بقي الحزن ملازم لترانيم طوال اليوم وهي تخفي سرها، تملكها الحزن والالم كلما تخيلته يتجول حولها او تذكرت صوته، اما رحمة رغم انها لم تكن مرحبة بليل ووافقت عليه فقط لاجل ترانيم الا انها قلقت عليه وكثيرا وبحثت عنه في الارجاء عدة مرات على امل العثور عليه،،
في اليوم التالي كانت ترانيم تمشي نحو مكانها المعتاد حتى وصلت الجرف، كانت الامواج تتراطم بقوة وقد انسحب الصيادون من البحر لشدة اهتياجه، القت بنظراتها المتثاقلة الحزينة على البحر وكأنها تشاركه حدادها على رفيقها ليل، عندها اقترب الفتى
«ترانيم، مرحبا» نظرت اليه بحزن وهزت رأسها، نظر لها بعمق وسألها « لمَ انتِ حزينة هكذا؟ هل انتِ بخير؟» لم تتمالك نفسها وانهارت بالبكاء، انسابت دموعها كحبات لؤلؤ على خديها، تحرك الفتى ببطئ نحوها ثم مد يده ليمسح بعض اللؤلؤ عن خديها وهو يردد « اهدأي، لا تبكي، هل حدث مكروه؟» ٠٠٠٠٠
« اشعر وكأني اسمع صوت نباحه وهمهمته» علق بهدوء بعد ان اخبرته ترانيم بكل ما حدث بالتفصيل بعد ان جلسا عند الجرف يراقبان البحر وهديره وتكسر امواجه على الصخور ، اتسعت عيناها و صاحت به
« هل هذا افضل ما لديك؟!! انا اخبرك بأني قتلت ليل! رفيقي ليل! حارسي ليل! وشوهت جثته وانت تقول كأنك تسمع نباحه؟!»
« ماذا تريدين ان افعل؟» رد عليها بهدوء« ألم تقولي بأنك كنتِ في حالة من الشرود الذهني؟»
«بلى» صاحت بنبرة الغضب
« اذاً، ماذا تريدين ان افعل اعاقبك؟ ام اوبخك؟ انتِ لم تكوني بحالتك الطبيعية لهذا ليس من حق اي احد ان يغضب منك»
ثم نهض من مكانه و اردف « سأذهب للجبل وابحث عن بقايا ليل لادفنه انه يستحق الاحترام»
نهضت ترانيم وهي غاضبه وترددت كلمة " بقايا" في رأسها مطولا فوجهت صفعة على وجه الفتى وقالت
« انت عديم القلب والمشاعر!»
وغادرت عائدة لبيتها،،،،
مضت ايام على مقتل ليل وترانيم قلما تغادر بيتها وغالبا تكون ملازمة غرفتها، سمعت صوت امها تدخل فخرجت واستقبلتها
« امي، عدتِ؟»
«اجل يا حبيبتي» وبان الحزن والقلق على وجه رحمة، نظرت ترانيم لها بتركيز
«أمي، هل انتِ بخير؟ هل حدث شيء؟»
زفرت رحمة بحسرة وقالت لقد زرت احدى مريضاتي وسمعت ان هناك عائلة فقدت ولدها» اشارت بيدها بأستفهام « انه مفقود منذ عدة ايام»
شعرت ترانيم بالقلق وفكرت « لا يمكن ان يكون هو ،رغم انها لم تراه منذ ايام ربما لانها لم تغادر البيت لا لا لا، ليس هذا السبب ربما حدث امر ما، هذا مؤكد لانها صفعته، هل من الممكن ان يكون قد قتل؟ لابد ان الوحش قتله لانه اغضبها " وضعت ترانيم الصحون من يدها على المائدة بسرعة وخرجت تركض تبحث عن الفتى، ان كان قتل فستجد جثته عند الجبل ولكن هذا اخر ما تتمناه بقيت تردد في نفسها « ارجوك لا ارجوك، يا رب لا اريد ان اخسر المزيد» ولم تتوقف او تلتفت حتى لصيحات امها خلفها وهي تناديها « ترانيم، الى اين؟ توقفي.، ترانيم.»
