أخبرها مَرة أن القهوة المُرة ما يفضله
فكان أول من تسكب له كوبا من قهوتها المُرة
..
"انت تعلم انك حقا لست مضطر لفعل ذلك!"
نطقت ماريا وهي تضع حاسوبها في حقيبتها بينما هي على الخط تهاتف ايلايجا
"اجل اعلم ذلك، انتظركِ علي اي حال"
ابتسمت ماريا واقفلت الخط بينما اخذت أشيائها، حقيبة الحاسوب، حقيبة الكاميرا، حقيبتها اليد، كلها بلون النبيذ منقوش على حقائبها اسمها وكل ما بداخل حقيبة اليد غالبا بلون النبيذ، العطر، مرطب الشفاه، قلم، دفتر صغير، احمر الشفاه، مرطب اليدين.
ثم خرجت من شقتها واسرعت بالنزول من السلالم حيث المبنى التي تقطن فيها لا توجد بها مصاعد وهي تفضل ذلك على اي حال.
"صباح الخير" ابتسمت ماريا نحو ايلايجا بعد ان فتحت باب سيارته و ركبت تغلق الباب
"صباح الخير لك ايضا. قهوة؟" مد لها ايلايجا الكوب بابتسامة صباحية، اين خصلات شعره المموجة تقع على جبينه
اتسعت ابتسامة ماريا "اعني بما انك بالفعل دفعت ثمنها فمن الغير مناسب ان ارفضها"
"بالطبع ليس وكأنك مشتهية قهوة هذا الصباح!" مازحها ايلايجا بينما اخذت هي الكوب تهز رأسها
ضحكت ماريا بخفة بينما رشفت قهوتها و تحرك ايلايجا "سان سيرو؟"
"اجل"
الطريق من شقتها الى ملعب سان سيرو كان هادئا، ماريا تعبث بكاميرتها و ايلايجا منتبه على الطريق حتى تحولت اشارة السير الى الحمراء وتوقف ايلايجا.
"الى متى ستبقى في ميلان؟" تساءلت ماريا ولم ترفع اعينها عن كاميرتها
"حتى انهي عملي" اجابها بهدوء
ان ظننتم انه مكث في ميلان من اجل التقرب منها؟ فأنتم مخطئون.
في طريقهم الى المطار عائدون من قلعة تاورمينا، الزعيمة فيرا تلقت خبر ان سيسكو احد اعضاء المافيا الروسية سيتواجد في ميلان من اجل عملا ما. مصداقية الخبر توالت بين ٥٠-٥٠ ٪ ولكن التأكد من ذلك كان مهما من اجل الايقاع ب كي جي بي.
لذا تولى ايلايجا امر ميلان بينما بقيت الزعيمة في العاصمة في غياب فيكتور.
"لم يمضي يوما كاملا على وجودي في ميلان، هل سئمتِ من وجهي بالفعل؟"
بالأمس ليلا وصلوا ميلان، حجز ايلايجا غرفة له في فندق قريب من الحي التي تقطن فيها ماريا و بذلك يكون قريب منها.
رفعت ماريا اعينها نحو ايلايجا لتبتسم تغيظه "سيبدو انني اغازلك ولكن من يسئم من وجهك؟"
أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Lãng mạnماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...