هو كان شريان حياتها و هي كانت استقامة عقله
..
هي كانت تضع محدد شفاه تحدد بها شفاهها الممتلئة المقوسة من الاطراف و المنتفخة في المنتصف، نفخة شفاهها جذابة و بعد عمق بندقية عيناها، شفاهها احتلت المركز السابع في قلب فيدريك.
"بالمناسبة" تحدثت وهي تحدد شفاهها السفلية بالمحدد البني الغامق "اشتقت الى توفي"
هو استيقظ لتوه و لا يستوعب ان كانت هذه مكالمة فيديو حلم ام حقيقة. حتى تدخل اندريا و سحب الهاتف من يده عند استماع صوت ماريا.
اندريا خرج قبل ثوان من الحمام، شعره مبلل و يلف منشفة حول خصره، يبتسم باتساع للهاتف و يلوح لها.
"صباح الخير ريري"
هي قفزت من صوته و وجهه المفاجئ و تحرك قلم المحدد من مساره و لطخ اسفل شفاهها شيئا. تنهدت تنظر له بلا حيلة
"صباح الخير اندي"
"كنت افكر .. لماذا قل الاتصال و الرسائل بيننا و اكتشفت السبب للتو"
"و ما هو؟"
"كنت مجرد طريقة تعبرين بي لتصلي للكابيتانو"
"انت لست جسر اندي"
"اوه! و تطور حس الفكاهة لديكِ .. عجبا من اين تعلمته!"
نظر لها بنصف عين ثم نظر الى فيدريك الذي سحب جسده و سند ظهره على لوح السرير، ينظر له بعيون كسولة لكنه لا يزال يحمل نظرات تهديد فيهما.
"لا تغار اندي انت لا تزال شخصي المفضل"
"في المركز رقم كم؟"
ضحكت ماريا برقة تتورد وجنتيها بينما اندريا ينتظر جوابا ثم عرف جوابها بالطريقة التي تتهرب هي من النظر اليه فهمس مذهول من نفسه و من الكلمات التي خرجت منه.
"انتِ تحبيه؟"
في اللحظة قفز فيدريك من سريره و سحب هاتفه من اندريا، و هو في صدمته دفعه فيدريك طول المسافة الى باب الغرفة و طرده منها يغلق الباب في وجهه.
اندريا ظل يشاهد باب غرفة فيدريك و هو لا يلبس الا منشفة هناك يقف في الصالة المشتركة بين غرفته و غرفة فيدريك و غرفة هنريكس.
في الداخل رمى فيدريك جسده على السرير و تنهد يحمل الهاتف في يده، تقلب على بطنه يضع يده اسفل ذقنه يسند وجهه و كوعه على السرير ثم وضع الهاتف مقابل عيناه فوق الوسادة.
ماريا لم تنظر الى رجل يستيقظ وسيما من قبل و هي الان تنظر الى فيدريك. شعره الاسود مبعثر، زرقاوتيه الداكنة اجمل عيون كسولة كموجات بحر هادئة وقت شروق الشمس و عضلات اكتافه العارية في احسن صورة هذا الصباح.
أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Romanceماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...