ركضت بأسرع ما لديها توقفت عدة مرات لتلتقط انفاسها ثم تعاود الجري حتى قطعت نصف المسافة نحو جبل فجأة سمعته « ترانيم، مالذي تفعلينه هنا» وقفت بسرعة وما ان رأته واقفا امامها سالما معافى حتى انفجرت بالبكاء والضحك سوية بقي الفتى متصنما في مكانه يراقب ردة فعلها الغريبة، حتى انتهت نوبة جنونها تلك ومسحت دموعها و تحاول ان تنظم انفاسها المتسارعة والمضطربة بسبب ركضها وردة فعلها « اسفة، شعرت بالخوف ان يفتك بك الوحش، لانك اغضبتني» واطلقت بعض الضحكات ثم تنفست بعمق وهدأت قليلا ثم نظرت له بعتاب
« لماذا لم تعد تأتي لرؤيتي؟»
رد عليها بهدوئه المعهود « لقد كنتِ غاضبة مني، لذا لم استطع ان اقترب منك»
« ماذا تعني، انك لم تستطيع؟» و بدت الحيرة عليها من رده هل يتوقع انها قد تؤذيه ، لكنه اكمل « هل جئتِ للبحث عني؟»
احمر وجهها واجابت « بلى لاني خشيت ان تصاب بأذى بسببي»
« لا تقلقي انا بخير» رد عليها ولا زال يحدق بوجهها المحمر، شعرت بالخجل لذا ادارت وجهها عنه وسألت « هل دفنت ليل؟»
« اجل» وعاد الحزن يغطي جمال ملامح وجهها
« ترانيم. لا تحزني ليل ليس غاضب منك ويعلم انك لم تقصدي ايذائه»
« كيف تقول هذا؟» ردت بغضب وهي تسيطر على دموعها
« لأنني.........» صمت قليلا « دعك من هذا الكلام هيا لاخذك للبيت سيحل الظلام قبل ان تصلين و تفقدين الرؤيا» ثم تحرك قبلها يدلها على الطريق، شعرت بأنه غاضب منها، مشيا بعض الوقت دون كلام، ثم قالت لتقطع الصمت
« لقد سمعت ان هناك فتى مفقود بالقرية» لم يرد فأكملت « ظننته انت» لم يرد مجددا فصرخت به غاضبة « لماذا انت صامت؟»
نظر لها بهدوء بعد ان توقف عن المشي « يبدو اني اغضبك كثيرا، اخبريني فقط ماذا تريدين؟»
«تحدث معي كسابق عهدك» اطرقت وامتزجت مشاعرها بين الخجل والخيبة « لقد اشتقت حقا لاحاديثك» اقترب منها حتى صار قبالتها تماما وركز بعينيها ثم قال « انت لم تتغيري يا ترانيم، لمَ لا تفصحين فقط عن مشاعرك بسهولة.؟»
شعرت بأرتباك فتركته وابتعدت خطوات متجهة لبيتها وقف قليلا ثم اكمل طريقه خلفها، و كان الامر كما توقع جاءت ساعة الغروب وبدأت ترانيم تفقد بصرها سارع بخطواته وامسك بيدها و اخذ يشق طريقه بين الاشجار المتشابكه والحشائش بأتجاه بيتها رغما انها بالكاد ترى لكنها ركزت بنظرها عليه رغم انه يصغرها عدة سنوات لكن ضخامة جسده يجعلها تبدو اصغر منه بكثير بقيت تحدق بما استطاعت رأيته من تفاصيله عرض منكبيه، خصلات شعره، عروق ذراعه، وكفه التي ضاعت كفها فيه، توقف على مقربة من بيتها وتوقف
« الطريق امامك سالكه ساراقبك حتى تدخلين»
لكن ترانيم لم تتحرك وبقيت في مكانها انحنى قليلا ليكون بطولها وعيناه مثبته في عيناها السوداوين وقال « تكلمِ فقط، قوليها»
لم تبح ترانيم بمشاعرها اتجاه الفتى واكتفت بقولها
