما قيل عنها صحيح، ادار الطبيب رأسه و حدق بالكتاب ليفاجأ بما مكتوب فاشار للصفحة وقال « اقرأي» لم ترد وبقيت دموعها تنهمر، ادار وجهه للكتاب وقرا وهو يمرر اصبعه على الكلمات « لدرء الخطر يمكنك صنع درع واقي، يحميك من هجمات الشياطين ولكن عليك بكتابتها بطريقة صحيح وعليك الحذر،هل فهمتِ؟» لم ترد
« قد لاتكوني ساحرة ،ربما انت فقط تعرفين تلك الطلاسم لتحمين الناس من الشر» ثم انزل اصبعه تحت الطلاسم الغريبة للسطر الاخر واكمل « في حال اردت حماية بيتك او مزرعتك يمكنك استخدام هذه التعاويذ و لكن عليك بالتضحية»
«تضـ،، تضحية!» شعرت ترانيم بالخوف والقلق، هل يمكن ان تكون قد ضحت بناثانيل، لكن الطبيب اكمل « احضر دم حيوان، عنزة او دجاجه او بط او كلب وارسم الشكل التالي وضع اجزاء من الحيوان المقتول على رؤوس النجمه وداخلها، وكلما كان الحيوان محببا لك كانت تعويذة الحماية اقوى»
عندها تذكرت ليل، لابد انها ضحت به لحماية اهل البلدة كلهم، اطرقت برأسها بحزن، نظر الطبيب لها
«ما الامر ترانيم؟»
« لقد قمت بهذه التعويذة دون قصد،وقتلت كلبي ليل» اختلطت مشاعر المحبة والشفقة في قلب الطبيب كيف لطفلة تتحمل كل هذا لوحدها،مد ذراعه واحتضنها من كتفها وقال « لقد حميت اهل البلدة بتضحيتك تلك،،» ولكن تذكر الطبيب امر السيدة
«ترانيم هل تعرفين سيدة بشعر احمر، ربما كانت تمارس السحر» هزت رأسها بالنفي ولا زال الحزن مسيطرا عليها،«فهمت» صمت للحظه يفكر ثم قال « ماذا عن الصيادين؟ هل تعرفين شيئا عنهم؟»
ارتعبت ترانيم وبان الخوف عليها، لكن الطبيب بادرها « ارجوك اخبريني»
اخبرته بما حدث بينها وبين الصيادين وعن الفتاة ذات اليد المحترقة، شعر الطبيب بالصدمة وهو يسمع ما قالته ترانيم « اسمعي يا ترانيم، تلك الفتاة كان اسمها ايماريس، لقد تعرضت للتنمر كثيرا لغرابتها» نظر لها وقال « كانت تتصرف بطريقة غريبة، لم يتقبلها اهل البلدة اخذها والدها ليسكن بعيدا عن القرية ولكن بعد عدة اشهر جاء يبحث عنها، كان حاله سيئا» نظر امامه يستعيد صور ما حدث « تعاطف الناس معه رغم تنمرهم على ابنته وخرجوا للبحث معه، حتى وجدناها، كانت مقتولة وقد اضرم في جسدها النار، وكطبيب علمت ان القاتل اراد اخفاء امرا، وبعد الفحص تبين انها تعرضت للاغتصاب» نظر لها «يبدو ان ايماريس لم تكن طفلة عادية، بل كانت مثلك، وقد عادت لتحقق انتقامها من المجرمين» ادار وجهه وقال « هذا العالم غريب، مهما اكتشفنا عنه، بقي مجهولا لنا، وهناك الكثير خفي عنا» ساد الصمت لدقائق قبل ان تنطق ترانيم « ماذا عن ناثانيل، هل لديك فكرة سيدي؟»
« ناثانيل فتى عادي وربما اقل من عادي حتى اختفى، وبعد مدة وجد قريبا من هذا الكهف مقتولا»
«لكن كيف؟ لقد قلت ان تعويذة التضحية بليل لابعاد الشياطين وحماية الناس، كيف قتل»
« حسنا» وضع يده تحت حنكه وقال « اعتقد اني استطيع تخيل ما حدث، قد يكون ناثانيل جاء الى هنا ليفاجئ بشخص ما، وحسب الكتاب لا يمكن ان يكون شيئا ما، لذا لابد انه كان،،،،» اتسعت عيناه وهو يقول « المراة، الصهباء، قد تكون مساعدة لساحرة ما، وتعويذتك منعت الساحرة من الدخول الى البلدة لذا ارسلت مساعدتها» نظر لها « لا شك ان المساعدة هي من قامت بقتل الفتى، و قد تكون هي او سيدتها من قامت بسحر تناسخ الارواح لاستدعاء قرين ناثانيل»
«قرين!؟»
«بلى، لان الارواح ذهبت لعالم ما بعد الموت، ومن يبقى هنا فقط القرين وهو غالبا ما يكون مماثل لصاحبه حتى بمشاعره،» نظر لها بجدية وقال « ركزي فيما اقوله لك، لا شك انك بمواجهة ساحرة قوية، عليك حماية نفسك وامك منها كما فعلت سابقا وان تطلب الامر التضحية، فلا تترددي» صمتت ترانيم وكلماته ترن بمسمعها،،،،*
أنت تقرأ
طفلة الشيطان
Hororستولد لك طفلة كأن الجمال خلق لها لوحدها،،، كان يوما صيفيا عاديا والصمت يعم المكان عدا صرخاتها وهي تعاني من ألآم الولادة حينما هبت عاصفة فجأة هاجت منها الحيوانات وما لبثت ان هدأت وعم الصمت مجددا عدا صوت الطفلة التي ولدت اخيرا..... طفلة الشيطان... ري...