كل هدف في مرمي الخصم، هو قبلة لكِ
..
نابولي- السادسة صباحا
عند بزوغ أول خط برتقالي لصباح يوم جديد في نابولي على ميناء كامبانيا كان الصمت الضيف الأول على الميناء و حينما رفع ستار الظلام عن باب إحدى مخازن ليتشاردي و حينها رحل الصمت يدير ظهره لما يحدث داخل المخزن.
أحمر اللون قاتم من الخارج، مخزن من الألمينيوم من مخازن الشحن العملاقة، فتح بابه و خرج كوستاس بوجه متهالك يمسح يديه الدموية على شعره المموج، حول كل شقار شعره إلى الأحمر فامتزج الأحمر ببقية شعره الأسود.
تاركا الباب مفتوح يترك نور الفجر يدخل إلى المخزن، أطلق نفسا و دفع بجسده إلى الخلف يتكئ على المخزن.
"اللعنة .. مالذي يعطي كابو سيسلي رجاله حتى لا يتفهون بكلمة واحدة ضده!"
متعب، ساهر طوال يوم الأمس و الليل حتى بزوغ فجر جديد، واصل كوستاس التذمر دون توقف. أرهق نفسه وهو يعامل أحد رجال سيسلي كيس الملاكمة، كسر فكه الرجل و في المقابل كوستاس كسر إصبعه أو إثنان.
لا يشعر بأصابعه بعد اربع ساعات في المخزن وهو يلعب الملاكمة مع كيس بشري حي.
أخرج هاتفه بيده اليسرى من جيب بنطاله و ضرب بضع أرقام ثم وضعه على أذنه وفي انتظار الطرف الآخر سحب علبة العلكة و فتحها، رفعها و رمى بضع منها في فمه.
اثنان على الأغلب لأنه يكره الأرقام الفردية.
هذا الكوبي غريب أمره، حينما يتنفس الجميع نيكوتين بعد اراقة الدماء هو يتنفس بمضغ العلكة.
"انها السادسة صباحا كوسي، يجدر بأن يكون الأمر مهم"
صوت ريكارد النائم مصاحبا بتثاؤب واضح أنه كان نائما و كوستاس تدخل في اوقات نومه المقدس.
"أمسكنا ب باولو مارتيني حسب أوامر الزعيم، المشكله أنه لا يستجيب رغم أنني عاملته بأفضل معاملة.. تقريبا كيس ملاكمة بشري.."
"أخبرني أنه حي؟" قاطعه ريكارد فورا لما اندهش من قول كوستاس
"إنه حي" اجابه كوستاس بملل يمضغ العلكة و يستمتع بمنظر الشروق
تنهد ريكارد بارتياح ثم استوعب أنه على الأرض فيما قبل ثانية كان على السرير. شتم كوستاس بداخله
"ماذا حدث إلى صباح الخير، كيف حالك؟ هل أنت نائم؟ مستيقظ؟ منشغل؟" وبخه ريكارد لا يزال على الأرض
"صباح الخير كاردي، كيف حالك؟ أنت مستيقظ و ليس منشغل ف يالوقت الحالي، ماذا نفعل بهذا المارتيني الآن؟" سخرت كيتي بعدما سحبت الهاتف من كوستاس

أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Romanceماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...