« حاول ان تحضر غدا، سأنتظرك»
ثم ولجت لبيتها بسرعة في حين بقي يراقبها هو بصمت،،،
مرت الايام عادية وهادئة، فمخاوف رحمة تبددت لعدم تكرر حوادث القتل، رغم ان الفتى الضائع لازال مختفيا ولم يُعثر عليه او على جثته، اما ترانيم فنوعا ما قلت كوابيسها و امست تنام ساعات اكثر رغم ان مشاهداتها للكيانات الغريبة والعيون مستمرة تقابلت كثيرا مع الفتى الذي عاد لكلامه ومزاحه معها، وكثيرا ما التقوا عند الجرف ويقضون الساعات في الكلام قبل ان ينبهها الفتى لضرورة عودتها قبل ساعة المغيب فتعود للبيت بعد وعد اللقاء مرة اخرى في احد الايام دخلت رحمة للبيت عائدة من البلدة ونادت على ترانيم التي حضرت مسرعة، كانت رحمة جالسه على كرسي عند الطاولة وجنبها سلة اخفت محتوياتها بقطعة قماش وكانت تحرك تلك المحتويات وعلى وجهها ابتسامه، اقتربت ترانيم يخامرها شعور الاستغراب
« اقتربِ يا ترانيم احضرت لكِ شيئا»
« ما هو؟» واقتربت عند امها، بادرت رحمة بأبتسامة و اجابت « اعلم انكِ تفتقدين ليل كثيرا، وليس لديك رفاق، لذا ارتئيت ان احضر لك هذه»
واستخرجت من السلة قطة برتقالية بعيون صفراء، ما ان رأتها ترانيم حتى صرخت مفزوعة، نهضت رحمة من كرسيها وحاولت تهدأتها
« لا تخافِ يا حبيبتي انها مجرد قطة لطيفة»
صرخت برعب « لا،، ليست لطيفة، كيف احضرتها الى هنا، لقد ادخلتها بنفسك للبيت لن تخرج الان، ماذا فعلت يا امي؟!»
و ركضت خارج البيت نحو الجرف حيث بنتظرها الفتى، تبعتها رحمة وخشيت ان تصاب بأذى ولكن لكبر سنها لم تلحق بها،
كان الفتى يراقب قوارب الصيادين والتفت حين شعر بأقتراب ترانيم فبادرها
« ما بكِ؟ هل انتِ بخير؟»
« لا لست بخير» ردت بغضب وهي تشهق بعمق بعد ركضها و وقفت جواره تنظر للصيادين
« مالذي حدث؟ اخبريني ! »
« انها امي،» نظرت له وهي تتحدث بغضب « تخيل احضرت قطة للمنزل»
«و ما في الامر! هذا جيد لكِ، رغم ان ليل لا يستبدل بقطة»
« الا تفهم!!؟ اقول لك قطة، قطة»
« حسنا، هلا شرحتِ لي»
« غالبا ما تكون القطط جن متشكل او ركوب للجن، و انا اساسا اعاني منهم، ماذا لو كانت تلك القطة جنيا او استخدموها، سيزداد الامر سوءا، هل فهمت الان؟»
«جن متشكل، ركوبهم، هل تظنين انك قد شرحتي شيئا»
نظرت له وهدأت قليلا «جن متشكل اي جن يتخذ شكل حيوانات كالقطط، وركوبهم يعني دابتهم كالخيول لدينا نحن البشر»
« هذا سيء حقا، لابد ان تتخلصي منها»
ردت بأصرار وتوعد « اجل لابد من ذلك»،،،
في تلك اللحظة كانت رحمة قد وصلت الى حيث ترانيم وسمعت كلام ترانيم،،، ولكن،،،، ما صدم رحمة ليس حديث ابنتها عن الجن بل مع من تتحدث
سيطر الفزع والخوف عليها ولكنها قررت المغادرة بهدوء و عادت للبيت،،،
في تلك الاثناء انتشرت اخبار عن سيدة تقيم في قرية قريبة نوعا ما عن البلدة وكانت الاخبار تتحدث ان تلك السيدة الطيبة تساعد الناس في حل مشاكل مستعصية كأمراض او توسعة الرزق او زواج بناتهم او تحقيق حصاد وفير و الكثير من القرويين يقصدونها لطلب مساعدتها وفعلا كانت تحقق النتائج المرجوة منها ورغم ذلك الا انها لا تطلب الكثير وتكتفي بما يجود به الناس عليها من مأكل وملبس ومشرب وقضاء بعض الحوائج، ما ان وصل الخبر لقرية زيرا حتى اصرت والدة الفتى المفقود على مقابلتها ورغم مضي قرابة الشهر على اختفاء الفتى لكن امه لم تفقد الامل بإيجاده، وفعلا شد والدي الفتى الرحال لتلك السيدة، كان بيتها عبارة عن كوخ خشبي بالكاد يتماسك على طريق وعرة، و بعض قطع الاثاث واواني تكفي لشخص واحد ورغم هيئة البيت ومحتوياته الاقل من بسيط الا انه كان نظيفا جدا وقد حرصت صاحبته على زراعة النباتات الظلية داخله والاعشاب الطبيه في حديقة مجاورة له، اما السيدة فكانت جميلة الوجه و المبسم ورغم انها قاربت الخمسين الا انها كانت تتمتع ببشرة جذابة و عينين رصاصيتين يلمع بريقهما مع ابتسامتها العذبة، وترحب بزوارها بحرارة وغالبا ما تتأثر بقصصهم ومشاكلهم المحزنة، وما ان ينتهوا من عرض مشاكلهم حتى تبادر بصنع بعض الخلطات العشبية تضيف لها انواع معينه من الزيوت ثم تشرح كيفيه استخدامها وتنهي كلامها بجملة « ستكونون بخير»
وصلا والدي الفتى و جالت نظراتهما المتفحصة للبيت الذي احتضن بعض الزوار، كانت السيدة تكلم احد زوارها لكنها تلفتت كثيرا نحو الابوين ثم تعيد النظر لزائرها استمر الامر لدقائق حتى انتبه الجميع لهم، وشعر الابوين بالحيرة من نظراتها، انهت السيدة كلامها مع الزائر وكلمت الاخر والثالث وهي على حالها ترمق الابوين بنظر شفقة، في النهاية ابتسمت السيدة للحضور « اعتذر لكم جميعا ولكني اشعر بهالة سوداء حول هذين الزوجين انها تؤذيهما اسمحوا لي بأن احدثهما واعدكم بأني سأرى طلباتكم جميعا»
ثم اشارت للابوين ان يقتربا وعيناها تنظر بشفقة وحزن للام « اخبروني بقصتكما»
لم تتحمل الامر وانفجرت بالبكاء وهي تشرح للسيدة « انه ولدي، ولدي يا سيدتي، انه مختف منذ شهر تقريبا ولا اثر له، ارجوك ساعديني»
«حسنا لا بأس اهدأي قليلا، هل احضرتم شيئا من متعلقاته، ملابسه حاجياته اقلامه، اي شيء يخصه هو؟» هزت امه رأسها بالنفي وعيونها ملئى بالدموع، « لا يمكنني فعل شيء يجب ان تحضروا لي شيئا من ثيابه،» وانهت كلامها « ليكن الرب بعونكما»،
غادر الابوين ونظرات الحزن والشفقة من السيدة تتبعهما ثم ابتسمت بلطف وعادت لزوارها « دور من؟»
في اليوم التالي عاد الابوين مع قميص الفتى للسيدة التي رحبت بهما بعد ان تعرفت عليهما سارعت الام بإخراج القميص وناولته للسيدة، لكن السيدة ارتعبت وكأنها رأت شيئا مفزعا على القميص، سألت
«ما اسم ابنكما؟»
« ناثانيل» زادت دهشة السيدة ثم شعرت و كأن قلبها يعتصر وجعا، لكنها تمالكت نفسها و همست للابوين،«هلا صبرتما حتى يذهب الحاضرون؟» هز الاب رأسه موافقا وامسك بكتفي زوجته و تنحيا جانبا وجلسا بعيدا يترقبان خلو مجلس السيدة،
عند المساء كانت رحمة تنظر بقلق لترانيم اخيرا تكلمت « ترانيم، مع من كنتِ تتحدثين عند الجرف عصر البارحة ؟»
ارتبكت ترانيم قليلا وشعرت بالاحراج و لم ترد
« اجيبيني، يا ابنتي»
« انه،،، صديق»
« صديق!؟» زاد قلقها اكثر « ومن يكون هذا الصديق؟ ما اسمه؟»
تحرجت ترانيم واجابت بتوتر« لا اعرف اسمه، لم يخبرني» ثم ابتسمت وهي تتذكر كلامه، فرفعت رأسها وابتسمت بلطف واكملت « انه يظن اني جنية او ساحرة وسأصيبه بلعنة الحب ان اخبرني بأسمه» واطرقت رأسها بخجل، لكن رحمة نهضت من مكانها ودخلت المطبخ دون ان تنبس ببنت شفة، فهي متأكدة مما رأت، شعرت بضيق في نفسها فاقتربت من نافذة المطبخ وفتحتها لتراه يقف خارجا و عيناه مركزة في عينيها والشر يتطاير منهما لحظات واختفى في ظلام الليل والاشجار،
فرغ بيت السيدة من الزوار و نهض الابوين واقتربا منها لكنها اشارت لهما ان يتبعاها لغرفة داخلية وقبل ان تفتح الباب التفتت وسألتهما « لأي درجة ترغبان بعودة ابنكما؟»
تجهم الرجل وقال بسخط « هل تمزحين يا سيدة!؟ لقد جئناك من بلدة بعيدة عسى ان نعثر عليه ثم تسألين هذا السؤال؟»
ردت بهدوء وعلى وجهها ملامح القلق و الخوف
« ما نحن بصدد فعله امر خطير، وانا لا اقوم به الا نادرا، فهل انتما مستعدان لتقبل النتائج مهما كانت؟» نظرا لها بحيرة قليلا ثم اجابا بأصرار « بلى،سنفعل اي شيء لاعادة ابننا لنا»
« حسنا،هيا بنا»
ثم فتحت الباب ودخلت للغرفة ثم لحقا بها وهما بحالة من الذهول و الخوف من الاشياء المنتشرة في تلك الغرفة المريبة،رؤوس حيوانات و اقفاص بداخلها بوم او خفافيش واخرى فئران و افاعي و دمى من القش و الابر والشموع سوداء وحمراء لكنهما واصلا المشي وجلسا قبالة السيدة التي افترشت قميص الفتى واحرقت بعض البخور وتلت بعض الطلاسم بدت وكأنها تستدعي احدهم و حركت يديها بطريقة غريبة وبعد بعض الوقت رفعت رأسها و قالت « انا آسفة،، لقد فارق ابنكما الحياة منذ زمن» علا صوت نحيب الام وجرت دموع الاب الذي احتضن زوجته يخفف عليها مصابها اكملت السيدة « ان كان بالامر عزاء لكما فيمكنني ان ادلكما على مكان جثته»،،،،
في اليوم التالي اجتمع بعض اهالي البلدة واتجهوا نحو الجبل و تم العثور على جثة الصبي كما اخبرت السيدة،و الى جانبه بقايا كلب نافق ،،،،،*
أنت تقرأ
طفلة الشيطان
Horrorستولد لك طفلة كأن الجمال خلق لها لوحدها،،، كان يوما صيفيا عاديا والصمت يعم المكان عدا صرخاتها وهي تعاني من ألآم الولادة حينما هبت عاصفة فجأة هاجت منها الحيوانات وما لبثت ان هدأت وعم الصمت مجددا عدا صوت الطفلة التي ولدت اخيرا..... طفلة الشيطان... ري...